لاقى توديع السفير الإماراتي لدى اليمن سالم الغفلي مع انتهاء فترة عمله من قبل قيادة المجلس الرئاسي ورئيسي الحكومة ومجلس النواب، جدلا وتندرا واسعين بين أوساط اليمنيين.

وقام الغفلي اليوم بتسعة لقاءات وداع رسمية مع انتهاء فترة عمله، كلا على حدة ابتداء من رئيس مجلس الرئاسة رشاد العليمي وستة من نائبيه ورئيس الحكومة معين عبدالملك ورئيس مجلس النواب سلطان الركاني.

وأثارت اللقاءات تلك سخرية وتندر اليمنيين لدبلوماسي انتهت فترة عمله وهو ما اعتبروه مخالفة للبروتوكول الدبلوماسي المعمول به مع كل سفراء الدول حيث يقتصر التوديع في لقاء مع رئيس البلاد أو وزير الخارجية.

وفي السياق قال الباحث اليمني عبدالسلام محمد رئيس مركز أبعاد للدراسات "لا يمكن القول إن السفير الإماراتي سالم الغفلي قام بسبعة لقاءات وداع رسمية مع انتهاء فترة عمله، فالرجل تجمعه بالجميع علاقات شخصية، فلقاء الوداع الرسمي هو ذلك مع رئيس مجلس الرئاسة فحسب".

وأضاف "إذا كان الغفلي انتهت مقابلاته بدون بشت، فسيصل بقية السفراء إلى آخر لقاء بدون كوت أو ربطة عنق، إذا كان هذا الاجراء سيصبح بروتكوليا".

الكاتب الصحفي عامر الدميني كتب "جميع هؤلاء المسؤولين اليمنيين بدء من رئيس المجلس الرئاسي وأعضاء في المجلس ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان والخارجية يودعون السفير الإماراتي لدى اليمن سالم الغفلي بمناسبة انتهاء فترة عمله".

وقال "في البرتوكول الدبلوماسي بين الدول هذا أمر وارد عند انتهاء فترة عمل سفير ما، ويكون ذلك من رئيس الجمهورية بحده الأعلى، أو الخارجية كحد أدنى، ولكن بهذا الشكل لم يحصل من قبل توديع سفير كما جرى حاليا مع سفير أبوظبي".

وتابع "هذا الأمر يشير لدور السفير ونفوذه في أوساط هؤلاء، وبالتأكيد يعكس نفوذ دولته، وارتباط كل هؤلاء المسؤولين اليمنيين بها".

وختم الدميني منشوره متسائلا بالقول: كيف ستكون حفلة توديع سفير الرياض عندما تنتهي فترة عمله في اليمن؟

في حين قال الناشط الحقوقي أحمد هزاع "وكأن مشاكل اليمن انتهت كلها ولم يبقى لكل هؤلاء الا ممارسة ترف الأنشطة كتوديع سفير ولقاء آخر"، مضيفا "صحيح من قال اللي اختشوا ماتوا".

الإعلامي سعيد ثابت علق بالقول "رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي وأعضاء في المجلس ورئيس الوزراء معين عبد الملك ورئيس مجلس النواب سلطان البركاني يودّعون اليوم في العاصمة السعودية (الرياض) سفير دولة الإمارات سالم خليفة الغفلي بمناسبة انتهاء فترة عمله، بعد سبع سنوات منذ تسلمه أوراق اعتماده سفيرا لدى اليمن، شهدت اليمن خلال السبع سنوات أحداثا جساما".

فيما الناشط أسامة المحويتي، سخر قائلا: "الإمارات تمدد عمل سفيرها في اليمن شهرين إضافيين عشان يودعه بقية المسؤولين".