قالت مصادر عسكرية في حكومة الوفاق، إنها قواتها تمكنت الأحد من اسقاط طائرة عسكرية تابعة لحفتر جنوب العاصمة طرابلس.
وقال الناطق باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب مصطفى المجعي، إن الطائرة التي أُسقطت من نوع "ميغ 23"، وأقلعت من قاعدة الوطية غرب العاصمة.
وتداول نشطاء على مواقع التوال الاجتماعي تسجيل فيديو قالوا إنه للطائرة التي أسقطت، ويظهر فيه أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة زراعية. ولم تتأكد "عربي21" من صحة التسجيل.
من جهتها، أقرت القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر بسقوط المقاتلة جنوبي طرابلس.
وقال اللواء محمد المنفور، قائد غرفة عمليات سلاح الجو بقوات حفتر، إن المقاتلة سقطت في منطقة وادي الربيع التي تتمركز بها قواتهم، حسب بيان نشرته شعبة الإعلام الحربي بقوات حفتر عبر صفحتها على "فيسبوك".
وأضاف أن قائد المقاتلة نجا بعد هبوطه بالمظلة، دون توضيح سبب سقوطها ولا الجهة التي أسقطتها.
لكن قوات حكومة "الوفاق" الليبية المعترف بها دوليا أعلنت في وقت سابق اليوم إسقاط مقاتلة تابعة لقوات حفتر.
وقالت عملية "بركان الغضب" التابعة لـ"الوفاق"، في بيان مقتضب عبر صفحتها على "فيسبوك"، إن قواتنا أسقطت مقاتلة تابعة لحفتر في منطقة وادي الربيع.
في المقابل، اتهم الناطق باسم قوات حفتر، حكومة "الوفاق الوطني" المعترف بها دوليا بقتل أربعة سودانيين عبر قصف جوي على منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة طرابلس.
تطورات ميدانية
وشهدت العمليات اليوم هدوءا حذرا، إلا من اشتباكات متقطعة في بعض المحاور حول طرابلس.
وأعلنت غرفة عمليات "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق أنها تواصل مطاردة "الانقلابيين التابعين للمتمرد حفتر وتحبط محاولاتهم في التسلل إلى العاصمة الآمنة، وتُكبدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح".
وقالت في بيان لها، حول عملياتها حتى الليلة الماضية، إن سلاح الجو الليبي استهدف تمركزات مختلفة لوقت حفتر بمعسكر الثامنة في غريان، فيما ردت المضادات الأرضية التابعة للجيش الليبي في قاعدة معيتيقة على طائرة لحفتر دخلت أجواء المطار وحاولت قصفه.
وقال إن طيران قوات حفتر استهدفت معسكر ?بشير السعداوي? في ?عين زارة? الذي يضم مقرا للمهاجرين غير النظاميين، دون حدوث خسائر في الأرواح، فيما قصف الطيران ذاته، وبشكل عشوائي محور السواني دون إصابات أو أضرار أيضا.
في سياق متصل قالت غرفة العمليات، إن القذائف العشوائية وصواريخ الجراد التي تستخدمها "عصابات الإنقلابي حفتر"، تسقط بشكل مكثف على الأحياء السكنية جنوب طرابلس، حيث تعرض منزل مواطن في منطقة السواني لعدة قذائف، كما قصفت مدرسة القدس بمنطقة عين زارة، دون وقوع ضحايا، ولكن الأضرار كانت مادية.
وشهدت محاور عدة في طرابلس انسحاب لقوات حفتر خاصة مناطق، العزيزية، السواني، وعين زارة.
وقالت "الغرفة" إن قوات الحكومة حققت تقدم كبير في جميع المحاور، وسيطرت بالكامل على معسكر اللواء الرابع وسط مدينة العزيزية، وأحرزت تقدم في الطريق الرابط بين طرابلس و غريان، وسيطرت على شيل الرقبة في عين زارة وكوبري السواني، فيما قالت إنها كبدت قوات حفتر خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
ولفتت إلى أنها تمكنت رسميا من قطع الإمدادات عن "حفتر" ، جنوب سرت، وغنمت 8 عربات محملة بالتموين والوقود قادمة من الشرق، فيما أسرت العشرات في مختلف المحاور.
وفي 4 نيسان/ أبريل الجاري، أطلق حفتر عملية عسكرية للسيطرة على طرابلس، في خطوة أثارت استنكارا دوليا واسعا.
وجاءت الخطوة قبيل انعقاد مؤتمر للحوار، كان مقررا أن ينطلق اليوم، ضمن خريطة طريق أممية لمعالجة النزاع في البلد العربي الغني بالنفط، قبل أن يتم تأجيله لأجل غير مسمى.
ومنذ 2011، تشهد ليبيا صراعا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر، التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق.