قال نائب رئيس الوزراء، وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري، خالد العطية، أمس الإثنين، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «هو الوحيد الذي يمكنه حل الأزمة الخليجية بمكالمة هاتفية واحدة».
وشدّد، خلال حوار في مؤسسة «هيريتيج» في واشنطن على ضرورة «حلّ الأزمة الخليجية لسبب واحد، وهو أن لا أحد يستفيد مما يجري في منطقة الخليج إلا التنظيمات الإرهابية».
وعن التعاون العسكري الثنائي، قال العطية إن «قطر تسعى لتوسيع قاعدة العديد واستضافة القوات البحرية الأمريكية في البلاد»، مضيفاً أن «قطر واجهت محاولة انقلابية عام 1996 من قبل جيرانها وجاءت الولايات المتحدة لمساعدتها».
ونوّه بأن «شراء أنظمة عسكرية من دول أخرى غير الولايات المتحدة لا يعني الاستغناء عن واشنطن»، محذراً من تداعيات وجود أناس يتصرفون «بمزاج طفولي» في المنطقة.
وأوضح أن قطر تخطط مع الولايات المتحدة لتوثيق العلاقات العسكرية في إطار رؤية سنة 2040، مشيراً إلى أن 30٪ من شركاء قطر شركات أمريكية.
وأكد أن بلاده لن تسمح لأحد بالتلاعب بأسعار النفط والغاز، مشددا على أنه ينبغي على كل من يقوم بمثل هذه التصرفات «الصبيانية» أن يتوقف.
وفي الشأن الإيراني، قال إنه لا بد من استمرار الحوار مع إيران، فالاتفاق النووي موجود وهناك اتفاق بشأنه، وما ينبغي متابعته هو إجراءات تطبيق الاتفاق بشكل جدّي.
واجتمع العطية مع مجموعة من كبار الضباط والجنرالات المتقاعدين من القوات المسلحة الأمريكية في مدينة واشنطن.
جرى خلال اللقاء، وفق بيان لوزارة الدفاع «مناقشة العلاقات الثنائية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الصديقين في المجالات الدفاعية والعسكرية، وسبل تعزيزها وتطويرها وتعزيز الجهود المبذولة في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف».
وجاءت تصريحات العطية عشية الحوار الاستراتيجي «القطري ـ الأمريكي» الذي ينطلق اليوم في واشنطن. ومن المقرر أن يشهد توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة.
كما سيتم توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة القطرية لإدارة الموانئ والجانب الأمريكي، وخطاب نوايا بين وزارة الطاقة الأمريكية ووزارة المواصلات والاتصالات القطرية في مجال الأمن السيبراني للبنية الحيوية التحتية للطاقة. ومن المقرر الإعلان عن جميع الاتفاقيات الموقعة بعد إتمام الحوار.
وإلى جانب الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المرتقب توقيعها، يكتسي الحوار الاستراتيجي القطري ـ الأمريكي أهمية كبيرة. ويأمل القطريون بموقف أمريكي أكثر جدية وانخراطاً لحل الأزمة الخليجية بعد نحو 9 أشهر كاملة منذ بدء الحصار المفروض على الدوحة.