العراق.. محتجون يضرمون النيران في بوابة ثانية للسفارة الأمريكية
- الاناضول الثلاثاء, 31 ديسمبر, 2019 - 09:21 مساءً
العراق.. محتجون يضرمون النيران في بوابة ثانية للسفارة الأمريكية

[ حتجون يحرقوب بوابة السفارة الامريكية ببغداد ]

اقتحم محتجون غاضبون، الثلاثاء، بوابة ثانية للسفارة الأمريكية وسط بغداد، وأضرموا فيها النيران، وسط انتشار لقوات عراقية خاصة لاحتواء الاضطرابات، بحسب مصدر أمني وشهود عيان.

 

وأبلغ ثلاثة شهود عيان الأناضول، بأن العشرات من المحتجين الغاضبين اقتحموا بوابة للسفارة الأمريكية وهي بمثابة نقطة أمنية، وأضرموا فيها النيران، وذلك بعد ساعات من اقتحام حرم السفارة وإضرام النيران في إحدى بواباتها وأبراج مراقبة وكرفانات.

 

وقال مصدر أمني من شرطة بغداد، للأناضول، مفضلا عدم الكشف عن هويته، إن "السلطات العراقية نشرت قوات خاصة في محيط السفارة لإبعاد المحتجين الذين لا يزالون يرشقونها بالحجارة".

 

وأضاف المصدر، أن "هذه القوة مهمتها بالأساس حماية المنطقة الخضراء التي تتواجد فيها السفارة وسط بغداد".

 

وقبل ساعات، اقتحم العشرات من المحتجين الغاضبين، حرم السفارة الأمريكية ببغداد، وأضراموا النيران في إحدى بواباتها وأبراج المراقبة والكرفانات التي تستقبل المراجعين، قبل أن تتمكن قوات مكافحة الشغب من إبعادهم عن الحرم إلى محيط السفارة.

 

وأصيب 23 محتجا بإصابات وحالات اختناق جراء إطلاق قوات مكافحة الشغب وحرس السفارة قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، خلال الاضطرابات التي سبقته إجلاء موظفي السفارة بمن فيهم السفير ماثيو تولر، والإبقاء على بعض الجنود الأمريكيين الذي يقومون بأعمال الحراسة.

 

من جانبه، دعا رئيس تيار "الحكمة" عمار الحكيم، الأطراف كافة إلى "ضبط النفس وتجنب التصعيد وعدم الانجرار للفوضى".

 

وأضاف الحكيم، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "على الحكومة العراقية تحمل مسؤوليتها في حماية البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق، والحفاظ على سمعته الدولية وما حققه من انفتاح تجاه المجتمع الدولي، بما يضمن أمن واستقرار البلاد ".

 

وأشار الحكيم إلى "ضمان الحق في الاحتجاج السلمي وحرية التعبير عن الرأي، شريطة عدم الانجرار للفوضى".

 

وتأتي الاحتجاجات ضد هجمات جوية شنتها القوات الأمريكية، الأحد، على كتائب "حزب الله" العراقي، وهي أحد فصائل الحشد الشعبي، في محافظة الأنبار غربي العراق، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحًا من الكتائب وإصابة 48 آخرين بجروح.

 

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية، في بيان الأحد، إن هذه الضربات تأتي ردا على هجمات صاروخية شنتها الكتائب على قواعد عسكرية عراقية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين قتل خلال أحدها مقاول مدني أمريكي قرب مدينة كركوك شمالي العراق.

 

ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران، عبر وكلائها من الفصائل الشيعية العراقية، بشن هجمات صاروخية ضد قواعد عسكرية تستضيف جنودا ودبلوماسيين أمريكيين في العراق، وهو ما تنفيه طهران.

 

ويتصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وهما حليفتين لبغداد، وسط مخاوف من تحول العراق إلى ساحة صراع بين الدولتين.

 

وينتشر نحو خمسة آلاف جندي أمريكي في قواعد عسكرية بأرجاء العراق، ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.


التعليقات