قوات الشرعية ترتب أوراقها للسيطرة الكاملة على تعز
- الشرق الأوسط الأحد, 03 أبريل, 2016 - 02:10 مساءً
قوات الشرعية ترتب أوراقها للسيطرة الكاملة على تعز

 
يعمل الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة تعز٬ ثالث كبرى المدن اليمنية٬ وبإسناد من قوات التحالف التي تقودها السعودية٬ على ترتيب الأوراق لاستكمال عملية تحرير المحافظة من ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع علي عبد الله صالح٬ بعدما طهرت كثيًرا من المواقع في الجبهة الغربية٬ ومديرية المسراخ٬ جنوب المدينة.

وشهدت٬ أمس٬ منطقة وادي الأمان ومحطة الغاز الوقعة جنوب جبل (هان) وشمال حدائق الصالح٬ خط الضباب ­ تعز٬ معركة عنيفة٬ سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين٬ غير أن الميليشيات الانقلابية تكبدت خسائر كبيرة٬ وشوهدت الميليشيات تنقل قتلاها وجرحاها بالأطقم العسكرية وهي تمر من أمام منازل المواطنين٬ كما جاء على لسان قيادي في المقاومة في تصريحات لـ«لشرق الأوسط».

وكثف طيران التحالف من غاراته على مواقع وتجمعات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح في مناطق متفرقة من مدينة تعز وأطراف المدينة وكبدهم الخسائر الكبيرة في الأرواح والعتاد٬

وكانت من بين المواقع التي استهدفها طيران التحالف٬ مواقع تمركز الميليشيات في منطقة الغيل بمديرية الوازعية٬

وفي منطقة الفاقع غرب المدينة٬ ومدرسة الهاملي التي توجد فيها الميليشيات في موزع وحيفان جنوب مدينة تعز.

واحتدمت أيضا المواجهات بشكل عنيف في مديرية الوازعية وجبهة الضباب٬ غرب المدينة٬ في حين عاودت الميليشيات٬ الأسبوع الماضي٬ حصار المدينة من تلك الجبهة من خلال قطع الطريق الرئيسي بين تعز وعدن والتربة.

لكن تمكنت الميليشيات الانقلابية من السيطرة على الشقيراء٬ مركز مديرية الوازعية٬ بعد خمسة أيام من مواجهات وصفت بأنها الأعنف وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الجانبين.
وُتعد الجبهة الغربية من أكثر الجبهات اشتعالاً٬ وذلك لما حققته قوات الجيش والمقاومة من تقدم كبير٬ مقارنة بالجبهة الشمالية والشرقية٬ حيث تستمر الميليشيات الانقلابية في محاولاتها المستميتة من أجل استعادة مواقع خسرتها الأيام الماضية.

وقال القيادي في المقاومة الشعبية في تعز إن «مركز مديرية المسراخ سقط في أيدي الميليشيات الانقلابية بعد مواجهات عنيفة نفذت فيها ذخيرة المقاومة الشعبية٬ غير أن المقاومة الشعبية بدأت في إعادة ترتيب صفوفها للاستعداد في خوض معارك جديدة مع الميليشيات لاستعادة مركز المديرية». كما شهدت منطقة جبهة حيفان٬ جنوب تعز٬ هي الأخرى مواجهات عنيفة في منطقة ضبي في الأعبوس٬ استخدمت فيها كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة ورافقها قصف ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح للقرى٬ حيث اشتدت المواجهات في منطقة ظبي وجبل الريامي والخراص٬ بالإضافة إلى مواجهات في جبهة الرام والسويدة وجبل قرض.

وأكدت مصادر المقاومة أن «أبطال الجيش والمقاومة الشعبية أفشلت محاولات تسلل للميليشيات في عدة جبهات منها إفشال تسلل إلى جبل حبشي٬ في الوقت الذي اندلعت فيها مواجهات عنيفة في منطقة حقاية وهر بمديرية جبل حبشي غرب المدينة».

وقبل سقوط الوازعية٬ غرب مدينة تعز٬ بأيدي ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للمخلوع صالح٬ قالت اللجنة الإعلامية للمقاومة الشعبية في الوازعية٬ في بيان لها حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه٬ إن «أبطال المقاومة الشعبية مستمرون في عملية التصدي للهجوم الانتحاري رغم النقص الشديد الذي يعانون منه في الذخيرة والعتاد٬ ولن نسمح للميليشيات بالتقدم٬ في حين قتلنا منهم العشرات وتمكنا من تدمير كثير من معداتهم العسكرية».

وذكر البيان أن المعارك اشتدت حدتها بعد «وصول تعزيزات للميليشيات الانقلابية بأعداد كبيرة من المقاتلين وعتاد عسكري ثقيل٬ وذلك لفرض سيطرتها مجددا على كثير من المواقع التي خسرتها في وقت سابق وتمكن أبطال المقاومة من تحريرها».

وكان المقاتلون في صفوف المقاومة الشعبية من أبناء مديرية الوازعية٬ ناشدوا قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بسرعة تعزيز وإسناد الجبهة بالأسلحة والمعدات اللازمة لصد الهجوم ودحر الميليشيات من المنطقة٬ خصوصا وأن حدة الاشتباكات وتعزيزات الميليشيات كبير جدا. وتسببت المعارك الدائرة في الوازعية بنزوح المئات من الأسر من مختلف مناطق المديرية. وأعلن أبناء راسن والمناطق المجاورة في مديرية الوازعية من مديرية الشمايتين٬ النفير العام بعد سيطرة ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح على مركز مديرية الوازعية.
 
 


التعليقات