[ جريمي هنت وزير الخارجية البريطاني خلال زيارته لميناء عدن ]
أنهى اليوم الأحد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت، زيارته للعاصمة المؤقتة عدن والتي استمرت لساعات.
وحذر وزير الخارجية البريطاني من ازدياد حدة الصراع في اليمن، إذا لم يتم تنفيذ اتفاق السويد خلال الأسابيع المقبلة، والذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة نهاية العام الماضي.
وأضاف في مقطع فيديو من على ميناء عدن نشره في حسابه على تويتر "نحن الآن أمام فرصة أخيرة لنجاح عملية ستوكهولم للسلام، العملية قد تموت في غضون أسابيع إذا لم نر التزاما من الجانبين بالوفاء بالتزاماتهم طبقا لاتفاق ستوكهولم".
Just completed Yemen visit. My thoughts, from the port of Aden, on why the situation could spiral back quickly to full scale war and what needs to happen to stop that pic.twitter.com/pzTPJdNBA8
— Jeremy Hunt (@Jeremy_Hunt) March 3, 2019
ويعد هنت أول وزير خارجية أجنبي يزور اليمن، منذ اندلاع حرب مارس/آذار 2015، وذلك نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية وإغلاق أكثر السفارات أبوابها في البلاد.
وخلال الأيام الماضية، بدأ هنت جولة مباحثات خليجية، لدعم جهود الأمم المتحدة وتنفيذ اتفاق السويد، ومحاولة الضغط على الحكومة للقبول بالاتفاق برغم التجاوزات التي ترفضها.
ويوم أمس السبت التقي الرئيس عبد ربه منصور هادي بوزير خارجية بريطانيا، ولفت إلى مماطلة الحوثيين وتعنتهم في تنفيذ بنود اتفاق الحديدة.
محاولة إنقاذ
في ذلك الصعيد، يرى المحلل السياسي ياسين التميمي أن زيارة هنت لعدن تعبر عن مستوى استثنائي من الاهتمام من جانب لندن بحماية اتفاق الحديدة من الانهيار.
واستدرك التميمي "لكن ما الذي سمعه السيد هنت من رئيس الوزراء ولم يسمعه من رئيس الجمهورية، أم هي مبادرة بريطانية لرد الاعتبار لسلطة شرعية مشتتة ومسلوبة القرار".
وفي تقديره فإن الزيارة لا تحتمل أكثر من هذين البعدين، ولا يمكن لدبلوماسي في الخارجية البريطانية أن يجري في العاصمة المؤقتة للسلطة الشرعية، محادثات مع الجماعات الانفصالية في هذا النسق من الأزمة اليمنية شديدة التعقيد.
تغير الموقف البريطاني
بينما يعتقد الصحفي على الفقيه، أن زيارة هنت لعدن ولقائه قبل ذلك بالرئيس عبد ربه منصور هادي بالرياض، وتصريحات السفير البريطاني في اليمن مايكل آرون حول ضرورة تطبيق اتفاق استوكهولم بشأن الحديدة، تكشف عن بنبرة مختلفة، تنبئ عن تغير في الموقف البريطاني تجاه القضية اليمنية.
وتساءل في صفحته بموقع الفيسبوك "وهل لذلك علاقة بفتور العلاقة البريطانية مع إيران، خاصة إذا ربطنا الأمر بقرار بريطاني قبل يومين بشأن إدراج حزب الله اللبناني على قوائم الإرهاب؟".
زيارة وزير خارجية المملكة المتحدة جيرمي هنت لعدن اليوم الأحد بعد لقائه بالرئيس هادي في الرياض، وقبلها وبعدها تصريحات...
Posted by Ali Alfakih on Sunday, March 3, 2019
غضب من مراوغة الحوثيين
أما سفير اليمن لدى بريطانيا ياسين سعيد نعمان، فقال إن تلك الزيارة تحمل دلالات سياسية ودبلوماسية ذات أهمية كبيرة، وهي لا تأتي من باب التلهي والشجن كما يحلو للبعض أن يسميها ولكنها تأكيد على أن المراوغات الحوثية بالحديث عن السلام لإطالة أمد الحرب، لم تعد مقبولة لدى الجهد الدولي لإنهاء الحرب بإنهاء أسبابها.
وأضاف في صفحته بموقع الفيسبوك "الوزير هنت من وجهة نظري شخصية جادة ولدية حضور قوي في القضايا الدبلوماسية التي يوليها اهتمامه، ولقد لمست منه الاهتمام بالقضية اليمنية من خلال الحديث معه في أكثر من مناسبة".
زيارة وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت الى عدن يومنا هذا الاحدكمحطة رابعة في زيارته للمنطقة تحمل دلالات سياسية...
Posted by Yaseen Saeed Noman on Sunday, March 3, 2019
عودة الإنجليز
أما الصحفي مأرب الورد فقرأ تلك الزيارة من منظور آخر، فهو يرى أن الإنجليز يعودون إلى عدن، التي سبق وأن كانت لعقود خاضعة لاستعمارهم.
الانجليز يعودون إلى عدن!
— مأرب الورد (@mareb_alward) March 3, 2019
وزير الخارجية جيرمي هنت يصل المدينة الساحلية قادما من الرياض في زيارة مفاجئة يُتوقع أن يلتقي خلالها بمن يجد من المسؤولين في قصر المعاشيق.
وتم خلال محادثات ستوكهولهم التوصل لاتفاق بشأن ملف الحديدة والمعتقلين والأسرى، لكن لم يتم تنفيذ أي منهما حتى الآن.
وفي وقت سابق دعا وزير الخارجية اليمني خالد اليماني، إلى ممارسة المزيد من الضغط الدولي على الحوثيين، لتنفيذ اتفاق استوكهولم كاملا.