دراسة إسرائيلية: صراعات العالم الإسلامي تخدم أمننا
- الجزيرة نت السبت, 23 يناير, 2016 - 06:47 صباحاً
دراسة إسرائيلية: صراعات العالم الإسلامي تخدم أمننا

[ اطفال فلسطينين عند احد الشباك التي صنعتها اسرائيل ]

قالت دراسة بحثية أعدها الخبير الإسرائيلي في الشؤون العربية، المحاضر الجامعي في معهد تخنيون في قضايا الإسلام، يارون فريدمان، إن الصراعات الداخلية في العالم الإسلامي خلال العام الجاري تبعد أي تهديدات تحيط بإسرائيل. وبرر الخبير ذلك بكون انتفاضة السكاكين ليست قابلة للانفتاح على سيناريوهات جديدة، وكون حركة حماس تعاني من حصار اقتصادي وسياسي، بالموازاة مع خوض تنظيم داعش في سيناء قتالا ضد الجيش المصري، بحسب نتائج الدراسة.
 
 وعبّر فريدمان عن اعتقاده بأن الحرب التي يشنها الجيش المصري ضد الجماعات المسلحة في سيناء، وإغلاق المعابر باتجاه قطاع غزة، تعد مسائل مهمة وضرورية لأمن إسرائيل، وفق تعبيره.
 
ويشير فريدمان في ورقته البحثية إلى أن مصر أصيبت بأضرار اقتصادية متلاحقة عقب إسقاط الطائرة الروسية في سيناء، بالنظر إلى أن السياحة تعتبر أحد المصادر الأساسية المهمة لتقوية الاقتصاد المصري، رغم إيرادات قناة السويس، ورغم ما تقدمه الدول الخليجية من دعم مالي لإنقاذ الاقتصاد المصري في مثل هذه الأيام الصعبة.
 
 وقال فريدمان المحاضر في جامعة حيفا وكلية الجليل الغربي،"ما زال أمامنا وقت طويل لاستقرار هذا الاقتصاد الذي يعاني انهيارا متلاحقا منذ ثورة 2011". وزعم أن تنظيم داعش لا يزال بعيدا عن إسرائيل.
 
 وقال إن اقترابه من حدودها يتطلب منه المرور عبر أراضي أعدائها العديدين من المسلحين السوريين السنة وحزب الله والجيش السوري المدعوم بالطيران الروسي، في وقت تنعم فيه الحدود الأردنية والمصرية بالاستقرار النسبي، ويمنع الجيش اللبناني اندلاع أي مواجهات تزامنا مع انشغال المسلحين بمقاتلة الجيش السوري، بحسب وصفه.
 
 ورأى الخبير الإسرائيلي أن العالم العربي سيبدو سعيدا لو نسى عام 2015 الذي شهد مقتل عشرات الآلاف من مواطنيه، جراء التفجيرات والحروب الأهلية و"العمليات الإرهابية" في مختلف أنحاء الشرق الأوسط. واعتبر أن العام الماضي (2015) كان انتقاليا، بحيث "لم نر فيه نتائج مباشرة أو دراماتيكية في ميادين المواجهات المحلية والإقليمية".


التعليقات