ذكرت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية أن الدعوات لمقاطعة فعاليات كأس العالم في قطر، قد فشلت في فرنسا حيث أن استحوذت قناة "تي أف 1" الرسمية على نسب المشاهدة جراء بثها لفعاليات مونديال قطر 2022.
 

وقالت الصحيفة إن الجمهور الفرنسي لم يقاطع كأس العالم حيث شهدت مباراة قطر والإكوادور يوم الأحد متابعة جماهيرية أكبر بكثير من جمهور المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2018.

 
وأشارت الصحيفة إلى أن المباراة الأولى لكأس العالم التي بثتها القناة الفرنسية الأولى، شاهدها حوالي 5.13 مليون مشجع كرة القدم بفرنسا.
 

وحسب "ميديامتري"، بلغت الحصة السوقية لجميع جماهير "تي أف 1" ما نسبته 31.3 بالمئة من المشاهدين الفرنسيين، وفقا للصحيفة.

 
وارتفعت هذه النسبة مقارنة حيث استقطبت مباراة روسيا والسعودية، التي أطلقت نسخة 2018، حوالي 3.98 مليون مشجع لكرة القدم بفرنسا.
 

وفي السياق، شاهد حفل الافتتاح لمونديال قطر على القناة الفرنسية الأولى حوالي 4.18 مليون مشجع لكرة القدم أي ما يقرب من ضعف المشاهدين للحفل الافتتاحي بمونديال روسيا 2018، وفقا للصحيفة الفرنسية.
 

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قررت السلطات الفرنسية في عديد المدن، من ضمنها العاصمة باريس، عدم تخصيص أماكن عامة للمشجعين من أجل مشاهدة فعاليات بطولة كأس العالم المقرر إقامتها في قطر نهاية العام الجاري.

وحينها، أعلنت مدن كبرى مثل بوردو وليل وتولوز وستراتبورغ، عن إجراءات مماثلة مستشهدة بسجل قطر في ملف حقوق الإنسان والتكاليف البيئية لإقامة المونديال.

 
وفي المقابل، أثار القرار انتقادات من قبل الجمهور، حيث اتهم الكثيرون سلطات المدينة بالنفاق لأن فريق كرة القدم الرئيسي لها باريس سان جيرمان مملوك حاليا لشركة قطرية ولديه رئيس قطري هو ناصر الخليفي.

 
وفي السياق، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية مقالًا تحدثت فيه عن دعوات لمقاطعة مونديال قطر واختيار بعض البلديات في فرنسا عدم بث المسابقة، وهو الأمر الذي سبب إزعاجًا في إمارة قطر الخليجية.