غداة إعلان البحرين التطبيع مع إسرائيل.. رفض عربي واسع
- الأناضول الأحد, 13 سبتمبر, 2020 - 10:06 صباحاً
غداة إعلان البحرين التطبيع مع إسرائيل.. رفض عربي واسع

أعلنت قوى سياسية ومنظمات عربية، السبت، بشكل واسع، رفضها اتفاق التطبيع بين البحرين وإسرائيل، المنتظر توقيعه، الثلاثاء، بالبيت الأبيض، وسط اتهامات بأنه "طعنة في ظهر قضية الأمة بعد ضربة مماثلة من الإمارات".

 

والجمعة، أعلنت البحرين، التوصل إلى اتفاق على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل، برعاية أمريكية، لتلحق بالإمارات التي سبق واتخذت خطوة مماثلة في 13 أغسطس/آب الماضي.

 

ومن المتوقع إجراء مراسم توقيع الاتفاقين، الثلاثاء، في البيت الأبيض بحضور رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد، والبحريني عبد اللطيف الزياني.

 

وحسب بيانات وتصريحات صحفية، رصدت الأناضول أبرز التعليقات الرافضة لإعلان التطبيع كالتالي:

 

فلسطين

 

وصف رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، اتفاق التطبيع البحريني الإسرائيلي، بأنه "ضربة للعمود الفقري العربي".

 

وقالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي: "الإعلان عن تطبيع العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والبحرين لن يجلب الأمن والاستقرار للمنطقة، بل على العكس من ذلك".

 

ودعا الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت، الشعب البحريني، وجميع الجمعيات السياسية والمنظمات الأهلية، إلى "التظاهر رفضا لهذا الإعلان، والضغط على الحكومة (البحرينية) للتراجع عنه".

 

وأعرب أمين سر اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" جبريل الرجوب، عن أمله "بحراك شعبي في كل مكان لمواجهة الانهيار (اتفاق التطبيع)، الذي هو خيانة لقضيتنا، وقضايا المسلمين والعرب".

 

ورفضت كل من حركتي حماس والجهاد إعلان التطبيع في بيانات سابقة.

 

البحرين

 

وفي البحرين، دعت جمعية العمل الإسلامي (أمل) شعوب العالم العربي والإسلامي لإدانة ما سمته بـ"جريمة" التطبيع البحريني مع إسرائيل.

 

وطالبت أيضا في بيان لها، بممارسة كافة أشكال الضغط لوقف "الجريمة" عبر كل الوسائل المشروعة والمتاحة.

 

وكانت عدد من الجمعيات البحرينية، بينها المنبر الوطني الإسلامي والوسط، أعلنت مؤخرا رفضها واستنكارها لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل، وذلك "توافقا مع الموقف العربي الثابت بعدم التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني".

 

لبنان

 

وقالت جماعة حزب الله بلبنان، في بيان، إنها تدين بشدة اعتراف النظام الحاكم بالبحرين بالكيان الإسرائيلي. ووصفت الخطوة بأنها "طعنة مؤلمة للشعب الفلسطيني".

 

مصر

 

بدوره، قال طلعت فهمي، المتحدث باسم جماعة الإخوان بمصر، في بيان، إن "الجماعة تدين قرار تطبيع البحرين مع العدو الصهيوني وتندد بمواقف الدول المؤيدة لهذا القرار".

 

وشدد على أن موقف الجماعة المبدئي رفض التطبيع بكافة صوره مع "العدو الصهيوني".

 

الأردن

 

وفي الأردن، أدان حزب جبهة العمل الإسلامي (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين)، الاتفاق، معتبرا أنه "يمثل جريمة تاريخية يجب التراجع عنها، بما ينسجم مع موقف الشعب البحريني".

 

الجزائر

 

فيما وصف حزب "جبهة التحرير الوطني" الجزائري، في بيان، تطبيع البحرين العلاقات مع إسرائيل بـ"طعنة وخيانة مكتملة الأركان" للقضية الفلسطينية.

 

اليمن

 

وفي اليمن، اعتبر حزب "المؤتمر الشعبي العام" في العاصمة اليمنية صنعاء، تطبيع البحرين مع إسرائيل "متاجرة بقضايا الأمة وتسابق على إرضاء العدو (في إشارة إلى إسرائيل)".

 

فيما غرد عبدالملك المخلافي مستشار الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، عبر حسابه بتويتر، بأن تطبيع البحرين مع إسرائيل "باطل وغير مبرر".

 

تونس

 

بدوره، قال النائب عن حركة الشعب بالبرلمان التونسي خالد الكريشي في تصريح للأناضول، إن "الاتفاق خطوة في الاتجاه الخاطئ، وللأسف سيكون لها خطوات أخرى في نفس الاتجاه مثلما سبقتها خطوات تطبيعية سابقة".

 

من جهته، أكد الناطق باسم حزب قلب تونس (26 مقعدا) الصادق جبنون للأناضول، أن حزبه "يعتبر أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست موضوع مساومة ولا تسقط بمرور الزمن".

 

وبيّن أن "هذه الاتفاقات (التطبيع) لا تلغي حق الشعب الفلسطيني ولا يسقط حقه في تقرير مصيره وبناء دولته بمرور الزمن، أو مهما كانت تطورات السياسة العربية".

 

من جهتها، قالت النائب عن التيّار الديمقراطي، منيرة العيّاري للأناضول: "نحن ندعم القضية الفلسطينية بصفة مطلقة ومن دون شروط، ولا نساند التطبيع".

 

من جانبه، أدان رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان (مستقلة) جمال مسلم، للأناضول، "قرار البحرين بتطبيع علاقاتها مع إسرائيل". وطالب مسلم حكومة بلاده "بتوضيح موقفها من قرار التطبيع".

 

بدورها، استنكرت نقابة الصحفيين التونسيين (مستقلة)، هذه الخطوة ووصفتها بـ"الجبانة".

 

المغرب

 

طالب "المؤتمر القومي الإسلامي"، برفع وتيرة رفض التطبيع مع إسرائيل، مؤكدا أن تطبيع البحرين العلاقات مع إسرائيل، "طعنة في ظهر شعب فلسطين العظيم"

 

وشدد على أهمية المزيد من التشبيك والتنسيق بين داعمي القضية الفلسطينية.

 

وسيفتح الاتفاق المزمع توقيعه الثلاثاء الباب لحركة تجارية كبيرة ويساهم في خلق فرص وآفاق اقتصادية واعدة، ويصب في مصلحة أمن المنطقة واستقرارها، وفق تصريحات لمسؤولين بحرينيين نقلتها وكالة الأنباء الرسمية.

 

وبعد إعلان المنامة، تكون البحرين الدولة العربية الرابعة التي تعلن توقيع اتفاقية تطبيع مع إسرائيل، بعد مصر (1979)، والأردن (1994)، والإمارات (2020).


التعليقات