فرصة السلام الاخيرة
الثلاثاء, 02 أغسطس, 2016 - 06:20 مساءً

اتخذ قادة الجيش اليمني قرارهم بإطلاق معركة تحرير العاصمة صنعاء في حالة فشل مفاوضات الحل السياسي في الكويت، ويأتي هذا القرار نتيجة نفاد الصبر من مراوغات الانقلابيين الحوثيين وأنصار المخلوع صالح ومحاولاتهم استغلال الوقت لتحسين وضعهم الميداني، ولم يكن قرار تمديد مدة المفاوضات بعد نهاية شهر يوليو الماضي لأسبوع آخر من باب التراجع أمام الانقلابيين ولكنه ضرورة تفرضها الظروف المأساوية التي يعيشها الشعب اليمني، والتي تسبب فيها الانقلابيون، وقد بدا واضحا سوء نوايا الانقلابيين، خاصة بعد إعلانهم عن تأسيس «المجلس السياسي» لإدارة الأماكن الواقعة تحت سيطرتهم ليؤكدوا توقعات الجميع بأنهم لا يسعون للسلام، بل يريدون السلطة والمال، وأكد ذلك رفضهم خطة السلام الأممية التي وافقت عليها الحكومة الشرعية، مما يبدو معه أنهم يستعدون من جديد للحرب، الأمر الذي سيزيد معاناة الشعب اليمني الذي تعلق بحبال الأمل في مفاوضات السلام في الكويت ليجد نفسه من جديد في أتون الحرب بسبب خداع الانقلابيين وولائهم للخارج.
 
الشرعية اليمنية أظهرت للعالم حرصها على إحلال السلام وقدمت كافة التنازلات الممكنة، بعكس الطرف الانقلابي الذي لا يريد لليمن إلا الدمار والخراب. إنها الفرصة الأخيرة للسلام، وإلا فإن معركة تحرير صنعاء على الأبواب، وسيندم الانقلابيون أشد الندم على عنادهم وعلى فرص السلام التي أضاعوها في الكويت.
 

التعليقات