أبحث عن معين؟!
الاربعاء, 03 مارس, 2021 - 04:33 مساءً

لاتزال عدن كما هي بالخوف والظلام نفسه، المجاري الطاغية في الشوارع والقلق الذي يعتريك وأنت تمشي على الرصيف، تتصل أو تتصفح النت.
 
المشكلات لا تزال تعج في المدن المحررة. ولم تهدأ واحدة منها..الريال اليمني مواصل انهياراته على طريقة مجنون جامح بلا قيد أو مطاردة. والاسعار ترتفع بفحاشة.. ومفصعين تعز لا يزالون يجوبون شوارع المدينة، يتقافزون من أرضية إلى آخرى. أما الرواتب في الغياب والتعثر ذاته.و[مأرب] قلعة الجمهورية، في خطر وهنا يكمن الخطر، كل الخطر. الخطر الذي يهدد ما تبقى من شرعية هادي.. والمواطن اليمني المقتول لا تزال الضرابات القاتلة تنهال عليه من كل ناحية.في المجمل الشرعية ، تتلاشى وتضمحل.. تفقد القوة ، ويستقطع الأعداء من أرضها كل يوم، يكثُر أعداءها بالساعات. كل شيء لايزال كما هو ، وفي أحسن الأحوال يزداد سوءاً وتعاسة.
 
هذا ، ويذكر أن معين عبدالملك، عاد مع حكومته في منتصف 2020م. إلى عدن وفي لحظة هبوط الطائرة ، رحب الحوثي بالوفد بصاروخين بالستيين حميمين.
 
وفيما لا يزال اليمنيين يتذكرون جيداً تلك اللحظات التي ظهر بها "معين" بعد ساعاتٍ من الانفجار الذي أراد استهداف الحكومة. على الشاشة قائلاً هذه الكلمات: "عُدنا لنقود المرحلة من داخل تراب الوطن. ولن تثنينا الأعمال الإرهابية الجبانة وإنما تزيدنا قوة وإصراراً لمواصلة تأدية مسؤولياتنا في تطبيع الأوضاع ، وكسر الإنقلاب." مثلت هذه الكلمات جرعة أمل في قلوب اليمنيين الكسيرة.
 
جعل هادي وحكومته ، تلك الزفة والحفلة المثيرتين" عودة الحكومة واستهدافها" شيء من الماضي أو كأنه شيئاً لم يكن:
 
لا حكومة عادة ولا صاروخين إفجرا، ولا وعود ألقها معين على الشعب بإصلاح الأوضاع وتطبيعها. وأصبح وجودها في عدن مثل عدمها في الرياض. لم تفعل شيء جدير بالذكر حتى هذه اللحظة التي يندفع بها الحوثي نحو مأرب باللا وعيه.
 
وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل حقاً عاد معين وحكومته إلى عدن، هل هو موجود فعلا في معاشيق يقود البلاد من العاصمة المؤقتة؟ إين كان موجودا ؛ فأين هو مما يجري؟ أم أنه عاد إلى مخدعه بعد الصاروخين؟ أجيبوني أين هو؟؟
 

التعليقات