قتل الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، 9 فلسطينيين وأصاب 19 في قصف استهدف مدينتي خان يونس وغزة داخل "الخط الأصفر"، في خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت مصادر طبية إن قصفا إسرائيليا على مركبة في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، أدى إلى مقتل خمسة فلسطينيين.
كما أصيب 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي لشقة سكنية في حي الأمل شمال غربي مدينة خان يونس، بحسب بيان لـ"مستشفى الأمل".
فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 4 قتلى و9 جرحى بقصف إسرائيلي على منزل في حي الصبرة جنوبي مدينة غزة، إضافة إلى مفقودين تحت أنقاض، بحسب بيان لجهاز الدفاع المدني بغزة.
وكان الدفاع المدني أفاد، عبر بيان في وقت سابق، بمقتل فلسطينيين اثنين وإصابة 4 بينهم طفل ورضيع، جراء استهداف المنزل، قبل أن يرتفع عدد الضحايا.
كما أفاد مراسل الأناضول بأن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت بصواريخ محيط مجمع الشفاء والساحة الخلفية للمستشفى غربي مدينة غزة، واستهدفت غارة جوية مخيم الشاطئ غربي المدينة.
ووسط قطاع غزة، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية مناطق شرق مدينة دير البلح، وفقا لمراسل الأناضول.
وكل المناطق التي استهدفها القصف الإسرائيلي توجد غرب "الخط الأصفر"، حيث لا توجد قوات إسرائيلية.
وهذا الخط هو خط الانسحاب الأول المنصوص عليه بالمرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل حركة "حماس"، والتي بدأت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
ويفصل "الخط الأصفر" بين المناطق التي ما زال يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي في الجهة الشرقية منه وبين تلك التي يُسمح للفلسطينيين بالتحرك داخلها في الجهة الغربية منه.
وفي وقت سابق اليوم، ادعت هيئة البث العبرية الرسمية أن "مسلحين (لم تحدد هويتهم) أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات ونيران قناصة" على جنود إسرائيليين في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
فيما ادعت صحيفة "معاريف" العبرية (خاصة) أن الساعات الأخيرة شهدت تبادلا كثيفا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وعناصر من حركة "حماس" في حي الجنينة شرق رفح.
ولاحقا، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بحسب بيان صادر عن مكتبه، الجيش بشن "هجمات قوية بشكل فوري على قطاع غزة".
ونفت "حماس"، في بيان، علاقتها بإطلاق النار في رفح، وأكدت التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأن القصف الإسرائيلي انتهاك صارخ للاتفاق، و "يؤكّد الإصرار على انتهاك بنود الاتفاق ومحاولة إفشاله".
ودعت الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى "التحرّك الفوري للضغط على الاحتلال، وكبح تصعيده الوحشي ضد المدنيين في قطاع غزة، ووقف انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، وإلزامه ببنوده كافة".
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، توصلت "حماس "وإسرائيل لاتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ضمن خطها وضعها تتضمن عدة مراحل.
ومنذ ذلك التاريخ وحتى الثلاثاء قبل غارات المساء، ارتكبت إسرائيل 125 خرقا للاتفاق، أسفر عن مقتل 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
فيما خلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية بدعم أمريكي، منذ 8 أكتوبر 2023، 68 ألفا و531 قتيلا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.