خروقات خطرة
الاربعاء, 23 ديسمبر, 2015 - 11:59 صباحاً

بات واضحاً أن الإرهابيين في اليمن، في تحالفهم المشهر مع الانقلابيين، يسعون بكل الطرق إلى إبقاء اليمن مختطفاً، ورهيناً لحسابات إقليمية، من دون أن يأبه هؤلاء بكل الدعوات للحلول السياسية، من أجل حقن الدماء في اليمن، ورد «روح الحياة» إلى شعبه. إن خرق الميلشيات الإرهابية الهدنة، التي تم التوافق بشأنها من أجل وقف إطلاق النار، سلوك مشين يؤكد أن هؤلاء لا يرغبون بأي حل سياسي، ويسعون بكل الوسائل من أجل تخريب الحلول السياسية.
 
سلوك يؤشر على دوافعهم الحقيقية، التي تتلخص بالاستيلاء على السلطة في اليمن، وتقديم اليمن ضحية على مذبح الإقليم، في سياق حسابات أوسع، تريد تدمير بنية المنطقة.
 
لقد كانت سياسة دولتنا، وسوف تبقى سياسة وازنة تعتمد على عناصر عدة، وهي تلتقي مع سياسة المملكة العربية السعودية، وكل العواصم العربية والإسلامية، التي تريد إنقاذ اليمن، في توافق دولي أيضاً، من أجل تلبية احتياجات الشعب اليمني، على صعيد إعادة الأمن إلى حياته، وتحريره من أسر الظلاميين، بكل الطرق الممكنة.
 
هذا جهد عظيم يصب لمصلحة الشعب اليمني ودول المنطقة، ويتوازى أيضاً مع جهد إغاثي، يخفف آثار هذه المحنة عن الشعب اليمني، في الوقت الذي تتم فيه الدعوة للحلول السياسية، وإتاحة المجال من أجل إنجاحها.
 
آن الأوان أن يتوقف الإرهابيون عن طغيانهم، وأن يرفعوا سيف حقدهم وغلهم عن شعبهم، وعن هذه المنطقة المبتلاة بأصناف الإرهاب وجماعاته.

التعليقات