الأونروا: مقتل 6 من زملائنا وسط غزة هو أعلى عدد بقصف إسرائيلي
- الأناضول الخميس, 12 سبتمبر, 2024 - 01:27 مساءً
الأونروا: مقتل 6 من زملائنا وسط غزة هو أعلى عدد بقصف إسرائيلي

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، الخميس، إن مقتل 6 من موظفيها بقصف إسرائيلي على مدرسة "الجوعاني" في مخيم النصيرات هو أعلى عدد من قتلاها في حادث واحد منذ بدء الحرب على قطاع غزة.

 

وقالت الوكالة في منشور على منصة إكس: "إنها مأساة بكل معنى الكلمة، في غزة 6 من زملائنا في الأونروا قتلوا عندما استهدفت ضربتان جويتان مدرسة ومحيطها في النصيرات في المناطق الوسطى".

 

وأضافت: "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد"، مبينة أن "من بين القتلى مدير ملجأ الأونروا وأعضاء آخرين من الفريق الذين كانوا يقدمون المساعدة للنازحين".

 

وبيّنت أن "هذه المدرسة تعرضت للقصف 5 مرات منذ بداية الحرب"، لافتة إلى أنها "تأوي حوالي 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال".

 

وأكدت الوكالة أن "لا أحد في غزة في مأمن، لا أحد مستثنى (من القصف الإسرائيلي)"، كما شددت على أنه "يجب حماية المدارس والبنية التحتية المدنية الأخرى في جميع الأوقات، فهي ليست هدفًا".

 

ودعت "جميع أطراف النزاع إلى عدم استخدام المدارس أو المناطق المحيطة بها لأغراض عسكرية أو قتالية"، وجددت التأكيد على ضرورة "وقف إطلاق النار الآن".

 

ومساء الأربعاء، أعلن متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، أن إسرائيل قصفت مدرسة "الجوعاني" التابعة للأونروا في النصيرات والتي تؤوي نازحين للمرة الخامسة خلال 11 شهرًا.

 

وقال دوجاريك خلال مؤتمر صحفي، ردا على أسئلة صحفيين بشأن قصف المدرسة، إن "الموقع تم التنسيق بشأنه مسبقا مع قوات الأمن الإسرائيلية".

 

وذكر أنهم تواصلوا مع الجيش الإسرائيلي بشأن الهجوم، لكنه لم يقدم أي بيان توضيحي لهم.

 

ولدى سؤاله عما إذا كانت المنظمة تدين الهجوم، قال دوجاريك: "ندين جميع الغارات الجوية التي تستهدف المدنيين ومنشآت الأمم المتحدة".

 

والأربعاء، قتل 18 فلسطينيا بينهم 6 موظفي أونروا، جراء غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة "الجاعوني"، بحسب بيانات للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

 

وخلال الشهور الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.

 

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

 

ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.

 

وبدعم أمريكي مطلق تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

 

وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.


التعليقات