خبير عسكري: دعم "حفتر" يحدث شرخا في البيت الروسي
- الأناضول السبت, 23 مايو, 2020 - 10:14 مساءً
خبير عسكري: دعم

كشف خبير عسكري روسي، السبت، أن مسألة دعم الجنرال الانقلابي خليفة حفتر في ليبيا، أحدثت شرخا داخل البيت الروسي.

 

وفي حديثه لصحيفة روسبالت المحلية، سلط بافل فيلغينهاور، الضوء على وجود "خلاف كبير" بين وزيري الخارجية سيرغي لافروف، والدفاع سيرغي شويغو، حيال دعم حفتر.

 

وأشار فيلغينهاور، إلى أن الأوضاع في ليبيا معقدة، وأن تدخل روسيا في ما يجري هناك ليس بالأمر اليسير.

 

وأضاف أن "المؤسسات الروسية لها وجهات نظر مغايرة حيال الأوضاع في ليبيا، فوزارة الدفاع تدعم حفتر، والكرملين والخارجية لا يدعمانه إطلاقا".

 

وأوضح أن اختلاف وجهات النظر بدأ في يناير/ كانون الثاني، عند مشاركة فائز السراج، رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، وحفتر، في اجتماع بموسكو من أجل وقف إطلاق نار، إلا أن الأخير غادر العاصمة الروسية دون توقيع اتفاق.

 

وتابع فيلغينهاور "في هذا الاجتماع غادر حفتر دون أن يوقع أي اتفاق. وزارة الدفاع الروسية دعمت حفتر، أما الخارجية فوبخته".

 

وتطرق الخبير إلى أخبار نشرتها، مؤخرا، وسائل إعلام روسية مقربة من الكرملين، حول انسحاب المرتزقة التابعين لشركة "فاغنر" من الجبهات، لعدم سداد حفتر المال لهم، إلى جانب إقامة موسكو علاقات مع حكومة السراج.

 

وبيّن أنّ شويغو، التقى مرارا حفتر وداعميه، أما لافروف فقد أدان أعمال مليشياته في ليبيا.

 

ولفت إلى أن الخارجية الروسية ترى قطع الدعم عن مليشيا حفتر لتماديها وخسائرها على الأرض.

 

وبمبادرة تركية ـ روسية، استضافت موسكو محادثات في يناير الماضي، لوقف إطلاق النار بين قوات الحكومة الليبية وقوات حفتر، وخلال المباحثات وقع السراج على الاتفاق، فيما غادر حفتر دون توقيع هدنة، ما أحرج الرئيس فلادمير بوتين، رغم أنه أحد أكبر داعميه.

 

ورغم الدعم العسكري غير المباشر الذي توفره روسيا لحفتر عبر مرتزقة "فاغنر"، إلا أن الأمور شهدت تطورا بين الطرفين في الفترة الأخيرة.

 

فروسيا عارضت بشكل علني تنصيب حفتر نفسه حاكما على ليبيا، كما أن رئيس مجلس نواب طبرق عقيلة صالح، كشف في لقاء مع قبائل العبيدات والمرابطين، عن تواصل الروس معه، ودعوته لطرح مبادرة سياسية، خاصة وأن الوضع العسكري على شفير الهاوية.

 

كما تراجع نشاط مرتزقة "فاغنر" على الأرض خلال العام الجاري، مقارنة بالربع الأخير من 2019، ما يعكس خلافات بين الطرفين وبداية فقدان ثقة متبادل، قد يكون الجانب المالي أحد أسبابها، وفق مراقبين.


التعليقات