الاهداء روح الى شهيد المواطنة قاسم الجعشني الذي رفع لافتة مواطنون لا رعايا.
تذكرت قاسم الجعشني الآن ملامحه تقاسيم وجهه ونظراته الحادة والدقيقة مثابرته وكفاحة وهو من مهجري الجعاشن الذين مشطوا شوارع صنعاء مع المناضلة توكل كرمان ضد الاستلاب الاجتماعي والتهجير لتأتي مليشيا الحوثي وتحول اليمن الى جعاشن كبرى.
كان قاسم الى جوار سميح الوجيه وعبده قائد والثلاثة غادروا حياتنا وتركوا هذا البلد المعذب يكابد من اجل احلامهم المؤجلة وامنياتهم التي لاتموت وكما كان يقول فيلسوف الحدس الروحي وهو فرنسي لا اتذكر اسمه الآن ان الارواح التي لها علاقة بالحرية تتجول في الارض بعد موت الاجساد.
قاسم الجعشني كان صاحب ابرز ثلاثة شعارات في الايام الاولى لشرارة الثورة التي بدأت شرارتها 15 يناير من امام بوابة جامعة صنعاء وكان ضمن طلائعها طلاب وحقوقيين وصحفيين ومهجري الجعاشن.
الشعارات التي رددها قاسم وهتفنا بعده كانت تحمل مضامين الارتباط الجمهوري بين جيلين منها:
ياعلي عبد المغني ...علي صالح ضيعني
ياحمدي عود عود ... شعبك يشحت بالحدود
اين الدستور والثورة ... اصبحنا ملك الاسرة
انطلق قاسم الى مارب كثائر جمهوري لمقاومة الانقلاب الامامي العائلي باعتباره واحد من آل اليمن الذين اهدرت الامامة ومفهوم آل البيت حقهم التاريخي في ان يكون لهم وطن وبلاد لا سيد فيها الا القانون.
كان جيل الشباب يحتاج الى عمل ما يربط هذا الجيل بالتراكم الجمهوري الوطني كانت ثورة فبراير بداية الاتصال الثوري بسبتمبر عندما حضرت سبتمبر رموز واهداف ومشروع ضمن خطاب فبراير وشعاراتها.
جيل الشباب اليوم الذين من بينهم قاسم سمعوا عن يمن ما قبل 26 سبتمبر 1962 من اجداهم ومن المرويات و يعيشوا الاعادة المكثفة لتلك المرحلة السوداء في السنوات الثلاث الافكار السوداء والسوق السوداء والمضامين العنصرية قل وفعل.
اليوم جيل الشباب من اليمنيين يتابعوا الفكرة الامامية وكيف تعامل الائمة مع اليمنيين من خلال جماعة الحوثي الامتداد التاريخي والجغرافي للإمامة وبالذات فيما يتعلق بجوهر المشروع الامامي المتمثل بإحلال السلالة بديل للشعب والجماعة بديل للدولة وآل البيت بديل لآل اليمن.
لقد لفظ قاسم انفاسه في ذات صرواح التي لفظ فيها علي عبد المغني والشدادي انفاسهم من اجل حق الشعب وجمهورية الشعب وحرية الشعب ويكفي ثوار فبراير ان يكونوا رمز الشرف الجمهوري وكما قال زعيم المعارضة التركية اثناء الانقلاب الجمهورية شرف المساكين اقول الجمهورية شرف قاسم الجعشني.
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك.