[ صور بالأقمار الصناعية تكشف عن بناء الإمارات قاعدة جوية بجزيرة ميون في باب المندب ]
أشعل الحديث عن قيام دولة الإمارات بتشييد قاعدة جوية سرية في جزيرة "ميون" اليمنية الواقعة في الممر الدولي (باب المندب)، غضبا واسعا بين أوساط اليمنيين.
وكانت وكالة الأسوشيتد برس الأمريكية قد نشرت تقريرا مصورا يظهر بناء قاعدة جوية غامضة على جزيرة ميون وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والشحن التجاري.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين في الحكومة اليمنية قولهم إن الإماراتيين يقفون وراء هذا العمل، على الرغم من أن الإمارات أعلنت في عام 2019 أنها تسحب قواتها من حملة عسكرية بقيادة السعودية تقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.
وتحدث تقرير الوكالة عن أن "القرار الواضح للإماراتيين باستئناف بناء القاعدة الجوية جاء بعد أن فككت الإمارات أجزاء من القاعدة العسكرية التي كانت تديرها في دولة إريتريا الواقعة في شرق إفريقيا كنقطة انطلاق لحملتها في اليمن".
ونشرت الوكالة صور أقمار صناعية من شركة "بلانيت لابز" تظهر شاحنات ومعدات بناء مدرج بطول 1.85 كيلومتر على الجزيرة يعود تاريخ التقاطها إلى 11 أبريل الماضي.
وبحسب الوكالة فإن المدرج في الجزيرة يسمح لمن يسيطر عليه بإبراز قوته في المضيق، وشن غارات جوية بسهولة في اليمن، كما أنه يوفر قاعدة لأي عمليات في البحر الأحمر وخليج عدن وشرق أفريقيا.
وفي السياق، قال المستشار الرئاسي ونائب رئيس البرلمان عبد العزيز جباري إن "السكوت عما يجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات المتحدة تفريط بسيادة اليمن".
السكوت عن مايجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات المتحدة تفريط بسيادة اليمن ، ومن فرط في سيادة بلدة سقطت شرعيته .
— عبدالعزيز جباري (@Abdulazizgubari) May 25, 2021
وأضاف جباري مخاطبا الحكومة الشرعية أن "من فرط في سيادة بلده سقطت شرعيته".
بدوره تساءل النائب البرلماني وسفير اليمن لدى الأردن علي أحمد العمراني بأي منطق تبني الإمارات قاعدة جوية في جزيرة "ميون" اليمنية.
جاءوا لإعادة الشرعية إلى صنعاء، لكنهم طردوها من عدن، ويدعمون خصوم الشرعية من الإنفصاليين، كي يهيمنوا من خلالهم،وعبرهم،...
Posted by علي أحمد العمراني on Tuesday, May 25, 2021
وقال العمراني "جاؤوا لإعادة الشرعية إلى صنعاء، لكنهم طردوها من عدن، ويدعمون خصوم الشرعية من الانفصاليين، كي يهيمنوا من خلالهم وعبرهم، على جزيرتي سقطرى وميون، وغيرهما، ويجلبون السياح الأجانب إلى سقطرى، دون تأشيرة من حكومة اليمن"، مضيفا "بأي منطق نفهم كل ذلك؟".
وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الدكتور محمد قيزان وصف ما تقوم به الإمارات في الجزر اليمنية بالعبث والانتهاك للسيادة الوطنية.
وقال قيزان إن "عبث الإمارات في سقطرى وجزيرة ميون بباب المندب وميناء ومحطة بلحاف الغازية في شبوة، ناهيك عن دعمها المتواصل للمليشيات المسلحة المناوئة للشرعية في المناطق المحررة، يتطلب موقفا حازما من الحكومة الشرعية".
عبث #الامارات في #سقطرى وجزيرة #ميون بباب المندب وميناء ومحطة #بلحاف الغازية بـ #شبوة، ناهيك عن دعمها المتواصل للمليشيات المسلحة المناوئة للشرعية في المناطق المحررة، تتطلب موقفا حازما من الحكومة فالسكوت عنها جعلها تتمادى وأعطى مليشيا #الحوثي فرصة للنيل من الشرعية والحكومة اليمنية
— د. محمد قيزان (@mohgezan) May 25, 2021
وتابع أن "السكوت عنها جعلها تتمادى وأعطى مليشيا الحوثي فرصة للنيل من الشرعية والحكومة اليمنية".
ورغم المعلومات التي جاءت في تقرير وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية والمدعم بالصور عبر الأقمار الصناعية، سارع ناشطون وإعلاميون يمنيون ممن يعملون مع أجندة الإمارات بتكذيب تلك المعلومات وألقوا اتهاماتهم لأطراف سياسية وأن الحديث عن بناء قاعدة جوية في الجزيرة دعاية تروجها جماعة الإخوان (حزب الإصلاح).
وفي الشأن ذاته قال الكاتب الصحفي مصطفى راجح: "الأخوة الأعزاء الذباب الإلكتروني، هذه وكالة أنباء أمريكية عريقة، وتقريرها مدعم بصور عبر الأقمار الصناعية وليست دعايات كما تروجون للإخونج"، حسب قوله.
في حين قال الباحث اليمني عبد الله القيسي إن "الإمارات تبني قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية في باب المندب، والإمارات كما تعلمون دولة وظيفية فقط للمشروع الإسرائيلي، ثم يقال لك إن الصراع في المنطقة ليس كتلة واحدة، وإن عليك أن تنشغل بالجزئيات التي تفقدك الصورة الكاملة".
وأشار القيسي إلى أن دولة الإمارات التي وصفها بـ"المسخ" هي جسر التخادم بين مشروعي المنطقة الفارسي والإسرائيلي.
الإمـارات تبني قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية في باب المندب، والإمـارات كما تعلمون دولة وظيفية فقط للمشروع الإس...
Posted by عبدالله القيسي on Tuesday, May 25, 2021
محمد مهدي المسوري، محامي الرئيس السابق صالح، كتب "لم تصنع الإمارات مليشياتها المسلحة من أجل سواد عيون اليمن واليمنيين ولا لإعادة الشرعية أو مواجهة تمدد حليفتها الحقيقية إيران، بل لأجل خدمة المشروع الإماراتي ومصالحها فقط ولمحاربة الدولة اليمنية، ومن ينكر ذلك فهو مجرد مرتزق مأجور".
وأضاف "من يقول بأن علينا السكوت على ما تقوم به الإمارات احتراماً لمن يستضيفنا فهو خائن وعميل يبحث عن أسباب ومبررات لما تقوم به الإمارات في اليمن ويتستر عليها ويخاف على نفسه وعلى أسياده وطز في اليمن".
وقال "من يسكت عن قول الحقيقة بعد كل هذه المصائب فهو أكبر مصيبة على الوطن والشعب"، مشيرا إلى أن طارق صالح تحرك قبل عدة أشهر لإحدى الجزر اليمنية لكي ينشر خبراً لنفي ما تقوم به الإمارات في جزيرة ميون، بالرغم من أن ما تقوم به حقيقة وواقع فعلاً.
وتابع المحامي المسوري بالقول "اليوم تم الكشف رسمياً عن قاعدة عسكرية تبنيها الإمارات في جزيرة ميون التي تقع ضمن مناطق سيطرة الجماعة المسلحة التابعة لطارق في الساحل الغربي دون علم الدولة ولا بإذن منها وبتصرف لا يقبله أحد على الإطلاق".
ميون وسقطرى.. وحقيقة ميليشيات الإما رات. المحامي محمدمحمدالمسوري 25 مايو 2021م لم تصنع الإما رات ميليشياتها المسلحة من...
Posted by محمد محمد مهدي المسوري on Tuesday, May 25, 2021
وأكد أن مليشيات طارق ليس الغرض منها استعادة الدولة ومواجهة الحوثي كما يزعمون وإنما حماية مصالح الإمارات ومنع الدولة من الاعتراض عليها، أي مجرد بودي جارد أو شاويش حراسة للإمارات.
وبخصوص جزيرة سقطرى يقول المسوري "تعبث الإمارات كما تريد بعد أن أرسلت مليشياتها (الانتقالي) كما تعرفون لمحاربة الدولة هناك وليس الحوثي الذي لم يكن له وجود هناك، وبعد أن أصبحت المليشيات المسلحة هي المسيطرة كما هو الحال في الساحل الغربي قامت الإمارات بالعبث بالجزيرة كما تريد".
وختم منشوره بالقول "هذه حقيقة مليشيات الإمارات، مجرد أدوات لتنفيذ الأجندة الإماراتية في اليمن، مجموعة تابعين بعيدين كل البعد عن المشروع الوطني ودورهم فقط هو لحماية مصالح الإمارات".