نعي واسع للحقوقية الإماراتية المعارضة آلاء الصديق.. ويمنيون: سيظل صوتها لعنة يطارد عيال زايد
- رصد خاص الأحد, 20 يونيو, 2021 - 07:25 مساءً
نعي واسع للحقوقية الإماراتية المعارضة آلاء الصديق.. ويمنيون: سيظل صوتها لعنة يطارد عيال زايد

[ الناشطة الإماراتية المعارضة آلاء الصديق ]

خيم الحزن بين أوساط الناشطين في اليمن بعد وفاة الناشطة الحقوقية الإماراتية آلاء الصديق، أمس السبت، في بريطانيا إثر حادث مروري مفاجئ.

 

وعبّر المغردون أيضا في أنحاء العالم العربي عن تعازيهم لوفاة آلاء المفاجئة، مشاركين كتاباتها وكلماتها في الدفاع عن حقوق الإنسان، معتبرين الحادثة عملية اغتيال سياسي وتصفية تقليدية كما ترتكبها أنظمة الطغيان،

 

وكانت آلاء الصديق تشغل منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان المعنية بمعتقلي الرأي في الخليح.

 

ونشطت آلاء في الدفاع عن والدها معتقل الرأي في سجون الإمارات منذ 2012، وشاركت في فعاليات عدة فضحت فيها انتهاكات حقوق الإنسان في الإمارات، واضطرتها لتخرج منفية خارج بلدها.


 

 

الشابة آلاء الصديق بعد اعتقال السلطات الإماراتية لوالدها، قررت الدفاع عنه بكل قوة ضد نظام بن زايد الذي سحب جواز سفرها وألغى جنسيتها.

 

 

وعلى الهاشتاغ #آلاء_الصديق_في_ذمة_الله تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر آلاء وهي تتحدث عن إرهاب النظام الإماراتي وتدافع عن والدها وكل رفاقه المعتقلين في سجون الإمارات.

 

 

وبعد الحادثة سارع مسؤولون مقربون من ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد بالحديث عن عفو سلطات بلادهم عن آلاء الصديق في محاولة منهم لدفع التهم عنهم حول تصفيتها، الأمر الذي زاد الشكوك حول ذلك.

 

وقال عبد الخالق عبد الله المستشار السياسي السابق لبن زايد "آلاء الصديق فتاة ذكية ومثقفة ومتحدثة لبقة وأصبحت ضحية تنظيم سري عبثي هارب من العدالة، كانت تنوي العودة لحضن أسرتها بعد فترة من الغربة والضياع والهروب والابتعاد عن الوطن".

 

 

بينما قال الإعلامي الإماراتي المقرب من بن زايد، حمد المزروعي: "عندما قررت الرجوع إلى الوطن وقدمت طلب تجديد جواز السفر فجأة تعرضت لحادث سير أدى إلى مقتلها".

 

 

ويرى ناشطون يمنيون أن وفاة الناشطة الإماراتية الصديق اغتيال سياسي كاغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول.

 

وفي السياق قال الكاتب الصحفي شاكر أحمد خالد "أين سيجد الناشطون ودعاة حقوق الإنسان أمانا بعد اليوم؟ أضحت دول الحريات وقبل الديمقراطية مكانا للجريمة والتصفيات دون عقاب".

 

وأضاف "تكاد خطط البترودولار وممالك النفط أن تمضي سيف تسلطها خارج الحدود مستفيدة من خزائن الرشوات"، متابعا "اغتيال الناشطة الإماراتية آلاء الصديق لا يقل رعبا عن حادثة تصفية الصحفي خاشقجي".

 

وأردف "هكذا يبدو أن العالم يتجه للبلطجة والفاشية والتنازل عن قيم لطالما ظلت محل احترام وتوق نضالات الشعوب المحرومة من الكرامة".

 

 

أين سيجد الناشطون ودعاة حقوق الإنسان أمانا بعد اليوم. أضحت دول الحريات وقبل الديمقراطية مكانا للجريمة والتصفيات دون...

Posted by ‎شاكر أحمد خالد‎ on Sunday, June 20, 2021

 

من جانبه قال الباحث اليمني نبيل البكيري "تعتقد دويلة شخبوط أنه بتدبيرها اغتيال المعارضة والحقوقية آلاء الصديق أنهم بهذه الطريقة سيسكتون صوتها وقضيتها إلى الأبد، لكنهم لتعاستهم بجريمتهم هذه حولوا اسمها إلى أيقونة نضال يتردد صداه حول العالم وأن دم آلاء الصديق وعدالة قضية أبيها وبال عليهم ولعنة ستطاردهم إلى الأبد".

 

 

الإعلامي بشير الحارثي تساءل قائلا: هل فعلا كان حادث سير طبيعي أم عمل مدبر لاغتيالها بعد نشاطها الحقوقي في بريطانيا ضد نظام محمد بن زايد؟

 

 

المحلل السياسي فيصل علي كتب قائلا: "شابة إماراتية معارضة وحقوقية كانت تحلم بأن تكون وزيرة خارجية، طالبت بحرية والدها ورفاقه المسجونين في الإمارات، ووقفت ضد التطبيع، وماتت مشردة عن وطنها في لندن بحادث صدام".

 

 

"نامي بحفْظِ اللهِ أيَّتُها الجميلَةْ فالشِّعْرُ بَعْدَكِ مُسْتَحِيلٌ والأُنُوثَةُ مُسْتَحِيلَةْ سَتَظَلُّ أجيالٌ من...

Posted by Faisal Ali on Sunday, June 20, 2021

 

الكاتب والسياسي عمر بن عبد العزيز تساءل حول إمكانية وجود دور إماراتي في وفاة الكاتبة المعروفة بمعارضتها للنظام الاماراتي، مشيرا إلى تغريدات مسؤولين مقربين إلى بن زايد.

 

وقال إن الرواية الحكومية الإماراتية "كانت تنوي العودة للوطن"، متابعا "عرف هذه النغمة جيدا".

 

 

الصحفي محمد التويجي غرد بالقول "هذا الوجه السموح وهذا الثغر المنحوت من زهر وماء والعينين اللوزيتين اغتالتها الإمارات بحادث سير مُدبر في بريطانيا".

 

وأضاف "سجنوا والدها وسحبوا جواز سفرها، وظل نظام أبوظبي يلاحقها، يوم حزين جدا، كانت متفانية مدافعة عن حقوق الإنسان وحق والدها".

 

 

المحامية والناشطة الحقوقية هدى الصراري اكتفت بالقول "رحمة الله تغشاك أنت الآن بجوار من لا يٌظلم بجواره أحد".

 

 

في حين علق المحلل السياسي عبد الغني الماوري على تغريدات المسؤولين الإماراتيين الذين حاولوا دفع الشكوك الموجهة إليهم بعملية التصفية وقال "يقتلون، ثم يوزعون صكوك الوطنية ثم يأتون بمسلم نصيرا ومؤيدا".

 

 

يقتلون، ثم يوزعون صكوك الوطنية ثم يأتون بمسلم نصيرا ومؤيدا،،

Posted by ‎عبدالغني الماوري‎ on Sunday, June 20, 2021

 


التعليقات