المرزوقي يدعو النهضة للتحالف قبل أن يلتهمهما "التمساح"
- وكالات الإثنين, 28 يناير, 2019 - 11:03 صباحاً
المرزوقي يدعو النهضة للتحالف قبل أن يلتهمهما

دعا الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي أمس الأحد حركة النهضة إلى التوافق معه وإنهاء توافقها القديم مع حزب نداء تونس؛ استعدادا للانتخابات العامة المقبلة، ناصحا الحركة بالسير معه "ليأكلا سويا التمساح قبل أن يأكلهما".

 

وتوجه المرزوقي -مؤسس حزب حراك تونس الإرادة- إلى حركة النهضة (68 مقعدا بالبرلمان من إجمالي 217 مقعدا) قائلا: إلى أصدقائي في حركة النهضة، ما الذي يجمعكم بمن توافقتم معهم؟ في إشارة إلى حزب نداء تونس.

وأضاف -في مؤتمر شعبي بمدينة صفاقس (جنوب) إحياء للذكرى الخامسة للمصادقة على الدستور الجديد لتونس، في 27 يناير/كانون الثاني 2014- مخاطبا حركة النهضة: أنتم إنما تغذون تمساحا اليوم سيأكلكم غدا في آخر لقمة.

 

وتابع المرزوقي: أنصح أصدقائي في حركة النهضة بأن يسيروا معنا لنأكل التمساح بدل أن يأكلنا، معتبرا أن هذا (التوافق القائم بين النداء والنهضة) يترك التونسيين دون أفق، والذي سيتجسد في الانتخابات التشريعية المقبلة نهاية 2019، والتغيير يكون داخل المنظومة الديمقراطية بجموع المواطنين، حسب تعبيره.

 

وتأتي تصريحات المرزوقي بالتزامن مع إعلان شخصيات سياسية تونسية محسوبة على رئيس الحكومة يوسف الشاهد تأسيس حزب جديد باسم "تحيا تونس".

 

حزب جديد

 

وجاء إعلان تأسيس الحزب الجديد في محافظة المنستير، معقل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة، بعد مشاورات قادها سياسيون وبرلمانيون ينتمون إلى كتلة الائتلاف الوطني المساندة لرئيس الحكومة.

 

ويقدم الحزب الجديد نفسه كحركة وسطية، وامتداد للدولة الوطنية التي أسسها بورقيبة إبان فترة الاستقلال عن الاستعمار الفرنسي عام 1956.

 

وقال مسؤولو الحزب الجديد -الذي يضم منشقين عن حزب "نداء تونس"- إنه يهدف إلى دعم رئيس الحكومة في وجه مساعي إسقاطه على خلفية حربه ضد الفساد، إضافة إلى إنهاء الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيشها البلاد.

 

ولم يعلن مؤسسو الحزب عن أمين عام، كما لم يفصحوا بصفة رسمية هل سيترشح الشاهد للانتخابات الرئاسية أم لا، لكن مراقبين يقولون إنه يقف خلف تأسيس الحزب بعدما تعمق الخلاف بينه وبين المدير التنفيذي لحزب "نداء تونس" حافظ قايد السبسي نجل رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.

 

وقررت الهيئة السياسية في "نداء تونس" منتصف سبتمبر/أيلول الماضي تجميد عضوية الشاهد في الحزب، وعرض ملفه على لجنة النظام (الانضباط)، تمهيدا لفصله بدعوى محاولته شق صفوف الحزب الذي يقود الائتلاف الحاكم.


التعليقات