الجارديان: الدعم البريطاني والأمريكي وراء قتل التحالف للمدنيين في اليمن (ترجمة)
- ترجمة خاصة الأحد, 08 سبتمبر, 2019 - 10:33 مساءً
الجارديان: الدعم البريطاني والأمريكي وراء قتل التحالف للمدنيين في اليمن (ترجمة)

[ الصورة من قصف للتحالف تسبب بمقتل 156 سجينا في ذمار ]

قالت صحيفة الجارديان البريطانية إن القصف الجوي للتحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن وقتل آلاف المدنيين يعتمد اعتمادا كليا على الدعم البريطاني والأمريكي.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير أعده الكاتب ديفيد ويرنغ، وترجمه "الموقع بوست"، أن "القصف الجوي للسعوديين -الذي غالباً ما يكون عشوائيًا- هو المسؤول عن معظم القتلى المدنيين، وهذا القصف يعتمد اعتمادًا كليًا على الدعم البريطاني والأمريكي".

 

وتابعت "تزود الولايات المتحدة والمملكة المتحدة القنابل والطائرات التي تسقط القنابل وتدرب الطيارين وتوفر قطع الغيار والصيانة التي تبقي الطائرات في السماء".

 

وسخر الكاتب من التبريرات الزائفة حول فكرة أن أنظمة الأسلحة المعقدة هذه ستحل محلها ببساطة روسيا أو الصين إذا رفضت بريطانيا تقديم هذا الدعم واعتبر ذلك "خرافة".

 

وبحسب التقرير فإن الحقيقة هي أن واشنطن ولندن كان بإمكانهما إيقاف حرب السعوديين في أي وقت يحلو لهما.

 

يقول التقرير "استمر هذا الوضع الذي لا يمكن الدفاع عنه لفترة طويلة جزئياً لأنه لم يتلق مستوى من الاهتمام السياسي الذي يتناسب مع حجم الكارثة"، لافتا إلى أن الحكومة البريطانية هي المسؤولة عن سياساتها الخاصة لكن الفشل في ممارسة الضغط الكافي عليها لإنهاء تلك السياسات هو أمر نحن الآخرين مسؤولون عنه.

 

وأردف "لا يخجل السياسيون في المركز من التباهي بأوراق اعتمادهم الدولية المزعومة لكن العديد من هذه الشخصيات نفسها إما تدعم أو لا تملك ما تقوله عن مبيعات الأسلحة البريطانية إلى المملكة العربية السعودية".

 

يضيف "في الواقع، تم بيع معظم الطائرات البريطانية الصنع التي تدمر اليمن للسعوديين من قبل حزب العمال الجديد، لدى قيادة جيريمي كوربين الموقف الصحيح من اليمن في معارضة الدور البريطاني الحالي، لكن من الصعب تصديق أن المعارضة الرسمية لم تكن لتفعل أكثر من ذلك لرفع القضية إلى أعلى الأجندة، بالنظر إلى عمق التواطؤ البريطاني في معاناة شعب ذلك البلد".

 

وقال إن المراقبين الأكاديميين يدينون مثل الصحفيين الشجعان والذين تعتبر تقاريرهم المقدمة من اليمن لا تقدر بثمن بالنسبة لبحوثنا. ولكن بشكل جماعي، لا يتم إعطاء هذه القصة الأهمية المستمرة التي تحتاج إليها إذا كانت الحكومة ستتم محاسبتها.

 

واستدرك "الكثير من المعلقين رغم أنهم متحمسون لاحتمال قيام بريطانيا "بتدخل إنساني" عندما يرتكب عدو رسمي الفظائع إلا أنهم غير قادرين على فهم الموقف الذي يرتكب فيه حلفاء بريطانيا الفظائع بمساعدة بريطانيا".

 

وأكدت الجارديان في تقريرها أن "هذه الإخفاقات الجماعية قد سمحت للحكومة وحلفائها في الخليج بالتوقف ودفع المدنيون اليمنيون الثمن".

 

يقول التقرير "بالنسبة لدولة تتحدث إلى ما لا نهاية عن مكانتها في العالم، فإن الكثير من الثقافة السياسية لبريطانيا تظل ضيقة بشكل كبير وتستوعب نفسها بنفسها وتتسم بالوقوع بشكل ملحوظ حول التكاليف الإنسانية الضخمة لسلوكها في الجنوب العالمي"، مضيفا "هذه العنصرية اللاواعية هي بالطبع إرث الإمبراطورية وهو لا يقتصر بأي حال على المنادين بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي".

 

وخلص التقرير إلى أن ثلثي الجمهور في بريطانيا يعارضون مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية بما في ذلك نصف الناخبين المحافظين وهناك إمكانات هائلة للمجتمع المدني والطبقة السياسية لإعطاء صوت وقوة لهذه الآراء التي تمسك بها بشكل سلبي. بريطانيا أكثر من قادرة على فعل الأمر الصحيح للشعب اليمني لكن أولاً سنحتاج إلى إلقاء نظرة طويلة وصادقة في المرآة.

 

ووفقا للمعلومات التي أوردتها الغارديان فإن حوالي 100 ألف شخص توفوا بسبب أعمال العنف منذ مارس 2015 والحصار الذي فرضه التحالف السعودي الإماراتي الذي يعتبر السبب الرئيسي لأسوأ أزمة إنسانية في العالم مما دفع الملايين إلى حافة المجاعة.

 

وأشارت الصحيفة إلى تقرير أصدره خبراء الأمم المتحدة هذا الأسبوع والذي حذر من أن بريطانيا يمكن أن تكون متواطئة في جرائم الحرب من خلال تسليحها للتحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية والذي يتدخل في الحرب الأهلية في اليمن.

 

* يمكن الرجوع للمادة الأصل هنا

 

* ترجمة خاصة بالموقع بوست


التعليقات