تركيا والعلمانية
الثلاثاء, 03 نوفمبر, 2015 - 03:38 صباحاً

البعض يعيد الفضل لما الت اليه تركيا للعلمانيه والتي صقلت حد زعمهم حزب اردوغان واربكان ومندريس الذي اعدمه العلمانيين!
العلمانية التي سلخت تركيا عن امتها وعن جذورها وعن منبع حضارتها الذي ملأ الارض نورا وعزه!!
العلمانية التي حاربت الاسلام داخل تركيا وحاربت اي تقارب لها مع محيطها الاسلامي وقذفت بها الى شواطىء اوروبا لتستجدي القبول في محيط يشعر بالقرف منها لان ما يحركها هو التاريخ وعلى رأسه الحروب الصليبية وسيظل هذا محركها الى ما شاء الله.
العلمانية التي تمثلها احزاب هزيلة فاسده مفسده اكثر مطامعها في هذه الايام العودة بتركيا للوراء لتعيث فيها فسادا مره اخرى اقتصاديا واجتماعيا والاهم على مستوى الهوية، فكان جل مطالبها في الانتخابات الاخير طرد السوريين. بسبب هذا الفكر العفن وان تركنا قرب السوريين السنه للاتراك ذو الغالبية السنه -ومالهذا من اثر كبير في نفوس الناس- الذين يعانوا الامرين على يد الباطني الاسد فكان عليهم الا يغفلوا ان مشكله سوريا لها تأثير مباشر على امن تركيا القومي وتداعيات هذا قد يضعف تركيا ويفتح الشهية لتفكيكها. انها العلمانية العفنة التي تؤمن بما يؤمن به اسيادهم في الغرب والتي لا ترى الا ما يراه السيد الاشقر.
انا مع حق الجميع في اعتناق ما يريدوه من قناعات حتى لو كانت العلمانيه ولكن لا يعني هذا اننا نقبل بمشروعها الخبيث وان تلبس زورا بشعار الإنسانية وحقوق الانسان وتقرير المصير مع ان حقيقتها عرفناه من خلال كل الأنظمة المتعاقبة في تركيا والدول الإسلامية.
بالعودة للاسلاميين في تركيا فيجب الا نغفل ان اساسهم لم يكن بناء الاقتصاد ومحاربه الفساد الاقتصادي وانما التمسك بشرع الله الذي يفضي الى هذا وليس العكس ومن المجحف ان ننكر هذا او نتناساه بل ونعمل على تشجيع الاحزاب الإسلامية في اوطاننا وخاصه الاخوان لترك نهجهم لكي يصلوا الى مستوى تركيا اقتصاديا.
لا تصدقوا من يضع العربة قبل الحصان والا فلن تصلوا لشيء مثلكم مثل الاحزاب العلمانية في تركيا وغيرها ولن تحصد الشعوب الا المر والعلقم. فالدول لا تبنى بسلخها عن هويتها.

التعليقات