إعتقد الحوثي أن الطريق إلى مأرب أصبحت سالكة، بناءً على معطيات عديدة، منها التجويع الذي تتعرض له وحدات الجيش، واحتدام الخلافات بين الشرعية والإمارات، وأيضا توقف القتال في بقية الجبهات.
ساق الآلاف إلى الجبهات المحيطة بمأرب لكنه فشل، وحصد خسارة بشرية ومادية غير مسبوقة.
فشلت جهود أبو علي الحاكم الذي تفرغ طيلة الشهور الماضية لحشد المقاتلين وتنظيمهم في محيط مأرب، نجحت الجماعة في تحقيق اختراق في الجوف ونهم والبيضاء، لكن كل ذلك لم ينجح.
مؤخرا، دخلت الأمم المتحدة على الخط بدعوة غريفيث مجلس الأمن بضرورة الضغط لوقف هجوم الجماعة على مأرب.
يدرك غريفيث أن أي تحول في مأرب، سيقضي على كل أمل في السلام باليمن، لذلك، جاءت دعوته في الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن قبل ثلاثة أيام، بضرورة الضغط لوقف تحركات الحوثيين.
فعودة الحوثي إلى مأرب، ستعني انهيار بقية الجبهات، وخصوصا جبهات الحدود بين اليمن والسعودية.
كما أن سقوط مأرب بيد الحوثي يعني زيادة شبق الجماعة للعودة إلى المحافظات الجنوبية الغارقة في الفوضى، بسبب التباينات والأجندة الطارئة التي دعمتها الإمارات، فسقوط مأرب يعني أن سقوط عدن وبقية المحافظات سيكون أشبه بالنزهة للحوثيين.
كل هذا يعني أيضا أن معركة مأرب هي المعركة الفاصلة في الحرب ضد إيران، ووكيلها الحوثي، وستكون الرياض، أول الخاسرين من مثل هذا التحول الذي ستجني ثماره طهران بكل تأكيد.