تفاعل يمني عقب إجراءات مصرية تقيد سفر اليمنيين .. بن مبارك وضح وبكري يطالب حكومته بالتراجع
- رصد خاص الإثنين, 03 أبريل, 2023 - 12:01 صباحاً
تفاعل يمني عقب إجراءات مصرية تقيد سفر اليمنيين .. بن مبارك وضح وبكري يطالب حكومته بالتراجع

[ رشاد العليمي يبحث مع السفير المصري العلاقات الدبلوماسية ]

لا يزال الجدل في اليمن، بشأن منع السلطات المصرية اليمنيين الوافدين من دخول أراضيها إلا بشروط مسبقة بينها حصولهم على تقارير طبية من مستشفى حكومي مصري.

 

وأصدرت السلطات المصرية شروطا جديدة على اليمنيين القادمين إلى أراضيها، بينها الحصول على تأشيرات مسبقة وتقارير طبية .

 

وبناءً على تلك الاشتراطات، منعت سلطات مصر، مساء السبت عشرات المسافرين اليمنيين من دخول البلاد، ممن لا تنطبق عليهم إجراءات الدخول الجديدة، وظلوا لساعات عالقين في المطار، قبل أن يتم تسفيرهم إلى عدن فجر اليوم.

 

إلى ذلك، أكدت الخطوط الجوية اليمنية أن التعميم الجديد الصادر عن السلطات المصرية وصل إلى الشركة بعد أن أقلعت رحلتها من مطار عدن إلى القاهرة. وأوضحت أن الشركة أُبلغت بالسماح للركاب في هذه الرحلة بالدخول بصورة استثنائية، ولكنهم تفاجأوا بمنعهم من الدخول؛ بحجة وصول توجيهات صارمة.

 

وتأتي الاجراءات المصرية ردا على تصريحات وزيارة وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك في 20 مارس الماضي إلى العاصمة الاثيوبية أديس أبابا، كما يرى ناشطون يمنيون، وذلك في الوقت الذي تشهد هذه الدولة علاقات متوترة مع جمهورية مصر العربية التي تستضيف أكثر من مليوني يمني.

 

وفي السياق قال السفير المصري لدى اليمن، أحمد فاروق -خلال لقائه الأحد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي في الرياض- إن إجراءات الإقامة والسفر التي فرضتها السلطات المصرية مؤخراً، تشمل كل الجنسيات ولا تستهدف اليمنيين بعينهم.

 

من جانبه ذكّر رئيس مجلس القيادة بدور مصر الثابت إلى جانب الشعب اليمني وقيادته السياسية، ونظامه الجمهوري في مختلف المراحل، وصولا إلى دورها العروبي والانساني ضمن تحالف دعم الشرعية، وجهود استعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الحوثية الارهابية المدعومة من النظام الايراني.

 

وزير الخارجية أحمد بن مبارك، عبر عن رفضه لأي إساءة للعلاقات اليمنية المصرية، عقب زيارته لأثيوبيا الأيام الماضية. وقال بن مبارك في تغريدة على تويتر- "تابعت خلال اليومين الماضية حملة اعلامية منظمة استهدفتنا شخصياً اثر قيامنا بخطوات اصلاحية لمعالجة وضع الملحقيات الفنية في سفاراتنا وهو أمر اعتدناه، ولكن مالا يمكن قبوله أبداً أن يستخدم الاستهداف الشخصي للإساءة لعلاقتنا المتينة والتاريخية مع مصر من خلال فبركات لا أساس من الصحة".

 

 

وأكد أن مصر أكبر من ذلك، وأن اليمن لا يمكن إلا أن يكون معها دوماً يبادلها الوفاء بالوفاء في كل المواقف والمنابر.

 

وقال بن مبارك في اتصال هاتفي مع البرلماني المصري رئيس تحرير جريدة "الأسبوع" مصطفى بكري إن "زيارتي إلى أثيوبيا جاءت بالتنسيق مع مصر، ولم أصرح بأي تصريح له علاقة بالأمن المصري ورفضت عقد أي مؤتمر صحفي حتى لا يساء فهم أية تصريحات".

 

 

وبشأن تلك الأزمة، أعرب سياسيون ودبلوماسيون وناشطون يمنيون ومصريون أيضا عن استيائهم من تأزم العلاقات بين مصر واليمن.

 

وعلى غرار ذلك قال البرلماني المصري بكري "شعب الحضارة يكن لمصر كل التقدير والمحبة، لكل ذلك أتمني سريعا عودة الأمور إلي أوضاعها الطبيعية، أمس تم إعادة 60 من المرضي والأطفال إلي عدن بعد وصولهم إلي القاهرة، وماكنا نتمني أن يحدث ذلك".

 

وأضاف "المسؤول الأول في اليمن، رشاد العليمي محب لمصر وتصريحاته ومواقفه تعبر عن ذلك ، أقام في مصر فترة طويله ولاتزال أسرته في مصر وهذا يكفي. والكل أدان موقف وزير الخارجية ودعمه لأثيوبيا".

 

 

وتابع "الحكومات تمضي والشعب باق ، لذلك نأمل في تدخل الرئيس السيسي لإنهاء هذه الأزمة التي يدفع ثمنها الشعب اليمني وليس وزير الخارجية".

 

وأردف بكري "الشعب اليمني شعب شقيق، محب لمصر ، ولا يجب أن يؤاخذ الشعب اليمني بسبب موقف وزير الخارجية اليمني الحالي، فالرئيس السيسي فتح أبواب مصر لكل الأشقاء دون تفرقه، ومنحهم العديد من التسهيلات، وهذا موقف يحسب له" لافتا إلى أن مصر أكبر من أي تصرف يقوم به مسؤول، اليمنيون أنفسهم أدانوه، حد قوله.

 

الكاتب والروائي مروان الغفوري علق بالقول "غيرت مصر قواعد تعاملها مع المسافرين اليمنيين، ودخلت القوانين الجديدة حيز التنفيذ خلال دقائق (على غير العادة فيما يخص العلاقات الدولية في الظروف العادية)".

 

وأضاف "يقال أن الأمر يعود إلى تصريح غير مدروس صدر عن وزير خارجية اليمن، فالتصريح غير المدروس يستدعي احتجاجاً رسميا وطلب توضيح"، حد قوله.

 

 

وتابع "الخارجية ترد عليها الخارجية وليس وزارة الداخلية. دول الموز هي من تفعل ذلك، تهدر حقوق الشعوب وتأخذ الجماعات البشرية رهائن لأسباب سياسية، وفي الحرب يحظر استهداف المدنيين، وكذلك في السياسة".

 

وقال الغفوري "أعادت مصر طائرة مرضى ومسافرين من مطار القاهرة، وهو سلوك لا يصدر عن شقيق ولا عن كيان متحضر".

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني كتب "شعور مؤلم بمنع دخول اليمنيين إلى مصر، وتصرف قاس من الجانب المصري، الذي يحتاج اليمنيين مساندة #مصر لهم في ظل هذه الظروف".

 

وقال "من حق مصر تنظيم السفر إليها، والأمر هنا يتعلق بالموقف الحكومي اليمني، الذي يبدو عاجزا عن اتخاذ موقف لخدمة مواطنيه، والتحرك لأجلهم". مضيفا "نتمنى أن تراجع القاهرة قرارها، ونتمنى على الحكومة بمختلف هيئاتها سرعة التحرك".

 

 

وأردف "على الأقل لم تفلحوا في إنقاذ المواطن اليمني داخليا، فلا تكونوا سببا في إغلاق كل النوافذ خارجيا، وتبقوه داخل سجن اسمه اليمن، بلا منافذ ولا أبواب".

 

في حين قال الصحفي محمد الجرادي "لا ننكر أن هناك بعض اليمنيين يسيئون استخدام التسهيلات التي تقدمها بعض الدول لهم، كمصر على سبيل المثال، ولكن في ذات الوقت خطوة مصر بخصوص إضافة تعقيدات جديدة تفقدها ميزة أن الآلاف من اليمنيين يتعالجون في مستشفياتها على مدار العام وكل هؤلاء يصرفون مبالغ كبيرة جدا فالقطاع الطبي في مصر هو الخسران في كل الأحوال".

 

 

وأكد أن "الدول اليوم تقدم التسهيلات لا تعقدها أمام الزوار سواء للعلاج أو السياحة، السعودية أقرب مثال فتحت أبوابها وأصبح بإمكان أي شخص أن يزورها وبتأشيرات متعددة، هناك من يستطيع أن يذهب للرياض عبر زيارة خاصة، أو فيزة عمرة أو سياحة، وستجني من خلف كل هذه التسهيلات المليارات".

 

الصحفي عدنان هاشم يرى أنه لا يحق لمصر التعامل مع اليمنيين كلوثة أمنية مريضة، بسبب موقف الخارجية، هناك قنوات معروفة للرد.

 

وأضاف ولم يكن يحق للخارجية أن تقوم بهذا الفعل وهي تعلم علاقة اليمن بمصر الجمهورية والثورة والقومية العابرة للحدود، مشيرا الى أن تحرك مجلس الرئاسة كان بطيئاً وسيئاً.


التعليقات