بعد نفي الانسحاب الأميركي من العراق.. ترامب قلق من تداول رسالة "بالخطأ"
- الجزيرة نت الثلاثاء, 07 يناير, 2020 - 08:37 صباحاً
بعد نفي الانسحاب الأميركي من العراق.. ترامب قلق من تداول رسالة

كشف مصدر بواشنطن أن الرئيس دونالد ترامب قلق من "الخطأ" الذي أدى لتداول رسالة بشأن سحب القوات الأميركية من العراق، وأوضح رئيس الأركان مارك ميلي أنها كانت مسودة وأرسلت بالخطأ، كما نفى وزير الدفاع مارك إسبر وجود أي قرار بالانسحاب.

 

وقال مسؤول بالبيت الأبيض لقناة "سي إن إن" إن ترامب عبّر عن قلقه من "الخطأ" الذي أدى لتداول الرسالة، مضيفا أن ترامب سأل مساعديه عن الرسالة وطلب منهم توضيحا.

 

ومن جهته، قال الجنرال مايلي إن الرسالة التي أرسلتها القيادة العسكرية الأميركية لنظيرتها العراقية أمس الاثنين لإبلاغها بأن الجنود الأميركيين سيبدأون بالانسحاب من العراق هي "مسودّة غير موقّعة" وقد أرسلت "عن طريق الخطأ".

 

وفي الرسالة الموجهة إلى قيادة العمليات المشتركة العراقية، يقول الجيش الأميركي إن قوات التحالف التي تقودها واشنطن بصدد تنفيذ عمليات "إعادة تموضع" بهدف "الانسحاب من العراق بصورة آمنة وفعالة"، لكن الجنرال ميلي قال إن هذه الفقرة بالتحديد "صيغت بشكل سيئ" لأنها "تعني انسحاباً، وهذا ليس ما يحدث".

 

وأضاف ميلي أنه اطلع على المعلومات الاستخبارية عمّـا كان يحضر له القائد السابق لفيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، وأنها كانت تشير إلى خطر داهم.

 

وقال إن التهديدات كانت واضحة حجماً ونطاقاً، وإن المعلومات لم تحدد الهدف والزمان والمكان وكيفية التنفيذ، كما أكد أن سليماني كان ينسق ويحضر لأعمال قتالية متزامنة تستهدف القوات الأميركية في المنطقة.

 

وبدوره، قال إسبر لوكالة رويترز لدى سؤاله عن الرسالة إنه "لا يوجد قرار على الإطلاق بالانسحاب من العراق"، مضيفا أنه لم تصدر حتى خطط للاستعداد للانسحاب.

 

وأكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع في تغريدة إنه لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة بشأن وجود قواتها في العراق، موضحة أن المشاورات مستمرة مع الحكومة العراقية ضمن الجهود الرامية إلى دحر تنظيم الدولة الإسلامية، ودعم القوى الأمنية العراقية.

 

وطالب البرلمان العراقي الحكومة بإنهاء تواجد القوات الأجنبية في العراق في أعقاب اغتيال سليماني وأبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في غارة أميركية ببغداد الجمعة، لكن إسبر قال أمس إن جلسة التصويت "لم يشارك فيها أي نائب كردي، ولم يشارك فيها السواد الأعظم من النواب السنة، والكثير من النواب الشيعة شاركوا تحت التهديد".   

 

وأضاف الوزير الأميركي "العراقيون لا يريدوننا أن نغادر. هم يعلمون أن الولايات المتحدة موجودة لمساعدتهم على أن يصبحوا دولة سيدة ومستقلة ومزدهرة. هذه ليست نوايا إيران. إيران تريد السيطرة على العراق وجعله دولة تابعة".


التعليقات