صحيفة فرنسية: السعودية تغير من أولوياتها في اليمن وتعتبر الحوثيين ليسوا خطراً
- عربي21 الخميس, 12 مايو, 2016 - 05:24 مساءً
صحيفة فرنسية: السعودية تغير من أولوياتها في اليمن وتعتبر الحوثيين ليسوا خطراً

[ زير الخارجية السعودي، عادل الجبير ]

اعتبرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن السعودية غيرت من أولوياتها في اليمن ولم تعد تعتبر المتمردين الحوثيين عدوها الأول بالمقارنة مع تنظيمي "القاعدة وداعش" استناداً إلى حوار أجرته مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير.
 
وكتبت "لوفيغارو"، "حتى وقت قريب كانت السعودية تعتبر بأن المتمردين الحوثيين المدعومين، من طرف خصمها الإيراني هم الخطر الرئيسي الذي يهدد المملكة. وكان التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن يتفادى قصف مواقع الجهاديين من تنظيم القاعدة وداعش، في اليمن. وهذا ما تغير جذرياً منذ 24 إبريل/نيسان الماضي مما خلف ارتياحاً كبيراً في واشنطن".
 
ونقلت الصحيفة عن الجبير قوله، "القاعدة وداعش منظمتان إرهابيتان بينما الحوثيون هم يمنيون. إنهم جيراننا ونحن نتفاوض معهم". واعتبرت لوفيغارو أن الجبير يبدو متفائلاً بخصوص المفاوضات الجارية حالياً في الكويت، بين وفدي الحكومة والمتمردين الحوثيين، برعاية الأمم المتحدة عندما يقول، "حصل تقدم في هذه المفاوضات وهناك خلاف لا يزال قائماً حول بعض النقاط. ونتمنى أن نتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع". وخلصت الصحيفة إلى أن الاتفاق الأخير بين وفدي الحكومة والحوثيين على تبادل الأسرى من الجانبين في مهلة عشرين يوماً يعكس تفاؤل الوزير السعودي.
 
وفيما يخص الأزمة السورية نقلت "لوفيغارو" عن الجبير، قوله بأن "يكفي قطع رؤوس بعض العشرات من كبار المسؤولين السوريين لتغيير نظام دمشق، من دون أن تتهاوى الدولة ومؤسساتها". واعتبرت الصحيفة أن الأمر يتعلق ببشار الأسد نفسه والعشرات من قيادات الجيش والمخابرات السورية المتورطين في أعمال القمع الدموية ضد المعارضة منذ انتفاضة 2011.
 
 واعتبرت "لوفيغارو"، أن الأميركيين والروس تجاهلوا والتفوا حول اجتماع باريس، وأصدروا بياناً الإثنين الماضي، يعلن مضاعفة الجهود لوقف القتال في سورية. وهو البيان الذي تحول بعد بضع ساعات فقط إلى استئناف للهدنة في حلب لمدة 48 ساعة.
 
وتقول لوفيغارو استناداً إلى مقرب من المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، "رسالة واضحة للمجتمعين في باريس تقول لهم بأن نصائحهم لا تزن كثيراً".
 
ونقلت الصحيفة عن الجبير نفيه لوجود خلافات مع واشنطن، تحت إدارة الرئيس باراك أوباما، وتوضيحه لطبيعة الرؤية السعودية للرهان السوري، ووجود خلافات في وجهات النظر بين الدول الأعضاء في مجموعة باريس. وقال الجبير "الأميركيون لا يهمشوننا وهم ينسقون معنا بشكل مكثف.

لكن نحن ننتظر خطة بديلة من الإدارة الأميركية المقبلة في حال لم تنجح مفاوضات جنيف وسوف نناقش هذا الأمر مع شركائنا في مجموعة باريس. هناك من يرى داخل هذه المجموعة بأنه يجب تكثيف الدعم العسكري للمعارضة وهناك من يرى بأنه يجب التركيز على الضغط من أجل حصول تقدم في مسار المفاوضات السياسية".
 
واعتبرت "لوفيغارو" أن الرياض اختارت سلفاً موقفها، ونقلت عن الجبير قوله، "نحن نطالب بتقديم المزيد من الدعم العسكري للمعارضة المعتدلة ومدّهم بكل الأسلحة المتاحة من أجل إقصاء الأسد بما في ذلك صواريخ أرض-جو المتطورة".
 


التعليقات