600 ألف دولار يرصدها إعلام إيران لرأس سلمان رشدي بعد 27 عاماً على فتوى الخميني
- هافينغتون بوست عربي الإثنين, 22 فبراير, 2016 - 01:26 مساءً
600 ألف دولار يرصدها إعلام إيران لرأس سلمان رشدي بعد 27 عاماً على فتوى الخميني

[ سلمان رشدي ]

رصدت 40 وسيلة إعلامية إيرانية حكومية جائزة كبرى قدرها 600 ألف دولار لمن يقتل المؤلف البريطاني من أصل هندي، سلمان رشدي، صاحب رواية "آيات شيطانية"، وفق ما أعلنته وكالة أنباء فارس الرسمية.
 
الوكالة المقربة من الحرس الثوري الإيراني ساهمت في الجائزة بالجزء الأكبر وهو مليار ريال إيراني (30 ألف دولار) لمن يستطيع قتل رشدي، بحسب تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الإثنين 22 فبراير/شباط 2016.
 
يأتي هذا الإعلان بالتزامن مع ذكرى فتوى آية الله الخميني، مؤسس الجمهورية الإيرانية والمرشد الأعلى للبلاد، التي أفتى فيها بردة رشدي بعد صدور روايته "آيات شيطانية" في 15 فبراير/شباط 1989، وفق ما أعلنته الوكالة، حيث كان الخميني قد أفتى بقتل المؤلف بالإضافة إلى كل مَنْ شارك في نشر الكتاب.
 
هيتوشي إيجاراشي، وهو مترجم النسخة اليابانية من الرواية، كان قد طُعِن حتى الموت أمام مكتبه بجامعة تسوكوبا، كما أفلت إيتوري كابريولو، مترجم النسخة الإيطالية، من المصير نفسه حيث كاد يتعرض للموقف ذاته أمام منزله في ميلان. أما الناشر النرويجي للرواية أيضاً فتلقى عدة رصاصات أدت إلى مقتله فوراً أمام منزله في أوسلو.
 
فيما خضع رشدي لحماية أمنية وفرتها له الحكومة البريطانية، حيث قضى الكثير من السنوات مختبأ خوفاً من أن يلقى المصير ذاته، فعلى الرغم من إعلان الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أن الخطر على رشدي قد انتهى في 1998، إلا أن الفتوى بقتله لم يتم التراجع عنها بشكل رسمي.
 
في 2005، أعلن خليفة الخميني، آية الله علي خامنئي، أن الفتوى بقتل رشدي مازالت سارية، كما أن الجائزة الجديدة التي تم الإعلان عنها هذا الشهر تعد الأكبر منذ صدور فتوى قتل المؤلف، إلا أنه حتى الآن لا توجد أية معلومات تؤكد إذا ما كان رشدي يدرك وجود جائزة جديدة لقتله.
 
كانت إيران الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2015، قررت مقاطعة معرض فرانكفورت للكتاب في ألمانيا احتجاجاً على دعوته الكاتب البريطاني.
 
رشدي كانت قد صدرت فتوى بإهدار دمه في عام 1989 من المرشد الأعلى الإيراني السابق، الخميني، إثر رواية "آيات شيطانية"، والتي حملت إساءة للدين الإسلامي.
 
وأثارت الفتوى الإيرانية وقتها ردود فعل عالمية، وتسببت في قطع المملكة المتحدة لعلاقاتها مع إيران لسنوات.
 


التعليقات