قالت وكالة أسوشيتد برس في مقال تحليلي إن هناك تساؤلات تحوم حول ما حققته الحملة التي قادها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بدعوى مكافحة الفساد، والتي أحدثت هزة داخل العائلة الحاكمة في المملكة.
 
وفي الوقت الذي بدأت فيه هذه الحملة بالتراجع أو اتخاذ وجه آخر تساءلت الوكالة عما إذا كان ولي العهد السعودي قد نجح في جهوده للقضاء على الفساد.
 
وقالت نقلا عن منظمة الشفافية الدولية إن ابن سلمان نجح في تشكيل بيئة من الخوف، لكنه لم يحقق تغييرا مستداما من حيث الشفافية في ميزانية الدولة واستقلال القضاء.
 
وقد أفرجت السلطات السعودية مؤخرا عن عدد من أغنى رجال المملكة وأبرز الأمراء من مكان احتجازهم في فندق ريتز كارلتون الرياض، حيث كانوا محتجزين منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
 
وكشف النائب العام السعودي سعود بن عبد الله المعجب قبل أيام أن التسويات في إطار حملة مكافحة الفساد وصلت إلى ما يقدر بنحو أربعمئة مليار ريال سعودي (106.7 مليارات دولار).
 
من ناحية أخرى، قالت شبكة بلومبيرغ الإخبارية مؤخرا إن السعودية زادت مخصصات بعض أفراد العائلة الملكية بالتزامن مع إنهاء حملة مكافحة الفساد، وهو ما قد يثير الشكوك بشأن جدية الحكومة في القضاء على الإسراف.