التقى محمد حمدان حميدتي نائب رئيس المجلس العسكري بالسودان القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم ستيفن كوتسيس، في وقت اعتبر حزب المؤتمر الوطني (الحاكم سابقا) أن المجلس العسكري انتهك الدستور وطالب بإطلاق سراح قادته.
وقال المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري إن كوتسيس التقى الفريق أول حميدتي في القصر، في أول نشاط رسمي للأخير بعد تعيينه في المنصب.
وأضاف أن حميدتي أطلع الدبلوماسي الأميركي على الأوضاع والتطورات، والأسباب التي أدت لتشكيل المجلس العسكري الانتقالي، وما اتخذه المجلس من خطوات للمحافظة على الأمن والاستقرار.
من جانبه، رحب كوتسيس بدور المجلس العسكري في تحقيق الاستقرار، وأكد ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين بما يعزز العلاقات المشتركة.
من جهة أخرى، قال حزب المؤتمر الوطني إن المجلس العسكري الانتقالي انتهك الشرعية الدستورية، مضيفا في بيان أنه يرفض اعتقال قادته ورئيسه المفوض وعدد من رموزه، وطالب بإطلاقهم فوراً.
كما قال حزب المؤتمر إن الخطوة التي اتخذها المجلس العسكري ستؤخر الانتقال السلس، وتبطئ التداول السلمي للسلطة، وتلغي الوثيقة الوطنية للحوار.
وأدى أعضاء المجلس العسكري مساء السبت اليمين الدستورية، بعدما أصدر المجلس مرسوما دستوريا بتعيين كل من عبد الفتاح البرهان رئيسا له، وحميدتي (قائد قوات الدعم السريع) نائبا للرئيس، إضافة إلى سبعة ضباط من الجيش والشرطة والمخابرات.
ويواصل آلاف السودانيين الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم للمطالبة بالحفاظ على "مكتسبات الثورة" بعد أن أعلنت قيادة الجيش الخميس عزل واعتقال الرئيس عمر البشير تحت وطأة الاحتجاجات المتواصلة منذ 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.