تحذيرات من تنامي النزعة القومية في العالم
- أ ف ب - الحياة الأحد, 20 نوفمبر, 2016 - 01:38 مساءً
تحذيرات من تنامي النزعة القومية في العالم

لم تمض أيام على تحذير الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما من أخطار القومية «الفظة»، حتى انضم نظيره الفرنسي الاشتراكي فرنسوا هولاند الى المتخوفين من تصاعد «النزعة القومية» و«الإنغلاق» في اوروبا والعالم.
 
وتأتي هذه التحذيرات في ظل تطورات دولية في مقدمها الطابع «اليميني المتشدد» الذي بدأ يطبع الادارة المقبلة للرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي تُلقى المسؤولية عنه على اقصى اليمين، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية في فرنسا التي قد يحقق اليمين المتطرف ممثلا بحزب «الجبهة الوطنية» نتائج متقدمة فيها.
 
وحذّر هولاند مساء السبت من «هيمنة النزعة القومية» و«الانغلاق» داعياً الى الاتحاد، وتساءل: «ما هو الحل؟ هيمنة الليبرالية؟ هيمنة التسلط؟ انا مع السلطة لكن التسلط ليس السلطة، بل التعسف وانكار التنوع وخطر اندلاع نزاعات».
 
وأضاف أن «الامة هي التي تجمعنا (...) إذا أردنا الانكفاء ومغادرة اوروبا والانقطاع عن العالم، فماذا سيكون مستقبلنا؟ (...) اوروبا يمكننا انتقادها، لكن ماذا في إمكان فرنسا ان تفعل على المستوى الدولي لو لم تكن اوروبا موجودة؟».
 
واعتبر أن «التيار القومي يعود في كل مكان في اوروبا وحتى في الولايات المتحدة. انه الانكفاء على الذات والانغلاق والخوف من الآخرين (...) فرنسا يجب ان تكون منفتحة على العالم وتفرض احترامها عليه».
 
وكان أوباما حذّر خلال زيارة إلى أثينا الأسبوع الماضي في إطار رحلته الوداعية الى أوروبا «من تصاعد الشكل الفظ من القومية او الهوية الاثنية او القبلية التي تبنى على خطام يميز بين نحن وهم»، وقال في حينها «نحن نعلم ما يحدث عندما يبدأ الأوروبيون في الانقسام على أنفسهم... شهد القرن العشرون سفك دماء»، مضيفاً أن الولايات المتحدة تدرك كذلك مدى «خطورة الانقسام على أسس عنصرية أو عرقية أو دينية».
 
وعطفاً على تصريحات أوباما، قال الامين العام لـ «حلف شمال الأطلسي» (ناتو) ينس ستولتنبرغ ان الحلف بحاجة إلى «قيادة أميركية قوية، وإلى أوروبيين مستعدين ليضطلعوا بدورهم في شكل عادل، فالمرحلة لا تحتمل التحرك بشكل منفرد».
 


التعليقات