بومبيو بالرياض وسيطلب محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي
- وكالات الإثنين, 14 يناير, 2019 - 09:29 صباحاً
بومبيو بالرياض وسيطلب محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي

وصل وزير الخارجيّة الأمريكي مايك بومبيو الأحد إلى الرياض، المحطّة الحسّاسة في جولته الشرق أوسطيّة، حيث يُتوقّع أن يطلب من وليّ العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان "محاسبة" جميع المسؤولين عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي.

 

وهذه هي الزيارة الثانية للمسؤول الأمريكي إلى السعوديّة منذ مقتل خاشقجي داخل القنصليّة السعوديّة في اسطنبول أوائل تشرين الأوّل/أكتوبر 2018. وقد أثار مقتل الصحفي المنتقد لسُلطات بلاده، موجة إدانات دوليّة.

 

وخلال لقائه وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجيّة عادل الجبير، شدّد بومبيو على "ضرورة أن تُواصل السعوديّة تحقيقها حول مقتل" خاشقجي "من أجل محاسبة جميع المسؤولين"، بحسب ما جاء في بيان لوزارة الخارجيّة الأمريكيّة.

 

وكان في استقبال بومبيو في المطار، الجبير والسفير السعودي لدى واشنطن خالد بن سلمان، اللذان تبادل معهما الوزير الأمريكي أطراف الحديث. ومن المقرّر أن يلتقي بومبيو وليّ العهد.

 

وكان بومبيو صرّح في الدوحة قبل توجّهه إلى السعودية: "سنُواصل الحديث مع وليّ العهد والسعوديين، لضمان أن تكون المحاسبة كاملة في ما يتعلق بجريمة قتل جمال خاشقجي غير المقبولة".

 

وشرح بومبيو أنّ واشنطن تريد التأكّد من "أنّنا نملك كلّ الوقائع" بشأن مقتل خاشقجي. وتابع أنّ واشنطن تريد التأكّد من محاسبة المسؤولين عن الجريمة "من قبل السعوديين ومن قبل الولايات المتحدة أيضا".

 

وبدأت محاكمة 11 موقوفا في القضيّة في السعودية في 3 كانون الثاني/يناير. وطالب النائب العام بحكم الإعدام بحقّ خمسة منهم لم يكشف هوّياتهم.

 

من جهتها، فرضت واشنطن عقوبات على 17 مسؤولا سعوديا على خلفيّة القضية.

 

بعد أكثر من ثلاثة أشهر على مقتله، لم يُعثر بعد على جثمان خاشقجي، ولا تزال تساؤلات تحيط بهوّية من أمر بالعمليّة التي نفّذها فريق من 15 مسؤولا سعوديا.

 

وبعد الضغط عليها، اعترفت السلطات السعوديّة بأنّ الصحفي فارق الحياة نتيجة جرعة زائدة من المخدّر قبل أن يتم تقطيع جثّته في القنصلية، لكنها نفت في المقابل أيّ علاقة لولي العهد القويّ بمقتل خاشقجي.

 

وأثّر مقتل خاشقجي على العلاقات بين الرياض وواشنطن، في وقت تسعى إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تشكيل "ائتلاف" ضد إيران في المنطقة.

 

ودافع ترامب بشدّة عن العلاقات التي تربط بلاده بالسعودية، بعدما حمّل مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه أنصار ترامب الجمهوريون، وليّ العهد السعودي مسؤولية قتل خاشقجي.

 

وخلال زيارته السابقة، بعد اختفاء خاشقجي في شهر تشرين الأول/أكتوبر، بدا بومبيو والأمير محمّد مبتسمَين خلال لقائهما، ما أثار غضب جزء من الطبقة السياسية الأمريكية.

 

وأكّد بومبيو الجمعة في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأمركيّة، أنّ العلاقات الأمريكيّة السعودية تبقى "مهمّة للغاية بالنسبة إلى الأمريكيين".

 

من جهة ثانية، دعا ناشطون في مجال حقوق الإنسان بومبيو إلى الضغط على الرياض من أجل الإفراج عن ناشطات سعوديّات سجينات، تقول منظّمات غير حكوميّة دوليّة إنّهن تعرّضن على ما يبدو للتعذيب والتحرّش الجنسي.

 

وفي مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، قالت علياء الهذلول شقيقة إحدى السجينات: "أنا مندهشة من موضوع لم يُدرَج في زيارة بومبيو: مصير الناشطات الشجاعات في المملكة العربية السعوديّة، المحتجزات في سجون المملكة لمجرّد سعيهنّ إلى الحصول على حقوقهنّ وكرامتهنّ". وتمّ في أيّار/مايو توقيف شقيقتها لجين التي ناضلت لنيل النساء حقّ القيادة.


التعليقات