أزمة الانقلابيين
السبت, 12 ديسمبر, 2015 - 08:02 صباحاً

يخرج الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح ليطالب عدة دول عربية من بينها الأردن والسودان والمغرب لمراجعة موقفها من الأزمة اليمنية، بحيث ينقلبون على الشرعية، ويصطفون مع الانقلابيين الفوضويين، وميلشيات الحوثيين.
 
تصريحات صالح أثارت ردود فعل على مستويات مختلفة في بعض الدول العربية التي ردت بوسائل مختلفة إنها تدعم التحالف العربي في اليمن، وتدعم الشرعية في وجه الإنقلابيين، والرد جاء حاسماً واضحاً، حول أن أصل المشكلة يتلخص بالإنقلابيين، وليس بالشرعية.
 
تصريحات المخلوع تعبر عن أزمة يشعر بها، بعد كل الخسائر التي مني بها معسكر الإنقلاب، وبعد الإجماع العربي على دعم الشرعية من جهة، واعتبار أن التحالف العربي يعبر عن ضمير عربي وإسلامي يريد صيانة دماء اليمنيين، وتحرير بلد عربي من الاختطاف.
 
ورفع البلاء عن ملايين اليمنيين المهددين في حياتهم وأمنهم واستقرارهم، هذا فوق سعي الإنقلابيين إلى تصدير الفوضى إلى كل الدول العربية المحيطة باليمن، بحيث تنتقل الفوضى إلى هذه الدول الآمنة، وهو أمر لايمكن أن تقبله هذه الدول، ولا الدول العربية الراشدة التي ترصد كيفية سعي عواصم إقليمية إلى تحويل اليمن إلى سكين مغروز في خاصرة الجزيرة العربية.
 
لقد طرح العرب مراراً حلولاً سلمية، وتسويات لوقف هذه الحرب، إلا أن الإنقلابيين والحوثيين في صراعهم من أجل السلطة يصرون على مواصلة نحر اليمن، وهو أمر لايمكن قبوله أبداً.

التعليقات