خطوات إلى صنعاء
الجمعة, 22 يناير, 2016 - 12:15 صباحاً

تزداد المعارك في اليمن شراسة وتزداد هجمات قوات الشرعية المدعومة جواً وبحراً بقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ويزداد الحصار ضيقاً على ميليشيات الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم أنصار المخلوع علي عبد الله صالح، وها هي قوات الشرعية على وشك اقتحام محافظة ذمار التي تعد بوابة صنعاء الجنوبية، والتي تبعد عنها نحو مئة كيلومتر فقط، الأمر الذي يُعتبر ميدانياً جزءاً من المعركة الكبرى لتحرير صنعاء.
 
لقد تصور الانقلابيون أن بإمكانهم استنساخ النموذج السوري في اليمن، وذلك بسعيهم للسيطرة على مدن وقرى عدة وتحويلها إلى حصون مدججة بالأسلحة واتخاذ الأهالي المدنيين دروعاً، لكنهم أخطأوا خطأ كبيراً، فاليمن ليس سوريا، والدعم والتأييد الدولي يذهب في اليمن للقوات الشرعية المدعومة شعبياً وإقليمياً.

بينما الحوثيون وأنصار صالح مرفوضون من كل الجهات، ما عدا إيران التي تدعمهم وتوجههم لإثارة القلاقل والاضطرابات في اليمن وفي المنطقة بأكملها، بهدف فرض النفوذ والهيمنة الإيرانية.
معارك التحرير مستمرة، والخطوات تقترب من صنعاء، وفي الوقت نفسه تستمر عمليات إعادة البناء والتعمير، وإصلاح ما دمره الانقلابيون الحوثيون وأنصار المخلوع علي صالح، فاليد التي تقاتل من أجل الشرعية هي التي تعمل من أجل البناء وإعادة التعمير، والدعم والمساعدات مستمرة وبكثافة من الدول العربية، وخاصة من دولة الإمارات في المجالات كافة.

التعليقات