تنديد عربي ودولي بالهجوم الذي استهدف مطار عدن فور وصول الحكومة
- خاص الاربعاء, 30 ديسمبر, 2020 - 05:39 مساءً
تنديد عربي ودولي بالهجوم الذي استهدف مطار عدن فور وصول الحكومة

[ إدانات حول استهداف مطار عدن فور وصول الحكومة ]

لاقت عملية الهجوم التي استهدفت مطار عدن الدولي (جنوب اليمن) لحظة وصول الحكومة اليمنية الجديدة ظهر اليوم الأربعاء تنديدات وإدانات واسعة على المستوى المحلي والدولي.

 

وظهر اليوم هزت ثلاثة انفجارات مطار عدن الدولي بالتزامن مع وصول الحكومة الجديدة، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى بينهم نائب وزير النقل ناصر شريف والذي أصيب بجروح.

 

ولم تصدر رواية أمنية رسمية عن الحادثة حتى الآن، بينما تتضارب الأنباء عن طبيعة الهجوم، ففي الوقت الذي تتحدث فيه مصادر عن قصف بقذائف صاروخية أو طائرات مسيرة، تتحدث مصادر أخرى عن انفجارات من داخل صالة المطار.

 

جزء من الحرب على الدولة

 

واعتبر رئيس الحكومة معين عبد الملك العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف مطار عدن جزءا من الحرب التي تشن على الدولة اليمنية وعلى الشعب اليمني.

 

وقال إن هذا العمل "لن يزيدنا إلا إصرارا على القيام بواجباتنا حتى إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والاستقرار".

 

بدوره، قال نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن صالح إن الجهة المسؤولة عن الهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن لحظة وصول الحكومة لن تكون بمنأى عن العقاب.

 

وأضاف أن "هذه الحادثة الإجرامية الجبانة وغيرها من التحديات الأخرى، لن تُثني قيادة الشرعية والتحالف عن استكمال تطبيع الأوضاع وعودة الحكومة وتلبية متطلبات المواطنين وهدف استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من إيران".

 

وأكد أن الأيادي الغادرة التي ستكشف عنها التحقيقات والتي تبنت هذا الهجوم الإرهابي لن تكون بمنأىً عن العقاب وستنال جزاءها الرادع والعادل.

 

اتهامات للحوثي

 

حول ذلك اتهم وزير الإعلام معمر الإرياني جماعة الحوثي بالوقوف وراء عملية استهداف مطار عدن أثناء وصول الحكومة.

 

وقال الإرياني "إن الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار عدن لن يثنينا عن القيام بواجبنا الوطني وأن دماءنا وأرواحنا لن تكون أغلى من دم اليمنيين".

 

نفي حوثي

 

في المقابل نفت جماعة الحوثي عملية الهجوم الذي استهدف مطار عدن، واعتبرت ذلك تصفية حسابات بين الأطراف المتصارعة جنوب البلاد.

 

وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي التابع للحوثيين في تصريحات للجزيرة إنه لا علاقة لهم بهجوم عدن وإن اتهامهم به أسطوانة مشروخة ومحاولة متكررة للزج بهم في ما سماه "صراع المرتزقة".

 

وزعم البخيتي أن ما جرى تصفية حسابات جراء الصراع الدائر (في إشارة منه للصراع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا).

 

عنيف وغير مقبول

 

وفي السياق أدان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، الهجوم، وقال إن "هذا العمل العنيف غير مقبول، وهو تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام".

 

وأضاف غريفيث "أدين بشدة الهجوم على مطار عدن فور وصول أعضاء الحكومة ومقتل وإصابة العديد من المدنيين الأبرياء".

 

 

بيان صادر عن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، حول الهجوم على مطار عدن “أدين بشدة...

Posted by Office of the Special Envoy of the Secretary-General for Yemen on Wednesday, December 30, 2020

 

وتابع "أتمنى لمجلس الوزراء الصلابة في مواجهة المهام الصعبة المقبلة".

 

السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، أدان الهجوم الجبان على مطار عدن المتزامن مع وصول الحكومة الجديدة.

 

 

وقال آرون "كانت محاولة حقيرة لإحداث مذابح وفوضى وجلب المعاناة عندما اختار اليمنيون المضي قدمًا".

 

 

خيبة وتخبط

 

من جانبه قال السفير السعودي لدة اليمن، محمد آل جابر، إن "استهداف الحكومة اليمنية عند وصولها مطار عدن عمل إرهابي جبان يستهدف كل الشعب اليمني وأمنه واستقراره وحياته اليومية".

 

 

وأضاف آل جابر أن ذلك يؤكد حجم الخيبة والتخبط الذي وصل له صانعو الموت والتدمير نتيجة نجاح تنفيذ اتفاق الرياض وتشكيل الحكومة اليمنية ومباشرتها للبدء في مهامها لخدمة الشعب اليمني.

 

استهداف لاتفاق الرياض

 

من جهته أدان البرلمان العربي التفجيرات الإرهابية الجبانة التي نفذتها جماعة الحوثي في مطار عدن ظهر اليوم الأربعاء، والتي أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى.

 

وشدد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي في بيان له على أن هذه الأعمال الإرهابية التي استهدفت المدنيين الأبرياء تستوجب تحركا دوليا عاجلا لمحاسبة مرتكبيها ومن يدعمهم بالمال والسلاح، وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

 

وأكد رئيس البرلمان العربي أن وقوع هذا الهجوم الإرهابي الجبان بالتزامن مع وصول الحكومة اليمنية الجديدة لبدء عملها بعد تشكيلها تنفيذاً لاتفاق الرياض، يكشف عن الأهداف الخبيثة للحوثيين والنظام الإيراني الداعم لها في إفشال الإنجاز الذي تم التوصل إليه مؤخراً بشأن تشكيل الحكومة الجديدة ومن قبله تنفيذ الشق الأمني والعسكري في اتفاق الرياض.

 

وفي الشأن ذاته أدانت جمهورية مصر العربية استهداف مطار عدن، واعتبرت ذلك عملا إرهابيا ضد الدولة اليمنية ومؤسساتها.

 

وجددت مصر في بيان صادر عن وزارة خارجيتها موقفها الثابت من دعم ومساندة اليمن في نضاله لاستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق، ومواجهة كل صور الإرهاب وداعميه.

 

وشددت على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الخسيسة لن تُثني الحكومة اليمنية الجديدة عن المُضي قُدمًا في مهامها لاستعادة مؤسسات الدولة، ومواجهة ما يقف أمامها من تحديات جِسام، سعيًا نحو التوصل لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية، وذلك استنادًا لاتفاق الرياض والمرجعيات المُتفق عليها.

 

في حين قال الائتلاف الوطني الجنوبي إن هجوم عدن محاولة فاشلة لاستهداف الحكومة ويأتي للحيلولة دون عودة مؤسسات الدولة إلى عدن.

 

دعوات للتحقيق

 

المركز الأمريكي للعدالة( ACJ) هو الآخر اعتبر ما حدث في مطار عدن عملا إرهابيا يستهدف أرواح المدنيين وينافي في طبيعته كافة القوانين والمواثيق الدولية التي تنص على تجريم مثل هذه الأعمال.

 

وطالب المركز -في بيان له- الجهات الأمنية في مدينة عدن بسرعة التحقيق في الحادثة واحالة الجناة إلى القضاء.

 

ودعا لاتخاذ الإجراءات العاجلة لإلغاء وتفكيك كافة التشكيلات والجماعات والكيانات المسلحة خارج إطار الدولة باعتبارها واحدة من أهم العوائق التي تقف أمام تحقيق السلام والأمن في اليمن. 

 

الإمارات وأدواتها

 

بدورها الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أدانت التفجيرات الإرهابية التي استهدفت مطار عدن.

 

وقالت كرمان إن تفجيرات مطار عدن تثبت أن الإرهاب متصالح مع الامارات ومليشياتها وقواتها في عدن وهو أداة من أدواتها.

 

يتبع...


التعليقات