[ صورة من تظاهرة تكشف الرفض الشعبي للانتقالي ]
أثارت صورة لأحد المواطنين في العاصمة المؤقتة عدن في إحدى التظاهرات الغاضبة المنددة بتردي الخدمات وتدهور الأوضاع المعيشية تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتظهر الصورة أحد المتظاهرين يرفع لافتة كتب عليها "نحن حررنا مدينتنا عدن، فخطفها التحالف منا وسلمها للانتقالي ليقتلنا".
وأمس الجمعة، شارك مئات اليمنيين في وقفة احتجاجية أمام مقر التحالف العربي في عدن احتجاجا على تردي الخدمات وتوفير الماء والكهرباء والأمن وصرف الرواتب.
ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إلى متى سنعاني من سوء الأوضاع"، "الكهرباء والماء أصبحا مطالبنا بعد أن كانا حقوق لنا"، "لا تمتحنوا الشعب أكثر من هكذا"، وغيرها.
وحمّل المتظاهرون التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والانتقالي المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الخدمية في عدن، باعتبارهم المسيطرين على عدن والمناطق المحررة.
وبلغ الاحتقان الشعبي في عدن وبعض المدن الجنوبية -الخاضعة لسيطرة ما يعرف بمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا- ذروته تنديدا بتردي الخدمات والأوضاع المعيشية.
وتشهد عدن، بشكل متكرر، احتجاجات غاضبة على سوء الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، وسط عجز الحكومة والمجلس الانتقالي عن وضع حلول لها.
وفي السياق قال المحلل السياسي ياسين التميمي معلقا على الصورة "سردية عدن الحقيقية، كمدينة احتضنت الحدث الأهم في تاريخ اليمن الإعلان عن قيام الجمهورية اليمنية على التراب اليمني الموحد".
وأضاف "هزمت عدن ورجالها الأبرار الطغيان السلطوي الشمالي وستدوس بأقدامها مرتزقة السياسة الجدد من الانفصاليين الجنوبيين".
سردية #عدن الحقيقية، كمدينة احتضنت الحدث الاهم في تاريخ #اليمن الاعلان عن قيام الجمهورية اليمنية على التراب اليمني...
Posted by Yaseen Altamimi on Saturday, May 22, 2021
من جهته قال الإعلامي سمير النمري "التحالف السعودي الإماراتي لقتل اليمنيين، دعم مليشيات الحوثي للسيطرة على صنعاء في 2014".
وأضاف "التحالف دعم مليشيات الانتقالي للسيطرة على عدن في 2017، والنتيجة أكثر من 20 مليون يتضورون جوعاً، وبلد مدمر ومنهك ومقسم".
#التحالف_السعودي_الإماراتي لقتل #اليمنيين دعم مليشيات الحوثي للسيطرة على صنعاء في 2014 دعم مليشيات الانتقالي للسيطرة على عدن في 2017 والنتيجة أكثر من 20 مليون يتضورون جوعاً، وبلد مدمر ومنهك ومقسم.
Posted by سمير النمري on Saturday, May 22, 2021
بدروها المحامية هدى الصراري -رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات- اكتفت بالقول "خير الكلام ما قل ودل".
#عدن
— هدى الصراري Huda Al-Sarari (@h_alsarare) May 22, 2021
خير الكلام ما قل ودل .. pic.twitter.com/4NvEBiCBKb
في حين أكتفى الصحفي طلال الشبيبي بالقول "خلاصة المشهد في عدن".
خلاصة المشهد في عدن.. نحن حررنا مدينتنا عدن، فخطفها التحالف منا وسلمها للانتقالي ليقتلنا..!!
Posted by طلال الشبيبي on Saturday, May 22, 2021
ومنذ سيطرة مليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات على العاصمة المؤقتة منذ أغسطس /آب 2019، تردت الخدمات وشهدت عدن انفلاتا أمنيا غير مسبوق مما تسبب في انتشار جرائم القتل والاختطاف ونهب الأراضي وغيرها من الجرائم.
وتمنع مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي الحكومة من التواجد في عدن رغم اتفاق الرياض الذي نص على تشكيل حكومة مناصفة مع المجلس الانتقالي وعودة الحكومة لممارسة عملها من عدن.
وخلال الأشهر الأخيرة، رفع المحتجون الغاضبون لافتات كتب عليها "التحالف يذبحنا من الوريد إلى الوريد"، و"بره بره يا انتقالي".
وكشفت الهتافات الجماعية عمق الاستياء الشعبي من قيادات الانتقالي بعد فشلهم في تقديم أدنى وأبسط الخدمات العامة خصوصا بعد تضييق الخناق على الحكومة التي غادرت مطلع أبريل/نيسان الماضي.