دعاة وكتاب عرب ينتصرون لـ"نمر الصحراء"
- وكالات الخميس, 21 ديسمبر, 2017 - 03:37 مساءً
دعاة وكتاب عرب ينتصرون لـ

أعرب كتاب ودعاة عرب عن دهشتهم إزاء هجوم مسؤولين عرب على تركيا وتاريخ العثمانيين في هذا التوقيت، الذي يجب أن تتوحد خلاله الأمة حول قضية القدس.
 
واعتبر الكتاب والدعاة أن الهجوم على فخر الدين باشا (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، "هدفه حَرْف البوصلة عن العدو الحقيقي".
 
ودعوا إلى الاستفادة من تجربة تركيا، مؤكدين، عبر تغريدات في حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "تركيا منا وفينا .. قوتها قوة لنا ".
 
وشددوا على أنه "يكفي العثمانيون أنهم لم يفرطوا في ذرة من تراب فلسطين".
 
وقال المحلل والكاتب العراقي إياد الدليمي،‏ :"لا تفسير للعداء لتركيا من قبل بعض الدول، إلا أنهم أدوات بيد أمريكا والغرب المنزعج من الرئيس التركي جرب طيب أدروغان، وإلا ما الذي ضرتكم به تركيا؟".
 
وأعاد الدليمي تغريد موضوع عن "سيرة فخر الدين باشا (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى).
 
وقال " سيرة فخر الدين باشا ، كما سطرها مؤرخ عراقي لمن أراد أن يعرف التاريخ من مصادره لا من تغريدات مجهولي الحسابات وذبابه الإليكتروني".
 
وجاء في الموضوع إنه "بحسب تقرير للمؤرخ العراقي أورخان محمد علي، في موقع (التاريخ)، فإن فخر الدين باشا، اشتهر بحبه الشديد للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويطلق عليه (نمر الصحراء) أو (النمر التركي)."
 
وغرد فاضل سليمان، الداعية الإسلامي، مدير مؤسسة جسور للتعريف بالإسلام، قائلاً: "العثمانيون لم يكونوا ملائكة لكنهم أيضا لم يكونوا خونة يوما ما ويكفيهم أنهم لم يفرطوا في ذرة من تراب فلسطين".
 
بدوره، قال الكاتب الإعلامي القطري جابر الحرمي، إن "الهجوم على تركيا في هذه المرحلة الدقيقة التي تواجه فيها أمتنا وقدسنا مخاطر الإنشطار والتهويد .. هدفه حَرْف البوصلة عن العدو الحقيقي، وإشغال الرأي العام عن مشاريع تسوية مريبة تجري من تحت الطاولة .. ومساع حثيثة لتمريرها".
 
وأردف:"تركيا منا وفينا .. قوتها قوة لنا ".
 
وأضاف: "ليت الدول العربية تستفيد من التجارب الناجحة في دول العالم.. تركيا التي يهاجمها البعض .. تجربتها في مختلف المجالات باتت مثار إعجاب .. اقتصاديا صناعيا عسكريا تنمويا ..دول منشغلة بالتنمية .. ودول منشغلة بالثرثرة ..".
 
والسبت الماضي، أعاد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لأجداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا، (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، جرائم ضدّ السكان المحليين.
 
وأعرب الرئيس التركي أمس، عن استنكاره الشديد للتغريدة المُسيئة للعثمانيين والأتراك.
 
وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماعه مع المخاتير الأتراك بأنقرة، مخاطبًا ناشر التغريدة: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".
 
وأضاف الرئيس التركي أن "فخر الدين باشا أرسل الأمانات المقدسة العائدة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى إسطنبول، برفقة 2000 جندي، على خلفية تضييق البريطانيين حصارهم على منطقة الحجاز".
 
وشدّد على أن هذا الأمر "حال دون سيطرة قوات الاحتلال على هذه الأمانات المقدسة، ومنع تحويلها إلى أدوات تُستخدم في المتاحف الأوروبية الكبيرة".
 
وأوضح أن "تلك الآثار محمية في الوقت الراهن داخل قسم خاص في قصر طوب قابي في إسطنبول، ويتم الاعتناء بها بشكل جيد للغاية."


التعليقات