عار الثلاثة عقود
الجمعة, 16 أكتوبر, 2015 - 03:25 مساءً

كالعادة . يطل الرئيس المخلوع صالح على شاشات التلفزة من جديد . لم اكن اتوقع ابداً ان يصل الحال به الى تكرار ظهوره في يومين متتاليين ليقول كلاماً متطابقاً ، ولا جديد فيه ، لم اكن اتوقع ان تستمر متلازمة الظهور في ملاحقته حتى وهو مطارد في انفاق وحواري صنعاء ولا يكاد يصل اليه احداً الا مغلق العينين ، وتحت مراقبة مكثفة من افراد الامن القومي التابعين شخصيا له . لم يكن اسوأ الساخرين يتوقع ايضاً ان يدفع صالح مبلغاً هائلاً من المال لقناة خارجية لكي تجري مقابلة معه، ويوصل من خلالها رسائله ويستعرض مهاراته في الظرافة على وقع كل هذا الدمار والموت!
 
صالح الان يعيش اسوأ حالاته  على الاطلاق! وان حاول جاهداً إظهار عكس ذلك ؛ فالمتابع الفطن يستنتج كمية الرعب الهائلة الظاهرة عليه . صالح ذكر كلمة -اوقفوا الحرب- اكثر من عشرين مرة ليس حفاظاً على الدم اليمني فهو من يسفكه ليل نهار وإنما حفاظاً على ادوات تسلطه، بدا الرجل بصورة المنهزم الذليل حين عرض على السعودية ايقاف الحرب مقابل اي شيئ تطلبه، والاغرب من هذا تودده للإمارات بالرغم من دورها الكبير في اجتثاث قواته في خطوة -عزاها الكثيرون- الى خطب ما يخص امواله، وثروته الهائلة في ابو ظبي ودبي ؛ وايضاً تحاشيا لانتقام إماراتي من نجله احمد .
 
لا تتركوا صالح ! في باطن هذا الثعلب الماكر اختزن حقداً اكل من عام 2011 الى الآن الاف الشباب في عمر الزهور ؛ هذا المتوسل اليوم شرد الالاف ودمر البيوت مستخدماً ادوات يعرفها الجميع ، واحرق بلداً بكاملها وسلم جيش، وسلاح  دولة لقريش تعربد فيه كما تشاء انتقاماً لحادثة النهدين . صالح كتلة من الحقد، والخيلاء ، والقبح انفجر في وجوهنا فجأة محدثاً كل هذا الدمار ، وبعد تستر دام لعقود من الزمن .
 
ارجوكم .. الآن الآن .. لا تسمحوا لهذه الكتلة بالتجمع وان يلقط انفاسه مرة اخرى . لم تعد  البلاد تحتمل حماقاته من جديد وقد بلغ الاذى فينا مبلغه ، وبلغت القلوب الحناجر . الرجل في حالة يرثى لها ، وفي وضع صعب وحرج ، ومنكشف الظهر ، خائر القوى وان أفلت مرة اخرى فلن ينجوا احداً من انتقامه هذه المرة، وبعد كل ما جرى له . بحق الله .. ومحمد، واليسوع، وكل شيئٍ مقدس . امسحوا عنا هذا العار الذي حل بنا .اصلبوا هذا الكابوس، أو عزروه، أو اطرحوه، ارضاً يخلوا لنا  ولكم وجه وطننا ، ونكون من بعده قوماً آمنين  ..!

التعليقات