الحزن يُخيّم على اليمنيين عقب وفاة الشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح
- خاص الإثنين, 28 نوفمبر, 2022 - 04:58 مساءً
الحزن يُخيّم على اليمنيين عقب وفاة الشاعر اليمني الكبير عبدالعزيز المقالح

[ اليمنيون ينعون شاعرهم الكبير المقالح ]

خيم حزين شديد على الساحة اليمنية، عقب وفاة الشاعر اليمني الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح، وصف اليمنيون رحيله باليوم الأسود والحزين على البلاد.

 

وتوفي اليوم الاثنين، شاعر اليمن المقالح، عن عمر ناهز 86 عاماً في العاصمة اليمنية صنعاء، بعد صراع مع المرض.

 

ويعد المقالح رمزًا إبداعيًا يمنيًا وأحد أهم الرواد الشعراء العرب حيث صدر له العديد من الدواوين الشعرية والدراسات التارخية والنقدية وحصل على عدة جوائز عربية في مجال الشعر والنقد وله أيضًا قصائد غنائية غناها كبار الفنانين اليمنيين.

 

ولد المقالح في قرية المقالح بمحافظة إب ودرس على يد مجموعة من العلماء والأدباء في مدينة صنعاء، تخرج من دار المعلمين في صنعاء عام 1960، وواصل تحصيله العلمي حتى حصل على الشهادة الجامعية عام 1970، في عام 1973، حصل على درجة الماجستير في اللغة العربية وآدابها من كلية الآداب جامعة عين شمس ثم درجة الدكتوراه عام 1977 من نفس الجامعة.

 

ونعت صفحة الشاعر -على فيسبوك- إلى الشعب اليمني والعربي وللإنسانية جمعاء رحيل شاعر اليمن ومفكرها الكبير والأب الروحي الوطني، المعلم والرمز التنويري المناضل الدكتور المقالح.

 

 

وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن إلى منصات عزاء تنعي الشاعر الذي كرس حياته للكفاح والبذل والعطاء والانتاج الفكري والأدبي الغزير.

 

وفي السياق قال الكاتب والشاعر اليمني أحمد الشلفي "وداعا الشاعر العربي الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح وخالص التعازي لأهله ولكل محبيه وقرائه في اليمن والعالم العربي".

 

وأضاف "خبر حزين أن يرحل شاعر بحجم المقالح أحب اليمن والثورة والجمهورية والشعب بكل جوارحه وشاهد بلاده التي غنى من أجلها وهي تسقط في أتون الحرب والضياع".

 

 

وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي قال "فقدت اليمن المثقف والاديب وشاعر اليمن الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح الذي وافته المنية اليوم بعد حياة حافلة بالكفاح والبذل والعطاء والانتاج الفكري والادبي العزير".

 

تابع "تعازينا الحارة لأسرة فقيد اليمن وجميع أهله ومحبيه والشارع اليمني والعربي".

 

 

من جانبه سفير اليمن لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان نعى الشاعر المقالح بالقول "رحمة الله تغشاك أيها الراحل من بيننا إلى أعماقنا".

 

وأعاد نعمان نشر بيت من الشعر للراحل المقالح: 

 

سنظل نحفر في الجدار

إما تركنا ثغرة للنور .. أو

متنا على ظهر الجدار !!!"

 

 

وقال "بيت من الشعر اختزل فيه المقالح حياة اليمن واليمنيين، وحياته كملهم لأمة حبست أنفاسها فوق جدار السد العظيم تفتش عن مسار يوصلها بالعصر، وحينما رآها تموت انتحاراً، وقد تشقق الجدار بالعرض والطول، قرر أن يرحل قبل أن يرى السد ينهار مرة أخرى".

 

بدروها الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان كتبت "أعزي نفسي والشعب اليمني بوفاة أحد رجالات اليمن الكبار ومبدعيها العظام، الشاعر والناقد والباحث الكبير الدكتور عبدالعزيز المقالح".

 

وأردفت "أسهم المقالح في حفظ الذاكرة الوطنية من خلال توثيق تاريخ الحركة الوطنية، وتسليط الضوء على جوانب ملهمة لكفاح الشعب اليمني ضد الإمامة،. لقد شكل المقالح حالة ابداعية خاصة، ليس في اليمن وحسب، ولكن على الصعيد العربي أيضا".

 

 

وقالت "عاش المقالح مهموما بالثقافة والأدب واليمن".

 

الكاتب الصحفي سامي غالب وصف الوفاة بيوم يمني حزين، و قال "رحم الله الشاعر المقالح، أحد الكبار في اليمن والعالم العربي. أحد من صاغوا ذائقة اليمنيين وتفضيلاتهم منذ ستينيات القرن العشرين".

 

 

وأضاف "ارتبط اسمه بثورتي سبتمبر وأكتوبر، ثم بالوحدة. لكنه من عصر الكتابة بسيف ابن الفضل إلى عصر المشيخات وأمراء النفط شاهد وعود الستينات والسبعينات تتبخر واحدا تلو الآخر، ثم رأي الثورة التي كان أبرز عناوينها تستباح باسم العصبية القبلية والتوريث أولا، وباسم الولاية ثانيا".

 

في حين قال الشاعر عامر السعيدي "لقد سقطت أعلى قمة في تاريخ اليمن، مات الشاعر الأعظم الدكتور عبدالعزيز المقالح، يوم بائس وحزين في كل البلاد".

 

 

فيما قال الكاتب الصحفي رشاد الشرعبي "رحمة الله تغشاك أيها المناضل القدير والمعلم الوديع والمبدع. الإنسان والشاعر الكبير".

 

واستدرك "لقد قمت بالواجب وزيادة في التوعية بالتاريخ اليمني وأهمية الجمهورية والابداع الشعري، ومواجهة الفكر الضال والسلالة العنصرية والمشروع الكهنوتي".

 

 

وأضاف "الأستاذ الدكتور المقالح يغادر دنيانا الفانية بعد عمر طويل من النضال والابداع والتربية والتوعية والتنوير والبحث والكتابة والعمل الاذاعي".

 

كذلك الكاتب الصحفي يحيى الثلايا علق بالقول "في ذمة الله يا ضمير الامة اليمنية ورمز وعيها الثقافي وأصالتها".

 

 

وأضاف "الدموع وحدها تشرح المحبة والحزن يا أبانا الكبير، في ذمة الله .. في ذمة الله".

 

فيما الكاتب الصحفي خالد عبدالهادي فقال "أحد أكثر الوجوه التي طبعت وجه البلاد الحديث، وكافحت مبكراً لمسح الحزن عنه يغيب حزينا".

 

وأضاف "لم يكن عبدالعزيز المقالح صوتاً شعرياً مميزاً في مملكة الشعر الحديث فحسب، بل هو الرائد الذي اعتنق قضية النهوض اليمني والعربي، وظل ينشدها من أول قصيدة حتى آخر رجاء في نفسه، ولقد ناضل في سبيل قضيته بطريقة خاصة؛ يدفعها الشعر وتطبعها الشاعرية".

 

 

وختم بالقول "روح صوفية وسط كيان هادئ عطوف بحنو القديسين، لكنها احترقت شوقاً إلى أن يترقى الوطن والأمة في مقامات الأمم ومراتبها الحضارية"، متابعا "وداعاً، عبدالعزيز المقالح".

 

 

 


التعليقات