مقتل 9 "حوثيين" في كمينين للمقاومة الشعبية وسط اليمن
- علي عويضة - مراد العريفي/ الأناضول السبت, 09 يوليو, 2016 - 05:16 مساءً
مقتل 9

أعلنت قوات "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بمحافظة البيضاء وسط اليمن، اليوم السبت، قتلها 9 من مسلحي حركو "أنصار الله" (الحوثي) في كمينين منفصلين.
 
وقال المركز الإعلامي التابع لـ "المقاومة"، في بيان نشره على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن المقاومة نفذت الكمين الأول مستهدفة إحدى الدوريات العسكرية التابعة للحوثيين، بالقرب من منطقة "طياب"، بمديرية "ذي ناعم".
 
وأضاف البيان، أن الكمين (الذي لم تحدد طبيعته)، أسفر عن مصرع 5 مسلحين حوثيين كانوا في الدورية، فضلاً عن إعطابها.
 
وأشار البيان أن الكمين الثاني استهدف عند منتصف ليل الجمعة/السبت، دورية عسكرية للحوثيين بمنطقة "جهري آل هصيص" في مدينة البيضاء، مركز المحافظة، مضيفاً أنه تم إعطاب الدورية ومصرع 4 كانوا على متنها.
 
ويسيطر الحوثيون على أجزاء واسعة من محافظة البيضاء اليمنية وسط البلاد، منذ بدء هجماتهم على المحافظة أواخر العام 2014، في الوقت الذي لازالوا يلاقون مقاومة مستمرة من قبل مسلحي القبائل الرافضة لهم في مختلف المديريات.
 
إلى ذلك، صدت قوات "المقاومة" والجيش الحكومي، فجر اليوم، هجمات مكثفة لمسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، شرقي مدينة تعز، وسط اليمن، حسبما قال مصدر ميداني.
 
وأفاد المصدر، للأناضول، بأن الحوثيين وقوات صالح، عززوا من قواتهم خلال الأيام الماضية، واستقدموا تعزيزات كبيرة، ومع ساعات الفجر، قصفوا بمدافع الهاون وقذائف الدبابات، مناطق المداور وعقبة، بحي ثعبات.
 
وأشار المتحدث الرسمي باسم المقاومة في شرق المدينة عبد الرحمن صالح، إلى أن معارك عنيفة، دارت بين الطرفين في أحياء الزهراء والحمد وكلابة، في محاولة من الحوثيين إحراز تقدم على الأرض، غير إن القوات الحكومية أجبرتهم على التراجع.
 
وأوضح بأن المسلحين قصفوا مواقع القوات الحكومية بالمدفعية عيار 23 و14.5، "وبعدها أرادوا التسلل للمنطقة الخاصة بالمقاومة، وجوبهوا بكثافة نيرانية شديدة، وأُجبروا على الانسحاب إلى أوكارهم وهم يجرون أذيال الخزي والهزيمة".
 
وقال إن 4 من الحوثيين قُتلوا في حصيلة أولية، نظراً لاستمرار المعارك.
 
وبحسب صالح، فإن الحوثيين فجروا منزلاً في حي ثعبات، دون أن يورد مزيد من التفاصيل.
 
وغرب المدينة، قال شهود عيان لـ"الأناضول"، بأن الحوثيين وقوات صالح، يحشدون قواتهم في محيط مقر اللواء 35 مدرع، الذي تسيطر عليه المقاومة وقوات الجيش الحكومي، تمهيداً لاقتحامه للمرة الثالثة، والسيطرة عليه.
 
وبحسب الشهود فإن الحوثيين يحتشدون في منطقة مشروع المياه والتلة السوداء ومنطقة موكنة بالضباب.
 
وسيطر الحوثيون على مقر اللواء لساعات قبل أن ينسحبوا منه الأربعاء الماضي، بعد تدخل مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وأدى ذلك لمقتل العديد منهم، فيما لا تزال العشرات من جثثهم في محيط اللواء.
 
يأتي ذلك، بموازاة قصف مدفعي مكثف للحوثيين المتمركزين في الخمسين وتلة الضنيين والكحل وغراب بشمال المدينة، على الأحياء السكنية ومنازل المدنيين في غربها، مما أدى إلى إصابة 3 مدنيين.
 
وفي مدينة المخا، غربي المدينة، والواقعة على ساحل البحر الأحمر، شنت مقاتلات التحالف غارات على تجمع للحوثيين وقوات صالح، في مزرعة العزيبي.
 
في السياق، أعدم الحوثيون 2 من عناصر المقاومة في مديرية حيفان جنوب المدينة، ورموا جثتيهما في الجبال، ومنعوا الأهالي من الوصول إليها ودفنها.
 
وبحسب مصدر محلي فإن الأسيرين من المقاومة لدى الحوثيين، وهم علي ناصر والذي ينحدر من مدينة عدن، جنوبي اليمن، وعمار سعيد عبدالله من ابناء الشمايتين، في تعز، لقوا حتفهم وهم أسرى، وإن جثثهم رميت فوق الجبال.
 
ميدانياً، سيطر الحوثيون على تلة المنشارة الاستراتيجية في الأعبوس بحيفان، عقب معارك عنيفة، وفي المقابل انسحبت المقاومة وقوات الجيش الحكومي إلى منطقة حارات.
 
وبحسب مصدر ميداني فإن عناصر الجماعة المسلحة فجرت منزل أحد المدنيين يُدعى محمد راوح.
 
وبموازاة ذلك، نزحت أكثر من 50 أسرة، من حيفان، جراء المعارك، إلى منطقة عمران في مدينة عدن.
 
ومنذ 26 مارس/ آذار 2015، يشن التحالف العربي (بمشاركة جميع دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان)، عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين، وذلك استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكرياً لـ”حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية”.
 
وتتزامن حدة المعارك مع انتقال لجنة التهدئة والتنسيق لوقف إطلاق النار من الكويت، إلى مدينة “ظهران الجنوب” السعودية، بعد موافقة طرفي النزاع في مشاورات السلام اليمنية بالكويت.
 
ويشهد اليمن حربًا منذ أكثر من عام بين القوات الموالية للحكومة مدعومة بالتحالف من جهة، ومسلحي الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، مخلفة آلاف القتلى والجرحى، فضلًا عن أوضاع إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات.
 


التعليقات