دعا حزب الاصلاح، الرئاسة والحكومة اليمنية، الى وضع حد لتدهور قيمة الريال، وضع رؤية متكاملة للجانب الاقتصادي، ومعالجات عاجلة للإنهيار المعيشي، بالتزامن مع غلاء الأسعار بصورة غير مسبوقة، وإنهيار إقتصادي وإحتجاجات غاضبة تشهدها عددا من المدن، تنديدا بتدهور العملة المحلية.

وحث الاصلاح في بيان صادر عن أمانته العامة، ونشره موقع الحزب "الإصلاح نت"، حث قيادة الشرعية والحكومة "بتكثيف التواصل مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية لتقديم الدعم اللازم للحد من هذا الانهيار، ووضع آلية تضمن تلافي أوجه القصور والاختلالات التي شابت المرحلة الماضية".

وعبرت الأمانة العامة للإصلاح، عن "قلقها البالغ إزاء التدهور الاقتصادي الناجم عن الانهيار المريع لسعر صرف العملة الوطنية مقابل الدولار، والذي يفاقم الوضع الإنساني الكارثي الذي يعاني منه المواطن بسبب الحرب التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ سبع سنوات ويقود إلى مجاعة حقيقية".

وحمل بيان الإصلاح جماعة الحوثي نتيجة "ما آلت اليه الأوضاع في اليمن بسبب انقلابها الذي أسقط الدولة وعطل مؤسساتها وتسبب في كل الكوارث وما الوضع الاقتصادي المتدهور إلا أحد أوجه هذا الانقلاب المشؤوم".

وأضاف البيان أن "ما نتج عن انقلاب المليشيا الحوثية وممارساتها الإرهابية في شتى المجالات يضع  الحكومة امام تحدي اكبر لمضاعفة جهودها في القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في وضع معالجات سريعة وعاجلة للحد من هذا الانهيار الكبير الذي ينذر بكارثة ومجاعة حقيقية".

وجدد الإصلاح مطالبته بتنفيذ اتفاق الرياض بشقيه الأمني والعسكري والسياسي  بالشكل الذي يضمن عودة واستقرار كافة مؤسسات الشرعية إلى العاصمة المؤقتة عدن وتفعيل مؤسسات الدولة بطاقتها القصوى وتوفير البدائل المختلفة لتحقيق التعافي الاقتصادي.

وتشهد العملة المحلية إنهيار غير مسبوق، وسط غياب أي دور للحكومة، إذ تجاوز سعر الدولار الأمريكي 1700 ريال يمني، في ظل فورة سعرية هي الأعلى في تاريخ البلاد.