تفجيرات مطار عدن.. تراشق إعلامي وتبادل الاتهامات حول منفذ الهجوم (رصد)
- خاص الاربعاء, 30 ديسمبر, 2020 - 09:28 مساءً
تفجيرات مطار عدن.. تراشق إعلامي وتبادل الاتهامات حول منفذ الهجوم (رصد)

[ استهداف مطار عدن بالتزامن مع وصول الحكومة ]

توالت ردود أفعال اليمنيين المتباينة تجاه الهجوم الذي استهدف مطار عدن، ظهر اليوم الأربعاء، تزامنا مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة.

 

وظهر اليوم هزت ثلاثة انفجارات مطار عدن الدولي فور وصول الحكومة الجديدة، مما أدى إلى مقتل 22 شخصا وإصابة 72 آخرين بينهم مسؤولون حكوميون في إحصائية أخيرة لوزارة الداخلية.

 

ولم تصدر رواية أمنية رسمية عن الحادثة حتى الآن، بينما تتضارب الأنباء عن طبيعة الهجوم، ففي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن قصف بقذائف صاروخية أو طائرات مسيرة، تتحدث مصادر أخرى عن انفجارات من داخل صالة المطار.

 

واتهمت الحكومة اليمنية جماعة الحوثي بالوقوف وراء عملية استهداف مطار عدن أثناء وصول الحكومة في محاولة منها لخلط الأوراق.

 

لكن جماعة الحوثي نفت تلك الاتهامات، وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي التابع للحوثيين في تصريحات للجزيرة "لا علاقة لنا بهجوم عدن واتهامنا به محاولة متكررة للزج بنا في صراع ما سماه المرتزقة.

 

وزعم البخيتي أن ما جرى تصفية حسابات جراء الصراع الدائر (في إشارة منه للصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا).

 

ووجه الرئيس عبد ربه منصور هادي بتشكيل لجنة للتحقيق في حادثة استهداف مطار عدن بقيادة وزير الداخلية وعضوية القيادة الأمنية وأجهزة الإستخبارات والسلطات المحلية بعدن.

 

وقال هادي إن الأعمال الإرهابية التي تفتعلها جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية المتطرفة لن تثني الحكومة الشرعية عن ممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن.

 

وشهدت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن عقب الهجوم تراشقا واتهامات بين أوساط اليمنيين حول الأطراف التي تقف وراء الهجوم.

 

وفي السياق اتهمت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الإمارات وأدواتها في عدن (المجلس الانتقالي الجنوبي) بالوقوف وراء تفجيرات مطار عدن.

 

 

التفجيرات الارهابية في مطار عدن هذا اليوم قبيل عودة الحكومة تثبت ان الارهاب متصالح مع الامارات وميليشياتها وقواتها في عدن وهو أداة من أدواتها، أدين هذه التفجيرات مع الجهات الدولية والميليشيات المساندة لها

Posted by ‎توكل كرمان Tawakkol Karman‎ on Wednesday, December 30, 2020

 

 وقالت كرمان إن تفجيرات مطار عدن تثبت أن الإرهاب متصالح مع الامارات ومليشياتها وقواتها في عدن وهو أداة من أدواتها.

 

من جانبه المحلل السياسي عبد الغني الماوري قال "انفجارات مطار عدن مدروسة لبث الرعب في نفوس الوزراء المرعوبين أصلا"، مشيرا إلى أن هناك مثلا مصريا ينصح الزوج بذبح القطة لزوجته حتى تخضع له.

 

وأضاف "في الواقع، هذه العملية هدفها ترويض حكومة مستعدة للترويض والانبطاح".

 

 

وتابع "بدلا من تبادل الاتهامات بخصوص هوية منفذ تفجيرات مطار عدن، يمكن الاستعانة بمحققين وخبراء متفجرات دوليين، والطلب من أمريكا بتوفير صور للأقمار الاصطناعية لمعرفة مكان انطلاق الصواريخ".

 

الخبير العسكري علي الذهب قال إن "التفجيرات التي طالت مطار عدن، نتيجة منطقية للإجراءات الشكلية التي وصفت، باطلا، بأنها تنفيذ للملحقين العسكري والأمني، ولعجز الرؤية الأمنية عن تقدير الموقف والتدابير اللازمة لذلك".

 

وأشار الذهب إلى أن الحدث أمام سيناريوهين: الأول استهداف حوثي يهدف إلى الترويع وضرب أجنحة الحكومة الجديدة بعضها ببعض، دون إحداث أضرار جسيمة، وفقا لحسابات مختلفة، فيما السيناريو الثاني: استهداف يقف وراءه جناح انفصالي متطرف مدعوم من أطراف في التحالف، يحاول الإبقاء على حالة الفوضى، وتحقيق مزيد من المكاسب".

 

 

ولفت الخبير العسكري إلى أن المضي في الطريق المظلم لتنفيذ اتفاق الرياض، لن يقود إلا إلى المزيد من النكسات.

 

من جهته غرد مستشار وزارة  الإعلام مختار الرحبي بالقول "إذا كان الاستهداف تم عبر صواريخ أين منظومة الباتريوت التابعة للتحالف؟".

 

 

وحمل المسؤول اليمني مليشيات الانتقالي والتحالف المسؤولية عن أمن عدن وأي إخفاق أمني في المدينة. وقال على الحكومة أن تتخذ إجراء حاسما لنقل الملف الأمني من مليشيات الانتقالي وإعلان نتائج التحقيق في الحادث الاجرامي الجبان.

 

الصحفي اليمني مراسل وكالة الأسوشيتدبرس أحمد الحاج أورد تساؤلات أمنية، وقال "من البديهي أن تقوم قوات التحالف في عدن بتأمين الدخول والخروج في المطار، ثم تأمين محيط المطار على مساحة مفتوحة تسبق موعد وصول الحكومة بأسبوعين وتنشيط العمل الأمني والاستخباري".

 

وأضاف "الذي حصل اليوم يظهر الضعف الأمني والخلل في المنظومة الأمنية للتحالف في عدن".

 

 

بدورها الناشطة اليمنية المقيمة في أمريكا سمر ناصر تساءلت: لماذا وصلت اليمن وعدن إلى هذا المستوى من عدم الاستقرار والعنف؟

 

وأضافت "6 سنوات عن انتصارات وهمية لاستعادة الدولة، تواطؤ الحكومة في فقدان السيادة، برلمان يختار الصمت، قبول السماح بالسلاح خارج سيطرة الدولة"، متابعة بالقول "هناك رئيس مسؤول عن كل هذه المشاكل وأكثر".

 

 

المستشار الرئاسي الدكتور عبد الملك المخلافي قال ‏"أياً كان من يقف وراء العمل الإرهابي في مطار عدن يجب تصنيفه كجماعة إرهابية واتخاذ أشد العقوبات في مواجهته".

 

وأضاف "الحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن أثناء وصول الحكومة لمزاولة عملها من العاصمة المؤقتة عدن، يكشف حجم الضرر الذي أصاب كل من لا يريد لليمن الخير داخليا وخارجيا من تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة".

 

 

أما الصحفي صدام الكمالي فتساءل بالقول: لماذا لا تتوفر منظومة باتريوت في مطار عدن، ومع عودة الحكومة في هكذا ظرف، لماذا لم تدفع السعودية بهذه المنظومة إلى المطار؟

 

وأضاف "إذا كان الحوثيون هم من استهدفوا المطار بصواريخ، كما قال وزير الإعلام، فهم قادرون على استهداف القصر أيضاً"، متابعا "يفترض أن هناك خطة للتعامل مع هكذا واقع".

 

 

كذلك الصحفي خليل العمري كتب قائلا إن المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات هو من يدير المشهد الأمني والعسكري في عدن، وهو المسؤول الأول عن التفجير الذي استهدف الحكومة اليمنية أثناء وصولها مطار عدن.

 

 


التعليقات