قال تعالى: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَا اسْتَطَعْتُم مِن قُوَّةٍ (الأنفال: 60)، لكن القوة الحقيقية لا تُبنى بالعدوان ولا بتدمير الأوطان، بل بالعدل والسلام والتعايش.والحوار
اليمن اليوم يعيش مرحلة حساسة، فرضتها سياسات بعض الأطراف التي تقودها الرياض وأبوظبي، والتي تواصل التدخل الفج والسافر في شؤون البلاد، متجاهلة مبادئ الشرعية الدولية وحقوق الشعب اليمني، وسيادته على ارضه ما أدى إلى تفاقم الأزمة وتحويل اليمن إلى ساحة صراع دولية بالوكالة.
أحذر هؤلاء الذين يظنون أن أمنهم واستقرارهم يُبنى على الاحتلال والسيطرة على أرض اليمن، فهم يجهلون التاريخ و ينسون أن اليمن شعب صبور وكريم ولكنه لا يُهزم، وأن الله سبحانه وتعالى ناصره بالحق والصبر.
وفي المقابل، أوجه نداءً صادقًا وعاجلًا إلى دول الخليج الشقيقة، خاصة سلطنة عمان الشقيقة ودولة الكويت، اللتين تمثلان صرح الحكمة والاتزان والعقل والاعتدال، نناشدهما أن تتدخلان بحكمة ومسؤولية، وتدعما جهود الحل السياسي الوطني، في اليمن بعيدًا عن المصالح الإقليمية العابرة، وحفاظًا على وحدة المنطقة وأمنها. ومستقبلها ،،
وان ما يزيد الوضع تعقيدًا، وشبهة هو دخول آلاف من المهاجرين الأفارقة يوميًا إلى اليمن عبر منظمات مشبوهة، بصورة غير شرعية ما يُشكّل تهديدًا خطيرًا للأمن الداخلي، ويزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية، ويحول البلاد إلى ساحة فوضى غير محسوبة العواقب.ليس على اليمن بل على كل دول الخليج ان السلام والامن والاستقرار في اليمن وفي جميع دول الخليج لايمكن ان يتحقق الا عبر حوار اخوي ووطني صادق يضمن حقوق جميع اليمنيين ويرفض التدخل الخارجي الذي يغذي النزاعات ويؤججها ،،
لن ينهض اليمن الا بارادة شعبه وبالعدل الذي هو اساس الدين والدنيا، ولن تنتصر اي قوة عبر فرض الهيمنة لان الله مع الحق ومع الصابرين والحق لايقهر ،فليكن شعارنا جميعآ السلام والعدل لا العدوان والاحتلال ،، ان اليمن شريك استراتيجي فاعل وقوي في امن الجزيرة العربية والخليج وليس خصآ لاحد ، وان استمرار وبقى اليمن في وضع اللا دولة هو خطر داهم على الجميع ،
فقد تحولت اليمن الى بيئة خصبة تتجمع فيها الحثالات من جميع دول العالم قتلة مجرمون دوليون مرتزقة عصابات تهريب خطيرة تهرب السلاح والمخدرات والاموال المشبوهة ويتدفقون يوميآ عبر منافذ مفتوحة وبتسهيلات من منظمات استخباراتية مشبوهة دون رقابة ولا محاسبة ان هذا الوضع الكارثي لايهدد اليمن وحدها فقط بل يشكل قنبلة موقوتة ستنفجر في قلب الجزيرة العربية ولن تفرق بين دولة واخرى ولابين عاصمة واطراف والسكوت عن هذا الخطر هو تواطؤ غير مباشر والتغاضي عنه اليوم يعني دفع اثمان باهظة غدآ امنية وسياسبة واقتصادية فمن اراد لنفسه الامن عليه ان يسهم في استقرار امن جاره ومن اراد السلام فليبدا بوقف العبث في اليمن قبل ان يندم في حين لاينفع الندم.