زينب.. طفلة ترعى إخوتها وجدّها المريض بإدلب
- الأناضول السبت, 13 مارس, 2021 - 03:06 مساءً
زينب.. طفلة ترعى إخوتها وجدّها المريض بإدلب

[ إدلب/ أحمد قره أحمد، براق قره جه أوغلو/ الأناضول ]

بالكاد بلغت الطفلة السورية زينب، 12 عاما، إلا أن الحياة ألقت عليها أعباءً ورمتها بمصائب لا يحتملها حتى من يبلغ أضعاف عمرها.

 

وكانت الطفلة تقطن مع عائلتها بريف إدلب الشرقي، شمالي سوريا، و عندما كثف النظام القصف على منطقتهم فرت مع عائلتها إلى أحد المخيمات بالمحافظة.

 

ورغم ذلك تبعتهم آلة قتل النظام إلى هناك وقتلت والدتها بقصف جوي.

 

وفي المخيم، قتل والدها على يد مجهولين، فأصبحت مسؤولة عن رعاية أخوتها الثلاثة و جدها المريض.

 

تركت زينب المدرسة في الصف الثاني لتتفرع لرعاية أخوتها تيسير ( 11 عام) و نور ( 9 أعوام ) و منارة ( 7 أعوام )، حيث أصبحت الأب والأم لهم.

 

وأفادت زينب لمراسل الأناضول، أنها ترغب بشدة بالعودة إلى مقاعد الدراسة، إلا أن المسؤوليات الملقاة على عاتقها تحول دون ذلك.

 

وأوضحت أنها تعتني بإخوتها وتنظف ملابسهم، وتجهز لهم الطعام، و تشعل لهم حطب المدفئة، وتواصل مراقبتهم حتى إذا ابتعد أحدهم عن الخيمة تهم بالبحث عنه.

 

وذكرت أنها تحاول تعويض إخوتها عن الحرمان من الوالدين "حيث يشعرون بالحزن حين يرون أقرانهم مع آبائهم وأمهاتهم"، لذلك فهي تقوم باللعب والضحك معهم لعلها تسليهم.

 

أشارت أنها تسعى إلى تأمين مستقبل جيد لأخوتها، مؤكدة استعداداها لتأمين احتياجات إخوتها.

 

من جانبه، قال جد زينب، الذي يعاني من مشاكل في الرئتين ونقص تروية في القلب، إن حفيدته تبلغ 12 عاما "لكن العمل الذي تقوم به هو عمل من عمره 25 عاما".

 

وناشد الجد البالغ من العمر 77 عاما، فاعلي الخير والمنظمات لمساعدة أحفاده للحصول على تعليم و حياة كريمة، فهو حسب قوله "شخص عاجز وغير قادر على النهوض من الفراش".

 

ويعيش مئات الآلاف من النازحين ممن فروا من قصف النظام السوري بمخيمات في إدلب، وسط ظروف قاسية، حيث لا تتوفر أدنى مقومات الحياة.


التعليقات