عدن.. ختام معركة وبداية أخرى (رصد)
- فريق التحرير الاربعاء, 28 أغسطس, 2019 - 07:07 مساءً
عدن.. ختام معركة وبداية أخرى (رصد)

[ ردود فعل اليمنيين حول معركة استعادة عدن ]

تمكنت القوات الحكومية اليوم من استعادة السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن، بعد تنفيذ ما يعرف بالمجلس الانتقالي انقلابا فيها قبل أسابيع.

 

عقب إحكام الانتقالي سيطرته على عدن، بدأ بالتوجه نحو باقي المحافظات الجنوبية، لكن شبوة شكلت حجر عثرة أمامه، أعاقت تقدمه نحو باقي المحافظات.

 

شكل انتصار الحكومة على الانتقالي هذه المرة فرحة كبيرة بالنسبة لكثير من اليمنيين الذين كانوا يخشون دخول البلاد في مراحل حرب جديدة.

 

وأكد القائم بأعمال قائد شرطة عدن لبيب العبد لـ"الموقع بوست" أن قوات الجيش الوطني دخلت عدن من محورين عبر المدخل الشرقي، وباتت مسيطرة على المشهد في المحافظة.

 

ووجهت وزارة الداخلية في بيان صادر عنها كافة التشكيلات الأمنية والعسكرية بمحافظات عدن ولحج وأبين، لتأمين المؤسسات الخدمية والعمل على تطبيع الحياة العامة، والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين.، وتأمين كافة الممتلكات.

 

في السياق ذاته، أكد رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك رفض الحكومة لأي بناء عسكري أو أمني خارج مؤسسات الدولة.

 

واعتبر معين عودة الدولة إلى عدن انتصار لجميع أبناء الشعب. وقال "يدنا ممدودة وقلوبنا مفتوحة، وجهنا بحزم بحماية الممتلكات العامة والخاصة وحفظ أمن الناس ومنع أي شكل من أشكال الفوضى. الوطن يتسع للجميع في ظل الأمن والاستقرار والحوار البناء تحت سيادة الدولة والقانون".

 

 

بينما جدد سفراء الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي، دعم دولهم الكامل للحكومة الشرعية، وتأكيدهم على التزامهم القوي بوحدة اليمن وسيادته واستقلاله وسلامة أراضيه، والتزامهم بالوقوف إلى جانب الشعب اليمني، مشيدين بموقف الحكومة الإيجابي من دعوة الحوار وحرصها على حقن الدماء، وعدم إقصاء أي طرف في جبهة مواجهة الانقلاب الحوثي.

 

التحرير

 

في تعليقه على أحداث عدن، رأى القيادي في حزب الإصلاح أحمد عثمان أن الخطوة التالية هي التوجه نحو تحرير باقي المحافظات أبرزها تعز، وذلك بضم مديريات المخا وذباب لها، وإنها خطة  الكنتونات الصغيرة .

 

انهيار متوقع

 

من جانبه، رأى مهنا الحبيل الكاتب والباحث العربي مدير مكتب دراسات الشرق الإسلامي بإسطنبول أن انهيار التنظيم الجامي في جنوب اليمن متوقع وليس مفاجئا.

 

وأرجع سبب ذلك إلى فقدانه هيكل ضخمته أبو ظبي سياسيا وبنيته العسكرية، لكن وبرغم كل ذلك الدعم، لم يكن يقوم على جذور قوية لا في المجتمع ولا في قواعد إنشاء الدول.

 

وقال إن أبوظبي تواجه كوارث كبيرة، تكشف إمبراطورية الوهم التي استخدمت صورة (التنين) السعودي.

 

 

تكاتف جنوبي

 

أما وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني فقال إن وصول طلائع الجيش والأجهزة الأمنية التي قامت بتأمين مديريات عدن وسط ترحيب كبير من أبناء المحافظة، هو النصر الذي لم يكن ليتحقق لولا عزيمة الرجال الصادقين وتكاتف كل أبناء المحافظات الجنوبية الشرفاء والدعم والإسناد للأشقاء في التحالف.

 

 

لا نصر لأحد

 

الصحفي غمدان اليوسفي بدوره يعتقد أن لا أحدا انتصر على أحد، معللا ذلك بالقول إن الحكومة تواجدت في عدن طوال الفترة السابقة، وحاولت تطبيع الأوضاع وصرف الرواتب لموظفي الجنوب أولا، واهتمت بكهرباء تلك المحافظات وجعلت الأولوية لها بكل شيء، بينما كان فصيل مسلح يعيق تلك الجهود.

 

وأكد أن المسؤولية اليوم مضاعفة أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي والحكومة، وأن الوضع بحاجة لقرارات شجاعة.

 

 

أداة ابتزاز

 

أما وكيل وزارة الشباب والرياضة شفيع العبد، فأكد أن المجلس الانتقالي مجرد أداة إماراتية لابتزاز الشرعية والسعودية من جهة، ولإضعاف  القضية الجنوبية من جهة أخرى.


 

 

انتقاد أبوظبي

 

من جانبه انتقد الكاتب مروان الغفوري ممارسات أبوظبي ولفت إلى إعلان الإمارات في بيان ثنائي سابقا التزامها باحترام استقلال اليمن وسلامة أراضيه، وعزمها على تحقيق ذلك إلى جانب شقيقتها السعودية.

 

واستطرد مستغربا "ثم دفعت الليلة، زعيما مليشياويا إلى إعلان الكفاح المسلح ضد السلطة الشرعية.. من داخل أبو ظبي".

 

وتابع "الإمارات دولة تعبث بسمعتها الأخلاقية بصورة انتحارية".

 

 

تأُثير سلبي .. ومتطلبات

 

وكان مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عبدالملك المخلافي، أكد أن المجلس الانتقالي الجنوبي فرض الاقتتال وعمق الجراح جنوبي البلاد.

 

وأفاد بأن "المجلس الانتقالي منذ تأسيسه أفدح الضرر بالقضية الجنوبية العادلة وبمعركة اليمنيين ضد الانقلاب الحوثي وأعاق استقرار عدن ومحافظات الجنوب المحررة".

 

لكنه أشار إلى "تعزيز المواقف والأحداث الأخير الثقة بقيادة المملكة العربية السعودية للتحالف العربي لدعم الشرعية، والقضاء على الانقلاب الحوثي، وضمان أمن واستقرار ووحدة اليمن وسلامة أراضيه".

 

وذكر أن إنهاء التمرد في عدن وازدواجية القرار والقوة الذي عطل دورها كعاصمة مؤقتة لليمن، هي خطوة يجب أن تتبعها خطوات للاستقرار وعودة قيادة الدولة والحكومة وكوادرها إلى عدن، ودعوة السفارات للعمل من هناك.

 

 

لا مكان للمشاريع التخريبية

 

المحلل السياسي ياسين التميمي أكد أن تفاصيل المعركة بعدن باتت هامشية، لأن إطارها بات واضحا "فلا مكان للمشاريع التخريبية".

 

وأضاف أن "الانتقالي لا يعني الحراك وأن الحراك نفسه لا يعني الجنوب، نحن أمام دولة يمنية تستعيد أنفاسها".

 

وذكر أن "القوات التي تجهض الانفصال الممول من الإمارات هي قوات يمنية، مطالبا بعدم الاستغراق في الحديث عن الهوية المناطقية لقواتنا، ونحن بصدد الحفاظ على الدولة اليمنية التي هي ملك كل اليمنيين".

 

 

ثقوا بعدل المولى القدير ‎#الامارات قتلت القتلة المرتبطين بها واحداً واحداً وآخرهم #ابواليمامة، ثم قامت بالانقلاب على وجودها ونفوذها وعساكرها عندما اعتقدت ان الوقت حان لإنهاء دور #السلطة_الشرعية.

Posted by Yaseen Altamimi on Wednesday, August 28, 2019

 

حقيقة ما حدث

 

بدوره تطرق الإعلامي عبد الكريم الخياطي إلى حقيقة ما حدث في عدن، وأكد أنه نتيجة لسحب ملف إدارة العملية العسكرية من يد محمد بن سلمان وتسليم الملف لأخيه خالد الذي رغم تكليفه بالملف منذ شهور لم يستطع تجاوز أخيه محمد وشلته الأمنية.

 

وقال إن الموقف الإماراتي المغرور سبب لغضب كبير داخل الأسرة السعودية التي تعرف خطورة ترك الملف اليمني بيد بن زايد ، لذلك أصبح لخالد بن سلمان صلاحيات أكبر دفعت الإماراتيين للتراجع.

 

 

ماحدث و يحدث في عدن .. نتيجة جيدة لسحب ملف إدارة العملية العسكرية من يد محمد بن سلمان و تسليم الملف لأخيه خالد الذي رغم...

Posted by Karim Alkhayati on Wednesday, August 28, 2019

 

مهوى أفئدة كل اليمنيين

 

النائب في البرلمان اليمني علي عشال أكد من جانبه أن عدن مدينة روحها تظلل الجميع، وأخلاق أبنائها لا تعرف الحقد والكراهية.

 

وقال إن عدن لا تعرف إلا الدولة، ولا تتدثر إلا بشرعيتها، ولا تسلم قيادها إلا لمن يعرف قدرها ويثمن مكانتها في وجدان كل يمني، مستطردا  "حان الوقت  لعودة حقيقية لمؤسسات الدولة وتجاوز كل القصور والاختلال في عمل مؤسساتها".

 

 

ستظل عدن مهوى أفئدة كل اليمنيين ،،،،، ع د ن كل حرفٍ فيها يفتح ذراعيه لكل قادم اليها ،،،،مدينة روحها تظلل الجميع واخلاق...

Posted by ‎علي عشال‎ on Wednesday, August 28, 2019

 

استلام وتسليم

 

الصحفي فتحي بن لزرق بدوره قال إن ما حدث ليس انتصارا لقوات الشرعية وليس هزيمة للانتقالي.

 

وأفاد بأن كل ماحدث هو استلام وتسليم بين طرفين دوليين، واصفا الأطراف المحلية بالبيادق التي يتم تحريكها.

 

 ودعا إلى حقن الدماء، كون اللعبة أكبر من الجميع، حسب تعبيره.

 

 

يذكر أن الانتقالي قام بترحيل المواطنين الشماليين من عدن، واقتحم منازل كثير من خصومه واعتدى على كثير من ممتلكاتهم.


التعليقات