لقد تجاوزتم كل الخطوط الحمراء في تدخلكم الوقح بالشأن اليمني، وكشفت ممارساتكم الأخيرة عن نوايا استعمارية بغيضة، تُعيد إلى الأذهان أسوأ حقب الهيمنة الأجنبية في تاريخنا العربي.
ما تقومون به من محاولات بائسة لفرض انفصال جنوب اليمن ودعم أدوات مناطقية ومليشيات مرتزقة، وتمويل مشاريع الفوضى، ليس له تفسير سوى السعي المحموم لتفكيك اليمن وتحويله إلى ساحة نفوذ بلا سيادة
أيها البريطانيون والفرنسيون،
تتشدقون بـ"حقوق الإنسان" و"الشرعية الدولية"، بينما أنتم الرعاة الحقيقيون لكل انتهاكات حقوق الإنسان في العالم العربي والاسلامي والافريقي واليمن على وجه الخصوص ، وانتم مهندسو الانقسامات والتناحر، بدعم من بعض العواصم الإقليمية التي تشتري الوهم على حساب دماء الشعوب.
إن ما تفعلونه اليوم لا يمت للسلام بصلة، بل هو تآمر ممنهج، ونهب مقنّع للثروات، وزرع متعمّد للفتن والانقسامات، وكأنكم لم تتعلموا من دروس التاريخ، ومن ما جرى لكم في إفريقيا، وفي بوركينا فاسو والنيجر ومالي.
نقولها بوضوح: اليمن ليس مستعمرة، ولن تكون.
وشعبها ليس هشًّا كما تظنون، بل صابر، حكيم، وإذا انفجر، فإنه لا يترك دخيلًا إلا ويقتلع جذوره.
لا تراهنوا على لحظة التمزق، فالوعي الشعبي يتصاعد، والمقاومة الوطنية تتبلور، وكل يد تعبث باليمن ستُكسر مهما طال الزمن.
ارفعوا اياديكم عن اليمن ،، واحترموا شعوب هذه المنطقة نعم لديكم مصالح ولكن خذوها عبر اتفاقيات محترمة واحترام متبادل لا عبر المؤامرات والدسائس واشعال الحرائق والفتن ونقول لكم ان اللعب بالنار في اليمن خطير ولن يحرق اطرافكم فقط بل سيحرق كل مشاريعكم في المنطقة ويستهدف مصالحكم فانتم اليوم تحت مجهر الشعوب لا الحكومات انتم بالذات البريطانيون والفرنسيون وزمن العبث بالشعوب قد ولى والى غير رجعة فلا تلعبوا بالنار لتحرقكم،،
*من حائط الكاتب على فيسبوك