استئناف المشاورات بين وفدي الحكومة والإنقلابيين بعد توقفها ثلاثة أيام
- الجزيرة نت الاربعاء, 04 مايو, 2016 - 04:15 مساءً
استئناف المشاورات بين وفدي الحكومة والإنقلابيين بعد توقفها ثلاثة أيام

استؤنفت في الكويت جلسات المشاورات بشأن الأزمة اليمنية بعد توقفها ثلاثة أيام، وذلك بعد إعلان مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد عودة وفد الحكومة اليمنية إلى طاولة المشاورات مع وفد الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وحسب بيان للمبعوث الدولي، فقد تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية.

كما اتفق الأطراف على أن تقوم هذه اللجنة بتقصي الأوضاع في لواء العمالقة في محافظة عمران وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة، مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع.
وقد التقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني في الكويت مع وفد الحكومة اليمينة، كما اجتمع بوفد الحوثي وصالح.

وسبق ذلك لقاء جمع الزياني بكل من وزير الخارجية الكويتي خالد الحمد الصباح والمبعوث الأممي إلى اليمن.

وجدّد الزياني موقف دول الخليج العربية الداعم لجهود المبعوث الأممي في إنجاح مشاورات السلام، كما أكد ولد الشيخ أحمد أنه التقى أيضا أطراف المشاورات اليمنية بغية بلورة إطار عام يجمع طروحهم بشأن الحل السياسي والأمني للأزمة في اليمن.
 
تحركات دبلوماسية

وكان وفد الحكومة اليمنية قد علق الأحد الماضي مشاركته في المشاورات المستمرة في الكويت منذ ما يقرب من أسبوعين احتجاجا على اقتحام الحوثيين وقوات صالح مقر لواء العمالقة، وهو قوة من الجيش يقع مقرها في محافظة عمران شمال غرب صنعاء وكان بمنأى عن المواجهات العسكرية، فضلا عن خرق الهدنة السارية منذ 11 أبريل/نيسان الماضي في كل من تعز وشبوة.

وبعد تعليق مشاركته في الاجتماعات، طالب وفد الحكومة اليمنية بضمانات حتى يعود للمشاورات التي تُعقد برعاية الأمم المتحدة، وتستهدف التوصل إلى حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني اليمني.

وقبل إعلان المبعوث الأممي عن عودة وفد الحكومة إلى طاولة المشاورات، سُجلت تحركات دبلوماسية لإعادة المحادثات إلى مسارها. وفي هذا السياق التقى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني مساء أمس في الكويت وفد الحكومة اليمنية.

وتأمل الأمم المتحدة أن تتوصل المباحثات إلى حل للنزاع المستمر منذ أكثر من عام بين الحكومة والحوثيين وصالح، الذي أدى بحسب أرقامها إلى مقتل أكثر من 6400 شخص نحو نصفهم من المدنيين.
كما أدى النزاع إلى تهجير زهاء 2.8 مليون شخص، وأوضاع مأساوية في مناطق عدة منها تعز بجنوب غرب البلاد المحاصرة من قبل الحوثيين.
 
 


التعليقات