تفجيرات عدن.. تساؤلات عن الفاعل ودلالة التوقيت (رصد خاص)
- فريق التحرير الخميس, 01 أغسطس, 2019 - 06:05 مساءً
تفجيرات عدن.. تساؤلات عن الفاعل ودلالة التوقيت (رصد خاص)

[ من المستفيد من هجوم عدن؟ ]

أشعل هجومان استهدفا معسكرا للحزام الأمني، المدعوم إماراتيا، ومقرا لقوات الشرطة في العاصمة المؤقتة عدن (جنوبي اليمن) ردود فعل واسعة بين أوساط اليمنيين.

 

وكان انفجاران وقعا في عدن صباح اليوم، الأول في معسكر الجلاء والثاني استهدف مدخل مركز قيادة الشرطة في حي الشيخ عثمان، عندما كان الشرطيون يتجمّعون لأداء تحية العلم، أودى بعشرات القتلى والجرحى في صفوف أفراد الحزام بينهم قائد اللواء الأول دعم وإسناد منير اليافعي المدعو "أبو اليمامة".

 

وتبنت جماعة الحوثي عمليتي الهجوم وقالت إنهما تمتا بطائرة مسيرة من طراز قاصف 2K وصاروخ بالستي متوسط المدى لم يكشف عنه حتى الآن.

 

 

 

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد سريع في خبر عاجل بثته قناة المسيرة التابعة للجماعة إن ما يسمى القوة الصاروخية نفذت عملية مشتركة على معسكر الجلاء بعدن استهدفت مقرات أمنية تابعة للحزام الأمني المدعوم من الإمارات وعرضا عسكريا.

 

ويأتي الهجوم بعد يوم واحد من عملية استهدفت موكب أمين عام المجلس الانتقالي أحمد حامد لملس في مديرية الرضوم بمحافظة شبوة، وتوفي ثلاثة من قيادات الانتقالي.

 

كما يأتي الهجوم بعد زيارة وفد عسكري إماراتي لطهران، حيث وصفت جماعة الحوثي زيارة الوفد الإماراتي لإيران بأنه يحمل نتائج إيجابية.

 

وتوالت ردود فعل اليمنيين بأن العملية مدبرة وأن هناك مؤامرة تستهدف اليمن جنوبه وشماله، بإشارة إلى أن أطرافا بالتحالف العربي تعمل على تدمير وتمزيق اليمن ككل وتنفيذ أجندات خارجة عن أهداف التحالف المعلنة.

 

وفي السياق قال وزير الشباب والرياضة نايف البكري  إن "توافق الحدثين والجريمتين يكشف للشعب والعالم حقيقة توحد أهداف مشاريع الموت التي تتبناها قوى الشر والانقلاب ورأس الدمار والإرهاب في صنعاء والعصابات المتطرفة".

 

وأضاف البكري "لقد خسرنا اليوم سواعد شابة كان يُعوَّل عليها في بناء الدولة التي يحلم بها أهل عدن، وستبكي عدن كثيراً فراق أبنائها، ولكن علينا أن نعي جميعاً أنّ عدونا واحد يتربص بنا الدوائر ويعد عدته لمحاربتنا في شتى أرجاء الوطن".

 

 

 

من جهته قال الأكاديمي معن دماج إن كل القوى الواقفة في المعسكر المضاد للحوثية ستدفع -وستدفع - ثمن انتهازيتها وضيق أفقها. وأضاف "كان الشهيد علي عنتر يقول إن الدفاع عن عدن يبدأ في رداع ويريم، والحقيقة أنه طالما وجد نظام رجعي في صنعاء فلا عدن ولا أي مكان في اليمن سيكون في أمان، وضيق أفق البعض ترك جبال القبيطة والحشاء في أيدي الحوثيين".

 

وتابع "لا عاقل يتوقع أن أحداث اليوم مثل التي سبقتها ستجعل الجميع يتوحد ضد الحوثي، فالصراعات البينية في المعسكر المقابل للحركة الحوثية أصبح لها الأولوية من وقت طويل، بما فيها الصرعات السعودية الإماراتية".

 

 

 

محمد أحمد بالطيف رئيس الدائرة السياسية للاصلاح  بمحافظة حضرموت قال إن "ما حصل اليوم يجب أن يكون لحظة مراجعة لا فرصة تصفية حسابات واصطياد في المياه العكرة وعلى حساب دماء زكية وأرواح طاهرة نقية".

 

وأضاف "ما حصل في عدن صباح اليوم من جريمة بشعة استهدفت إدارة الأمن بالشيخ عثمان ومعسكر الجلاء بالبريقة تفرض على الجميع تحكيم العقل وترشيد الخطاب وتحديد الوجهة الصحيحة بدل المكايدات والمناكفات البينية التي لا يستفيد منها سوى العدو المشترك".

 

 

 

الصحفي علي الفقيه قال "الهجمات التي تعرضت لها عدن اليوم تؤكد أن الخطر لن يزول عن أي مدينة يمنية ما لم يتم إنهاء قبضة المليشيات على صنعاء واستعادة الدولة الوطنية التي تحمي جميع اليمنيين.. تستفيد المليشيات كثيراً من حالة الفرقة والشتات التي تعيشها الأطراف التي تواجهها".

 

 

وكتب الصحفي فاروق الكمالي "هجمات اليوم في عدن تبرهن لليمنيين في الجنوب والشمال أن عدوهم واحد، يتمثل في الجماعة الحوثية المتمردة المدعومة من إيران".

 

 

وعلق السفير اليمني في المغرب عز الدين الأصبحي بالقول "ما حدث في عدن اليوم من جرائم يؤكد على أن جماعة الحوثي هي الخطر الأول والأساسي الذي يجب مواجهته منا جميعا كيمنيين، كما أكد ما حدث على ترابط الحوثي وجماعة الإرهاب".

 

وأضاف "انفجار الشيخ عثمان وانفجار البريقة يخرجان من جلباب واحد لا حل غير توحيد الجهود في مواجهة الانقلاب فهو الجريمة الأكبر على شعبنا والخطر الحقيقي ليس على اليمن وحده، بل والمنطقة".

 

 

 

الكاتب الصحفي عامر الدميني علق على الأمر من وجهة نظر أخرى إذ اعتبر عملية الهجوم نفذت بتواطؤ إماراتي.

 

وقال الدميني إن "القوات الإماراتية انسحبت من مركزها في البريقة، ثم دفعت بالحوثيين لمهاجمة المكان، ولا يمكن أن يحدث هذا الاستهداف من الحوثيين دون تواطؤ إماراتي، ولا يستبعد أيضا وجود أدوار تهيئ عدن لمرحلة قادمة".

 

 

الكاتب مصطفى راجح علق بالقول "نعيماً يا صغار الإمارات، لو كنتم تحترمون هويتكم ويمنكم وتعرفون معنى الإنتماء لتركتم في نفوسنا حسرة كبيرة".

 

 

 

أما الصحفي فتحي أبو النصر فقال "من فضائل الحوثيين أنهم أعلنوا مسؤوليتهم عن عملية عدن الأخيرة، ولو ما أعلنوا كانت الحرب الأهلية في عدن ستنفجر تماما"، مشيراً إلى أن كل الفصائل هناك متوترة ضد بعضها فقط ومتناسية الحوثيين الذين يضحكون على الجميع.

 

 

 

المحامي والحقوقي خالد الآنسي ذهب بعيدا واتهم الإمارات في الهجوم الذي استهدف مقرات للحزام الأمني بعدن، وقال الآنسي "سبق أن قال لكم الحوثيون إنهم استهدفوا بصواريخهم منشآت نفطية لشركة أرامكو السعودية ثم تبين أن تلك المنشآت ضربت من العراق وليس من اليمن".

 

 

 

الكاتب عبدالغني الماوري اعتبر إعلان الحوثي "أنه وراء قصف معسكر أبو اليمامة ليس دليلا على أنه من يقف بالفعل وراءه". وأضاف "الحوثي ليس نبيا ليقول الصدق، راقبوا التقارير الدولية وحسب".

 

 

 

من جهته الصحفي طلال الشبيبي تساءل: هل سيفهم الجنوبيون المؤامرة أم على قلوب أقفالها؟ وهل لا زالوا مصدقين أن أبوظبي جاءت من أجل سواد عيونهم لاستعادة دولة الجنوب العربي؟

 

 

 

 

في حين كتب الرحال اليمني "الإمارات تقف خلف محاولة تصفية عضو المجلس الانتقالي بالأمس حامد لملس أثناء توجهه من عدن إلى شبوة وهي من تقف اليوم خلف تصفية أبو اليمامة بغض النظر عن الأداة التي نفذت سواء كان صاروخ حوثي أو عبوه ناسفة".

 

وأضاف "أبو اليمامة كان المسؤول الذي أوكلت له الإمارات مهمة تأمين إيصال بعض المعدات العسكرية وقطع الطائرات المسيرة للحوثيين من خلال تأمين خروجها من الميناء وعبر النقاط في المناطق الجنوبية وصولا إلى المحافظات الشمالية وآخرها التي تم إلقاء القبض عليها في محافظة الجوف وكانت تحمل تصريح عبور من قبل أيو اليمامة شخصيا".

 

وتوقع الرحال أن الإمارات شرعت في تصفية الأدوات التي اعتمدت عليها طيلة أربع سنوات في تنفيذ المهمات القذرة مثل تهريب الأسلحة والاختطافات الليلية والإخفاء القسري التي نفذ الكثير منها أيو اليمامة والتي استهدفت رجال المقاومة وبعض منتسبي الجيش الوطني في عدن.


 

 

 

الإعلامي محمد قيزان يرى أن الإمارات بدأت بتصفية الشهود الذين استخدمتهم لقتل وتخريب وطنهم. وقال قيزان "أمس عبد الله الملس أمين عام المجلس الانتقالي ينجو من تفجير سيارته ويتوفى ثلاثة أشخاص كانوا برفقته، اليوم تفجير يستهدف عرضا عسكريا يقتل فيه منير اليافعي المعروف بأبو اليمامة قائد قوات الإسناد".

 

 

 


التعليقات