لاقت عودة العلاقات الدبلوماسية بين الحكومة اليمنية ودولة قطر ترحيبا واسعا في أوساط اليمنيين على منصات التواصل الاجتماعي.

وأعلنت الحكومة اليمنية، اليوم الأحد، استئناف العلاقات الثنائية مع دولة قطر، بعد توقفها أكثر من 3 سنوات، على خلفية الأزمة الخليجية.

جاء ذلك خلال لقاء وزير الخارجية القطري محمد آل ثاني، ونظيره اليمني أحمد بن مبارك، بالعاصمة الدوحة، وفق وكالتي الأنباء اليمنية والقطرية.

وذكرت الوكالة اليمنية الرسمية (سبأ) أن الوزيرين شددا على "ضرورة تنسيق المواقف إزاء التطورات السياسية على الساحة الإقليمية والدولية وأهمية توحيد الآراء والمواقف الدبلوماسية إزاء الساحة اليمنية والعمل على تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة".

وأكد بن مبارك "حرص اليمن على عودة العلاقات مع قطر إلى مجراها الطبيعي والدفع بها إلى آفاق أوسع تستجيب لتاريخ تلك العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين".

كما نقلت الوكالة عن آل ثاني قوله إن "استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين قائم على الود والتعاون والاحترام المتبادل بين الشعبين"، مشددا على موقف بلاده الثابت بشأن أهمية المحافظة على وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره.

وقطع اليمن علاقاته الدبلوماسية مع قطر، في يونيو/حزيران 2017، تزامنا مع بدء الأزمة الخليجية، حيث انحاز إلى الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر).

ويرى يمنيون أن خطوة عودة العلاقات الدبلوماسية بين اليمن وقطر مع ما تعيشه اليمن من حرب وصراعات تواجهها الحكومة مهمة للشرعية بسبب الدور الكبير الذي يمكن أن تقوم به الدوحة.

وفي السياق قال الباحث اليمني عبد السلام محمد إن عودة العلاقات اليمنية القطرية هي عودة للوضع الطبيعي.

ويرى محمد أن عودة الدبلوماسية بين اليمن وقطر عادت معها طائرات التحالف للقيام بعمليات نوعية للحد من قدرات الحوثي العسكرية في مختلف المحافظات التي اتخذت منها مليشيات إيران معسكرات تدريب وتصنيع الصواريخ ومنصات لإطلاقها باتجاه المدنيين في اليمن والسعودية.

من جهته الكاتب الصحفي علي الفقيه قال إن "استئناف العلاقات بين اليمن وقطر خطوة جيدة، ونتمنى أن تنعكس إيجاباً على المعركة التي يخوضها اليمنيون ضد مليشيا الحوثي أحد الأذرع الإيرانية في المنطقة".

كذلك الكاتب الصحفي مأرب الورد اعتبر استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد قطيعة استمرت أكثر من ثلاث سنوات خطوة جيدة.

وقال الورد: "نتمنى ألا يتكرر الغباء بجرنا لمخاصمة دول لمجرد أن جيرانهم اختلفوا معهم".

الناشط السياسي محمد المقبلي هو الآخر كتب قائلا: "من الجيد عودة العلاقات الدبلوماسية بين بلادنا وقطر، هذا أمر مهم للغاية ويخدم القضية اليمنية وبالذات أن ترتيب البيت الخليجي له أثر إيجابي على الملف اليمني".

وأردف: "بالمقابل على الدولة اليمنية أن تمنح ذاتها استقلالية في السياسة الخارجية لكي لا تقع مستقبلا في هذا الموقف المحرج، تقاطع إذا قاطعت المملكة وعند المصالحة تستبعد اليمن من الجلوس على الطاولة ولو بالكراسي الخلفية".

في حين قال القيادي السابق في المقاومة الجنوبية عادل الحسني: "دومًا ما كانت تحمل العلاقات اليمنية القطرية طابعًا وديًا وأخويًّا، ها هو العلم اليمني يُرفع مجددًا في سفارتنا بالدوحة معلنًا عودة المياه إلى مجاريها، وخطوة في الطريق الصحيح".

فيما الناشط عبد الحميد السلطان قال: "قطر تعلن عودة العلاقات مع اليمن بعد سنوات من الانقطاع جراء أزمة الحصار، واعتبرها خطوة مهمة لتقوية مواقف الشرعية دوليا وإسناد الشعب اليمني، في طريق تحقيق السلام العادل".

وطالب السلطان بسرعة إعادة فتح مكاتب قناة الجزيرة في جميع المناطق المحسوبة على الشرعية.