ماذا لو توقفت المشاورات الأممية؟
الجمعة, 19 يوليو, 2019 - 04:33 مساءً

هل سيتسمر الصراع، دون أن يحدث أي وفاق أو مبادرة لإنهاء الحرب والإنقلاب!!
 
أم سيستشعر اليمنيين المسؤولية، والقيام بتنازلات حقيقية لإنهاء الحرب واستعادة مؤسسات الدولة.
 
برغم الموقف الأممي السيئ وتعامله مع الوضع في اليمن، لكن بنفس الوقت هناك عقم كبير لدى القوى السياسية اليمنية، يقابلها جمود شبه كامل في جبهات القتال، وتوقف أغلب الجبهات والإكتفاء برصد الانتهاكات والخروقات؟؟؟
 
لا توجد حرب أبدية ليوم القيامة كما يرددها الحوثيين، في خطاباتهم وحشدهم للمقاتلين وسوقهم للمحرقة كل يوم، ولا يمكن بنفس الوقت أن يفاجئ الحوثيين الشرعية بتسليهم الدولة طواعية، على طبق من ذهب، حتى تنام الشرعية وتنبطح بهذا الشكل المعيب!
 
متى ستعقل القوى الحزبية والسياسية وتضع مصلحة اليمن أولاً، قبل مصالحها الشخصية ومتاجرتها بالحرب على حساب اليمنيين، الذين يتضورون جوعاً كل يوم.
 
التحالف أخفق بشهادة الجميع، ولكن بالمقابل فشل الشرعية وفسادها المزكم للأنوف هو سبب إطالة الحرب، وتمدد الإنقلاب، ومضاعفة معناة اليمنيين في كل ربوع ومناطق اليمن.
 
محاولة تنصل أقطاب التحالف من المعركة في اليمن، والانسحاب تدريجياً، سيكشف عورة الشرعية أكثر، وبنفس الوقت لن يعيفهم من المسائلة عن فشل قيادة المعركة، وارتكاب جرائم بحق المدنيين.
 
الطرف الانقلابي "الحوثي"، هو الآخر شريك أساسي في تدمير اليمن، وتمزيقه، وخلق حالة من الشتات والانهيار لمؤسسات الدولة، وتحويل اليمنيين إلى أرقام من الضحايا تتصدر عناوين الصحف والفضائيات، وإن تعددت أسباب ذلك، ولكن يوحدهم الموت، بعد أن تفشت الأمراض والأوبئة الفتاكة، وانتشرت المجاعة بشكل مخيف، وتجهيل جيل كامل وتدجينه بثافة الموت والعقيدة الجهادية، تحت راية مشروعه السلالي العنصري.
 
على اليمنيين جميعاً استشعار الوضع الذي أوصلوا فيه البلد إلى هذه الحالة من الانهيار واللادولة، حتى لا تتضاعف الكارثة أكبر، وبالنهاية سيغرق الجميع.
 

التعليقات