تظاهرات العراق تقلق إيران: "فتنة أميركية سعودية" و"مندسّون"
- العربي الجديد الإثنين, 07 أكتوبر, 2019 - 06:50 مساءً
تظاهرات العراق تقلق إيران:

[ ارشيف ]

أعرب المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، عن "قلق وأسف" بلاده لتطورات الأوضاع في العراق، داعيا الشعب العراقي إلى "ضبط النفس والبحث عن حلول ديمقراطية وقانونية لتحقيق مطالبه"، فيما اعتبر رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، ما يجري بالعراق أنه "فتنة أميركية سعودية لإثارة الفوضى قبل مراسم أربعينية الإمام الحسين".

 

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن "الحكومة العراقية أكدت أنه لم تحصل أي مواجهة بين القوات الأمننية والمتظاهرين"، متهما "مجموعات انتهازية بارتكاب الجريمة" في إشارة إلى مقتل العشرات من العراقيين.

 

ودعا ربيعي الشعب العراقي إلى "إبداء المزيد من ضبط النفس والبحث عن حلول ديمقراطية وقانونية لتحقيق مطالبه"، مؤكدا أنه "ينبغي أن يتحلى المواطنون العراقيون بوعي لازم لعدم استغلال احتجاجاتهم من قبل المتآمرين وتفويت الفرصة أمامهم".

 

واعتبر المسؤول الإيراني أن "الحل الصحيح في التغلب المشاكل في العراق يكمن في الوحدة خلف المرجعية الدينية"، معلنا عن استعداد بلاده تقديم "أي نوع من المساعدة".

 

وأضاف ربيعي أن "الدعاية المزيفة والسامة لن تنجح في إحداث تفرقة بين الشعبين الإيراني والعراقي".

 

ودأبت شخصيات وتحليلات إيرانية، خلال الأيام الأخيرة، على اعتبار ما يجري في العراق "مؤامرة وفتنة" تستهدف ضرب العراق والعلاقات الإيرانية العراقية، متهمة كلا من الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل بالوقوف وراءها.

 

 

وفي السياق، اعتبر المرشد الإيراني، علي خامنئي، في تغريدة على "تويتر" أن "الأعداء" يسعون إلى"دق الإسفين بين العراق وإيران"، مشيرا إلى أن "مؤامرتهم بلا جدوى".

 

وقال خامنئي إن "الشعبين الإيراني والعراقي ترتبط أجسادهما وأرواحهما ببعضهما البعض"، مؤكدا أن "هذا الارتبطا يزداد يوما بعد يوم".

 

إيران و #العراق شعبان ترتبط أجسادهما وقلوبهما وأرواحهما بوسيلة الإيمان بالله وبالمحبّة لأهل البيت وللحسين بن علي؛ وسوف يزداد هذا الارتباط وثاقة يوماً بعد يوم. يسعى الأعداء للتفرقة، لكنهم عجزوا ولن يكون لمؤامرتهم أثر.#الحسين_يجمعنا

 

ومن جهته، قال المستشار العسكري الأعلى للمرشد الإيراني، يحيى رحيم صفوي، اليوم، في تصريحات، أوردتها وكالة "إيسنا" إن "مجموعات أرادت زعزعة أمن العراق لإخافة الناس ومنعهم من المشاركة في مسيرات أربعينية الإمام الحسين"، مؤكدا أن ذلك "لن يمنع الناس من زيارة كربلاء".

 

وبحسب مؤسسة الحج والزيارة الإيرانية، قام حتى اليوم مليونا و250 ألف إيراني، بالتسجيل لديها للذهاب إلى العراق والمشاركة في مسيرات الأربعينية في التاسع عشر من الشهر الجاري.

 

كما وصف رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، أمس الأحد، التطورات الأخيرة في العراق بأنها "فتنة أميركية سعودية لإحداث الفوضى"، قائلا إنها "اخمدت بوعي الشعب والحكومة في العراق.

 

وأضاف رئيسي أن "خطوط هذه الفتنة اكتشفت للجميع"، داعيا إلى "المشاركة بكثافة في مسيرات الأربعينية".

 

إلى ذلك، كتب أمير عبد اللهيان، مساعد رئيس البرلمان للشؤون الدولية، في تغريدة على "تويتر"، أن "الأيادي الخبيثة تريد اليوم ضرب استقرار العراق بطريقة أخرى بعد محاولاتها على مدى سنوات في هذا الصدد". مشيرا إلى أن "الصهاينة" ومن وصفهم بـ"حماة الإرهاب التكفيري" يقفون وراء الأحداث الأخيرة في العراق.


التعليقات