معهد أمريكي: تنظيم داعش والقاعدة يستغلان الصراع للتمدد في جنوب اليمن (ترجمة خاصة)
- ترجمة خاصة الجمعة, 06 سبتمبر, 2019 - 10:24 مساءً
معهد أمريكي: تنظيم داعش والقاعدة يستغلان الصراع للتمدد في جنوب اليمن (ترجمة خاصة)

[ معهد "جايتستون" يحذر من استغلال تنظيمي القاعدة وداعش التوترات في عدن ]

حذر معهد "جايتستون" الأمريكي من استغلال تنظيمي القاعدة وداعش الفراغ والتوترات التي تشهدها بعض المحافظات جنوبي اليمن.

 

وقال معهد "جايتستون" وهو خلية تفكير يمينية مقرها في مدينة نيويورك الأميركية، في تقرير أعده الكاتب كون كوغلين، وترجمه "الموقع بوست"، إن التوترات الأخيرة داخل التحالف بين السعوديين والإماراتيين، حول الفصيل الذي يدعمونه في الحكومة اليمنية، أعطت بعداً سياسياً آخر للحرب الأهلية المريرة في البلاد مما جعل أحد الإرهابيين الإسلاميين يسارع إلى استغلاله.

 

وأضاف "يحاول السعوديون والإماراتيون الآن علاج هذا الصدع من خلال استضافة مؤتمر سلام يضم الفصائل المتنافسة في جدة".

 

وحسب التقرير، فإن حالة عدم اليقين السياسي مستمرة إلا أن تنظيمي القاعدة وداعش يستغلان الفراغ السياسي لإعادة تأسيس عملياتهم الخاصة في البلاد، وهو تطور مثير للقلق الشديد ولا يبشر بالخير للمحاولات التي ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية بين الحكومة والحوثيين المدعومين من إيران.

 

يقول التقرير "طالما أن جماعات مثل تنظيم القاعدة وداعش قادرة على التصرف دون عقاب في اليمن، فإن الاحتمالات أصبحت بعيدة لإنهاء هذا الصراع الرهيب في أي وقت قريب".

 

كما لو أن اليمن الذي مزقته الحرب لم يكن لديه ما يكفي من العنف لمواجهته في الوقت الحالي.

 

تشير الموجة الأخيرة من الهجمات الإرهابية في عدن -حسب التقرير- إلى عودة الجماعات الإرهابية الإسلامية مثل تنظيم القاعدة وداعش والتي لا تزال تمارس تجارتها الفتاكة في البلاد.

 

وفي أحدث موجة من الهجمات الإرهابية الشهر الماضي، أودى تفجير انتحاري في عدن بحياة ثلاثة من أفراد قوات الحزام الأمني، بينما نجا مسؤول أمني يمني كبير في هجوم منفصل من هجوم بقنبلة زرعت على جانب الطريق أثناء مرور موكبه في وسط المدينة.

 

واعتبر معهد "جايتستون" التوترات في عدن أنها ستمكّن الجماعات الإرهابية الإسلامية المتنافسة من العمل في هذا البلد الذي ينعدم فيه القانون، لافتا إلى إعلان تنظيم الدولة الإسلامية وليس تنظيم القاعدة مسؤوليته عن هجمات نهاية الأسبوع الماضي في عدن.

 

وحسب المعهد، تعمل القاعدة في اليمن منذ عدة سنوات، بعد أن أنشأت المجموعة امتيازها الجديد المسمى القاعدة في شبه الجزيرة العربية. كانت عملية إعادة التجميع مجرد نتيجة واحدة قام فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بتدمير البنية التحتية الإرهابية للمنظمة في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001.

 

وذكر التقرير أن قدرة مجموعات مثل القاعدة على تنفيذ عملياتها في اليمن كانت محدودة في السنوات الأخيرة، منذ التدخل العسكري للتحالف الذي تقوده السعودية، والذي يقاتل متمردي الحوثيين المدعومين من إيران بعد أن حاولوا السيطرة على البلد في عام 2015.

 

وأرجع المعهد الأمريكي السبب الرئيسي للتوترات بين السعوديين والإماراتيين، الذين يقدمون الجزء الأكبر من قوات التحالف التي تقاتل المتمردين الحوثيين هو دعمهم المستمر لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي التي تدعمها الأمم المتحدة في ما أطلق عليه "حرب أهلية داخل حرب أهلية".

 

وأشار المعهد إلى أن السعوديين يواصلون دعم هادي بينما قرر الإماراتيون دعم المليشيات الانفصالية الجنوبية المعروفة باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعارض روابط هادي مع الجماعات الإسلامية المرتبطة بالإخوان المسلمين.

 

وأوضح التقرير أن السعوديين والإماراتيين الآن يحاولون علاج هذا الصدع من خلال استضافة مؤتمر سلام يضم الفصائل المتنافسة في جدة.

 

* يمكن الرجوع إلى المادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات